JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

الكاتبة إسراء الجبالي تكتب من سلسلة أدركتُ مؤخراً "سعادة الرضا "

الكاتبة أسراء الجبالي تكتب من سلسلة أدركتُ مؤخراً  "سعادة الرضا "


 الكاتبة إسراء الجبالي تكتب من سلسلة أدركتُ مؤخراً

"سعادة الرضا "

كثيرٌ منا لا يعرف أي وجهة هو موليها، نمضي العمر نبحث عن وجهتنا وينتهي بنا المطاف ونحن نبحث عما نريد، هناك من يبحث عن وجهته وهو يدركها جيداً وهناك من يبحث عن وجهته ولا يدرك أي وجهة يريد.

اكتشف الإنسان أسرار الكون ولكنه عجز عن اكتشاف حقيقة ما يريد، فهناك أُناس يمضون العمر باحثين عما يريدون وقد أفنوا أعمارهم في البحث عما يريدون ولم يشعروا في النهاية بلذة الوصول الي ما أرادوه، وهناك من حالفهم الحظ وأدركوا جيداً ما يريدونه، أظن أن العبرة ليست بما تصل إليه وإنما أن تري نفسك فيما وصلت إليه ..

 كثير ما يصل لكنه لا يملك الرضي، ولكن قليل من يرون أنفسهم فيما وصلوا إليه فتمتلأ صدورهم بالرضي عن أنفسهم وعما وصلوا إليه . 

كلها أقدار الله يبسطها لعباده كيفما يشاء، فعلينا أن نرضي بما قسمه الله كي نسعد بما قدره لنا، فإن كنتَ ممن كَتب الله عليهم الشقاء فعليك أن ترضي، وإن كنتَ ممن كُتب عليهم المرض فعليك أن ترضي، وإن كنتَ ممن كُتب عليهم الفقر فعليك أن ترضي، وإن كُنت ممكن كُتب عليهم كثرة الابتلاء فعليك أن ترضي .

‏"اسأل الله الرضا فإنك إن رضيت رأيت الحياة جنّة في عينيك واطمأن قلبك، وانشرح صدرك، وسكَنَت نفسك وابتهجت روحك، فليس هناك أكثر بؤساً من إنسان بلا رضا، ناقِم أبداً، لا يستشعر قيمة ما لديه، وليس هناك أكثر سعادة وغِنًى من إنسان غُمِر فؤاده بنعيم الرِضا."

الرضا هو نسائم تهبّ على قلبك؛ لتخبره أنّه هنيئاً لك بما أنت فيه مهما كان.

 ذكر  الشعراوي حديث قدسي يقول:

(يا ابن آدم إن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا، وإن أنت لم ترضَ بما قسمته لك فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك )

(ارضَ بما قسمه الله لك تكن أسعد الناس)

يمر علينا كثيراً هذا الحديث وهذه العبارة وتتداولها الألسن ولكن في حقيقة الأمر لم تستوقف البعض لاكتشاف ما بها من مغزي فهي تحمل الكثير من المعاني والكثير من الراحة والطمأنينة.

 كثيرا ما سمعت هذا الحديث بصوت الشيخ محمد متولي الشعراوي وكثيراً ما قرأت هذه العبارة في الماضي ولم  تستوقفني؛ لكنها استوقفتني حقا الأن!  وأدركتها كما لم أُدركها من قبل . 

كنت ساخطة علي كثير من الأمور التي تحدث لي قد تبدوا للبعض صغائر لكنها كانت بمثابة حدث كبير فكنت لا أملك الرضي عنها إلي أن أدركت تلك العبارة مجدداً وأصبحتُ ألزم نفسي بالرضى عما قسمه الله لي حتي أصبحت نفسي راضية تماماً عن كل تلك الأمور التي بدت لي فيما بعد أنها حقاً صغائر والتي كانت ترهقني بالأمس وتجعلني غير راضية ساخطة عما يحدث لي، شعرت حينها أني أملك سعادة لم أكن أعرفها من قبل وهي 

سعادة الرضي.

الكاتبة إسراء الجبالي تكتب من سلسلة أدركتُ مؤخراً  "سعادة الرضا "

alkabralmsry11

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة