![]() |
صورة أرشيفية |
ظهر في قرية اللاهون بمحافظة الفيوم ، سيدة “مستريحة” أوهمت ضحاياها بتشغيل أموالهم في تجارة الملابس الجاهزة والمفروشات مقابل أرباح شهرية، تم الاتفاق عليها مع ضحاياها، وأوفت بتلك الأرباح لعدة شهور، إلا أنها بعد ذلك لم توفي بوعودها للضحايا، مما جعل الناس يشتكون من تلك الحيل والأساليب الماكرة بعدما ضاعت أموالهم عن طريق النصب.
وقد أصبحت ظاهرة "المستريح" منتشرة بشكل كبير بين النساء بعدما كان يشتهر بها الرجال، حيث شهدت محافظة الفيوم ظهور "مستريحة"، من أشخاص بدعوى استثمار أموالهم وخدعت الكثير قبلهم فى مختلف المحافظات.
قال أحد الضحايا لـ "الخبر المصري رفض ذكر اسمه: أنه تعرف على السيدة من خلال أحد أصدقائه وتواصل معها و أوهمته بأن لديها محلات ملابس جاهزة ومفروشات، وبالفعل وثق فيها و وضع مبلغ صغير معها وكانت ملتزمة بسداد الفوائد، لذلك وثق فيها.
وتابع أنها عرضت عليه صفقة كبيرة وقالت له إنها اتفقت على صفقة ملابس جاهزة ومفروشات وطلبت منه الاشتراك فى هذه الصفقة حيث أن الفائدة كبيرة جدا، وأكدت أن الصفقة تتكلف مبالغ مالية كبيرة، وبالفعل بدأت أجمع أموال وأبيع ممتلكاتى لأشارك فى الصفقة، وبالفعل حصلت على مبلغ مالي كبير، وبعد فترة كبيرة ، بدأت أبحث عن أموالي واستعادتها منها، ولكننى فوجئت بأن الموضوع كله نصب، وبدأت تتهرب،عقب ذلك توجهت إلي قسم الشرطة لعمل محضر وقمت بشرح كل التفاصيل ،وتم عمل محضر بالواقعة.
هذه القضاية أثارت غضب وحزن الضحايا، الذين فقدوا مدخرات حياتهم و تعرضوا للإذلال والإهانة والخسارة. بعضهم حرروا محاضر رسمية في الشرطة والنيابة للإبلاغ عن المتهمة وطالبوا بإعادة حقوقهم. بعضهم الآخر تخشى من التصعيد لأسباب اجتماعية أو خوفًا من التورط في قضايا قانونية.
بدورها، حذرت مباحث الأموال العامة المواطنين من عدم الوقوع فريسة المستريحين، وتوخي الحذر أثناء التعاملات المادية، وعدم الزحف وراء السراب بهدف الحصول على ربح أكبر، والاستفادة من تجربة الضحايا السابقين وعدم تكرار أخطائهم، إلا أن هذه الجرائم مازالت الأكثر تكراراً، بسبب ثقافة الطمع، فيما يمتلك وسائل واحدة لإقناع المصريين بجمع أموالهم بشعارات وجمل واحدة لدى كل النصابين ، وايهامهم بتوظيف أموالهم في " الاستثمار فى العقارات ، والاستثمار في التجارة، والاستيراد والتصدير ، وتوظيف الأموال"، فيما يرفض معظم المواطنين الإفصاح عن حجم الأموال التي يدفعونها للنصابين خوفا من السؤال عن مصدرها.