كتب : حمدى صابر أحمد
مأساة حقيقية يعيشها مرضى المستشفى الجامعي في سوهاج بسبب تعطل مصاعد المستشفي ما يضطرهم إلى الصعود والنزول للكشف وإجراء التحاليل والأشعات على- أكتاف ذويهم- فضلا عن حمل جثث المرضى الذين انتقلوا إلى رحمة الله من العنابر بالأدوار العليا على الأكتاف أو على كراسي يحملها أقاربهم في مشاهد غير إنسانية مؤسفة وهزلية، وتستدعي تحقيقا عاجلا مع المسؤولين بل وإحالتهم للنيابات بسبب هذا التراخي المتعمد والمستمر منذ ما يزيد عن شهر وأكثر.
وكان الدكتور مصطفي عبد الخالق رئيس جامعة سوهاج قد أعلن عقب تولية منصبة، أن من أهم أولوياته مواجهة التراخي والإهمال في المستشفي الجامعي، ورغم مرور شهور على تولية منصبة إلا أن بوادر الإصلاح مازالت في علم الغيب والتقاعس ممتد المفعول.
وعبر المرضى عن استيائهم من الإهمال في مستشفي سوهاج الجامعي وخصوصا في العناية المركزة والمفتوحة لكل من هب ودب بما يشبه السويقة وفق تعبير أحد المرضى والذي قال إنني كنت أتصور أن العناية لا يدخلها أحد إلا بعد التعقيم وبطريقة منضبطة وفى مواعيد محددة ولوقت بسيط، ولكن في عناية الجامعة كل شئ ممكن والداخل أكثر من الخارج وعلى مدار اليوم ولا أحد يسأل من خرج ومن دخل، والأساتذة لا يتابعون الحالات إلا من خلال مساعديهم من الأطباء الشبان.
وأشار أحد المواطنين المترددين على المستشفى إلى تعطل المصاعد منذ فترة طويلة ونضطر إلى وضع المريض على- كرسي خشبي- ويقوم الأهل بحمل الكرسي بالمريض كبديل عن المصاعد لإجراء الأشعات والتحاليل ثم نعود بنفس الطريقة للعنابر حتى أن بعض المرضى ينزل ويصعد والمحاليل معلقة في جسده، ناهيك عن المرضى الذين ينتقلون إلى رحمة الله ويتم إنزالهم من العنابر بنفس الطريقة الحزينة.
وطالب جموع المرضى وذويهم من الدكتور مصطفي عبد الخالق رئيس الجامعة إصلاح المصاعد فورا كأولوية أولى وفق ما سبق وأعلن والتحقيق في مهزلة تعطلها وعدم وجود صيانة دورية لها.
وقالوا ان الوضع في المستشفي الجامعي لا يسر ويكفي مشهد الأهالي وهم ينامون على السلالم والمداخل وأبواب العنابر لنكتشف أننا لسنا في مستشفى بالمعنى المفهوم للكلمة فلا نظافة ولا رقابة ولا عناية ولا دواء فكل المستلزمات والأدوية وأدوات الجراحة يشتريها المرضى على نفقتهم الخاصة رغم ان معظمهم من معدومي الدخل بطبيعة الحال بدليل اضطرارهم للعلاج في مستشفى عنوانها الإهمال والتراخي الجسيم حتى على مستوى الصيانة والنظافة والمعاملة أيضا.