JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

طالب الأزهر المتوفي فجأة"حاسس إني هموت"

 

طالب الأزهر المتوفي فجأة"حاسس إني هموت"


الخبر المصري:العنود أنس عمر.


سيطر الحزن على أهالي قرية الشوبك الشرقي، مركز الصف، محافظة الجيزة، بعد رحيل أحد أبنائها في ريعان شبابه، وهو محمد نادي، الطالب في كلية الدعوة الإسلامية، والذي وافته المنية مساء أمس الأثنين.

"كل ما يقابلنا يقول ادعولي علشان حاسس أني هموت قريب"، بتلك الكلمات بدأ خالد أحمد إبراهيم، الحديث عن صديقه ابن قريته محمد النادي الذي كان يطلب الدعاء بشكل دائم رغم تمتعه بصحة جيدة: "مكنش ظاهر عليه أي أعراض تعب، ولكن امبارح لما رجع من الجامعة تعب، وتم نقله للمستشفى دون معرفة تفاصيل مرضه، ليتوفى هناك، ويدفن في المقابر صباح اليوم".



صداقة "خالد" و"نادي" جمعت بينهما الدراسة والاشتراك في القرية ذاتها، رغم أنه أكبر من الأخير بعامين، بحسب "خالد": "كنت في جامعة الأزهر معاه، وأصغر مني بسنتين، لكني حولت لمعهد فني صحي، بس نادي كان دائم الظهور في الإذاعات المدرسية لعذوبة صوته".


وأشار خالد إلى أن "نادي" يعد الابن الأصغر لأسرته، ولديه 3 أشقاء أولاد، وبنت واحدة.


آخر حديث دار بينه وبين الطالب الراحل: " جالي يوم الأربع اللي فات، بعد ما خلصت مكتب التحفيظ، وقالي عاوز استشيرك في حاجة، فوجئت أنه بيقولي عاوزك تدعيلي علشان حاسس أني هموت".

"بحلم بالجنة والنار"، بتلك الكلمات تحدث "نادي" لشيخه متحدثًا عن الأحلام التي تراوده متأخرًا، بحسب "إسماعيل": "مكنتش متخيل الموضوع في دماغي الأول، بس قولتله:"اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لأخرتك كأنك تموت غدا".

إصرار "نادي" على طلب الدعوة، جعل قلب الشيخ إسماعيل، ينقبض من الصدمة: "قالي ادعيلي علشان وصيت زمايلي كلهم لأني حاسس أني هموت، ومشي، وبعدها بكام يوم كنت بتصل بيه علشان يجي اليوم ده في مكتب التحفيظ، قالولي إنه اتوفى".

وأستطرد "إسماعيل" حديثه: "كان على أخلاق عالية، وحب ينشر الإسلام داخل مصر وخارجها، حيث التحق بإحدى المعاهد لتعلم اللغة الإنجليزية، حتى يتمكن من الدعوة الإسلامية بأكثر من لغة، ويبقى سفير للدعوة الإسلامية".

وعن عمله معه في مكتب تحفيظ القرآن، رد "إسماعيل" قائلا: "بعد ما حفظ القرآن على يدي، عرضت عليه مقابل لتحفيظ القرآن للأخرين معي في مكتب التحفيظ، لكنه رفض أخذ المال ووافق على العمل معي بشكل مجاني".

"معاملته للأطفال كانت رائعة طوال سنوات عمله معي" بتلك الكلمات وصف الشيخ إسماعيل طريقة تعامل "نادي" مع طلابه: " تلاميذه اللي كان بيعلمهم كلهم بكوا عليه وتعرضوا للصدمة من الخبر، وهي نفس الحالة التي ظهر عليها والده وأشقاءه".

author-img

الإعلامي سـعيدبـدوي

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة