JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

ابوالحجاج العماري يكتب : قصر الشتاء: شاهد علي العصر الذهبي للسفر في مصر

 

ابوالحجاج العماري يكتب:  قصر الشتاء: شاهد علي العصر الذهبي للسفر في مصر



على الضفة الشرقية للنيل بمحافظة الأقصر وعلى مقربة من معبد الأقصر؛ لم يكن الهدف من هذا البناء الجديد توفير إقامة مريحة للسياح ، بل توفير مكان خاص بالعائلة المالكة في مصر وطبقة النبلاء، انه فندق ونتر بالاس، وربما يفسر ذلك الإسم الذي يعني بالعربية "القصر الشتوي" فالفندق في بداياته لم يكن سوى قصر يستخدمه خديوي مصر والعائلة الحاكمة كمشتى يستمتعون فيه بشمس الأقصر الدافئة في فصول الشتاء .

أنشأته شركة فنادق مصر العليا ‏، وهي شركة تم أنشائها سنة 1905 لرجل الأعمال السويسري تشارلز بهلر وجورج نانجوفيتش بمساهمة من فرع شركة توماس كوك بمصر، وافتتح الفندق يوم السبت 19 يناير 1907

في بداية القرن العشرين ، بدأوا في استقبال السياح، نظرا لطرازه الفيكتوري، ، بالإضافة لموقعه المتميز، حيث تستطيع رؤية البر الغربي فموقعه مواجه للنيل مباشرة ، شهدت جدران الفندق العديد من الأحداث التاريخية، فبهو الفندق كان شاهداً على بداية أحداث اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وعلى سلم الفندق أعلن هوارد كارتر اكتشاف المقبرة عام 1922، وقبلها كان اللورد كارنرفون ممول بعثة كارتر في الأقصر من المقيمين شبه الدائمين في الفندق منذ عام 1914 وحتى عام1922، وقبل كارتر ومموله الإنجليزي، أقامت فيه الإمبراطورة أوجيني امبراطورة فرنسا عند زيارتها لمصر أثناء احتفالات افتتاح قناة السويس.

كما أقام بالفندق رئيس الوزراء الإنجليزي وينستون تشرشل، والكاتبة أجاثا كريستي التي استلهمت من سحر الأقصر وروعة أسوان أحداث روايتها الشهيرة "الموت على ضفاف النيل"، والكاتب المصري محمد حسنين هيكل والذي قال في مقدمة كتابه المعروف "حياة محمد" إنه استمد فكرة الكتاب من الهدوء والاستقرار النفسي الذي يوفره المكان، بالإضافة إلى أن الفندق كان محط استقبال كل حكام أسرة محمد علي وكل رؤساء جمهورية مصر العربية حتى الآن .

يعتبر خير شاهد علي العصر الذهبي للسياحة  في مصر، وبأن مصر من أوائل الدول السياحية في العالم، وايقونة مدينة الاقصر التي بها ثلث اثار العالم التي تنتظر انفراجة في المستقبل القريب علي المستوي التسويقي بما يتامشي مع معايير التسويق العالمية وعراقة الأقصر التاريخية، وذلك بعد الخروج من النفق المظلم لفيروس كورونا .

مصر سباقة بتاريخها وحضارتها التي علمت العالم الكثير وخصوصا في صناعة السياحة والسفر.





author-img

الإعلامي سـعيدبـدوي

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة