JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

تغيير مسار

تغيير مسار


بقلم: عرفة زيان.

 قبل أن أتطرق لشرح هذه القضية وأنساق وراء حمية الغيرة والدفاع عن مجال ينقل صورة شعب للعالم، وما سوف يصيبني من تيار جارف من الانتقادات أحب أن أوجه الشكر والثناء للكوادر الإعلامية بشكل عام؛ فهذا الموضوع لا يعبر عن مصلحة شخصية بقدر إلقاء الضوء على مجال يسير على نهج بداية النهاية وانسياقه بشكل كبير وراء الكسب المادي ويسعى لتحقيق أكبر نسبة مشاهدة بغض النظر عن القيمة الإعلامية المقدمة للجمهور .

ووفقًا لهذا المنطلق، على الإعلامي إدراك أن دوره يشبه دور المعلم؛ فالمشاهد يشبه الطالب أمانة سوف يحاسب عليها؛ لذا فعليه أن ينتقي المواضيع وعرضها بصورة يحترم بها شخصية المشاهد ويرعى حقوق المجال وواجباته وعدم الخروج عن النص المألوف.
ومن خلال التمعن وإلقاء الضوء على مجال الاعلام في الحقبة الأخيرة نجد أن مجال الإعلام  مجال منتهك الحقوق مسلوب الهوية منزوع القيمة والإرادة، وترتبت هذه القيم السلبية من خلال ما يقدمه ذلك المجال من برامج لا ترقى بالفوازير تسعى لتحقيق هدفين؛ الأول أعلى نسبة مشاهدة والقيمة المادية، وتسعى هذه المادة المقدمة إلى سلب الوقت ولعب على مشاعر المشاهد وسيادة روح التعصب، كما هو الحال في البرامج الرياضية .

وينساق ذلك المجال في الحقبة الاخيرة وراء نظرية غريبة لا تحمل إيجابيات بقدر ما تحملة من سلبيات وهي "مَن يستطيع"، وهي نظرية تعني ترجيح عامل الشهرة أو الخبرة على مجال الدراسة والتخصص، وهو في حد ذاته مفهوم مبهم المعالم وغير واضح الصورة والمنهج يستهدف هذا المضمون في مجمله الإطاحة بالدارس الذي يعي حقوقه ويدرك واجباته، وتلجأ إلى الاستعانة بعوامل مكتسبة (الشهرة أو الخبرة) ومما يثير لدي الجدل أن عامل الخبرة مطلوب ولكن من خلال ممارسة العمل الإعلامي القائم على إنسان دارس لهذا المجال، ولكن ما تستهدفه هذه النظرية هو ظاهرة الوقوف أمام الكاميرا المكتسبة من الأعمال الفنية.

ومن ثم إذا كانت تلك الكوادر الفنية مطلوبة في هذا المجال، فمن الممكن الاستعانة بهم كضيوف في البرامج الفنية أو محللين في البرامج الرياضية، ويقتصر دور المحاور على الشخص الدارس المتخصص الواعي لقيمة هذا العمل، ومن ثم إلقاء الضوء على الشخصيات البارزة  ووضعها تحت ميكروسكوب الإعلام لتصبح قدوة للأجيال القادمة.

ومن هنا فإن العلاقة بين الخبرة الهادفة والتخصص هي علاقة تصاعدية تبدأ من نقطة التخصص؛ حيث التخصص يمثل طموح يلزم الفرد منذ نعومة أنامله، والخبرة هي ظاهرة مكتسبة يكتسبها الفرد من العمل الذى فهي تمثل الخطوة الثانية في مجال العمل ولا تمثل بنية أساسية للعمل الإعلامي.

وأخيرًا ضع هذه الجملة محل التفكير "بالعلم والعمل ترقى الأمم". نجد من تلك الجملة أن العلم هو أساس الرقي، ثم العمل وهو في حد ذاته الخطوة الاولى لاكتساب الخبرة.

وما تهدف إليه تلك الفكرة لا يمثل نقدًا أو لومًا، ولكنه يمثل "تصحيحًا لواقع إعلامي".
تغيير مسار

alkhabralmasry7

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة