JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

كيف نربي أبناءنا؟؟


 كيف نربي أبناءنا؟؟

ماما ...انا قلقان...
كتبت هناء عبد الرحيم
عالم الاطفال عالم كبير متشائم و معقد في تكوينه ، و قد احتار فيه علماء التربية و النفس والاجتماع ؛لان الطفل لا يعيش في عالمنا فقط بل ينسج لنفسه عالم آخر او ع الم أخرى يهرب إليها من واقعه خاصة إذا  شعر بالقلق والتوتر .
في الحقيقة كنت اسمع كثيرا من الأمهات والجدات و المحيطين بي أن الأطفال لا يعانون من القلق ولماذا يقلقون و هم لا يتحملون أية مشكلة او مسئولية ؟
لكن في هذه الأيام بدأت تتردد على الألسن عبارة (ابني مش عارفة ماله ..قلقان و مش مركز ) وهذا ما جعلني الحق عن أسباب القلق  فوجدت أن 
  _1. فقدان الشعور بالأمن :
 فالقلق المُزمن هو نتيجة لانعدام الشعور بالأمن والشكوك حول الذات ، وفقدان الشعور الداخليّ بالأمن  وقد قد يكون ذلك بسبب عدم الثبات : بمعنى تقلّب الآباء والمُدرّسين في التعامل مع الطفل مما يؤدّي إلى حالة من التشوّش والقلق لدى الطفل فتصبح الحياة بالنسبة له سلسلة من الحوادث المخيفة التي لا يمكن التنبؤ بها.
الكمال الزائد : أي أننا  نتوقع كآباء اللكمال من اطفالنا فتظهر استجابات للقلق لدى الكثير من الأطفال خوفا  من عدم الوصول إلى مستوى توقّعات الكبار.
لإهمال : يؤدّي غياب الحدود الواضحة وإهمال الأطفال إلى شعورهم بعدم الأمن وكأنّهم مهجورون ضائعون،يفقهون فريسة للوحدة وعدم التقدير وبالتالي القلق النفسي.
  . النقد :
النقد الزائد يؤدّي إلى حالة من الاضطراب والتوتّر لدى الطفل ؛ إذ يشعر بالشك في ذاته ويتوقّع أن يكون موضع فندقي أي اجتماع الأسرة او الأصدقاء  ، وفي هذه الحالة فإنّ أيّ مواجهة أو كشف للذات يمكن أن يؤدّي إلى شعور شديد بالقلق وخاصّةً عندما يعرف الأطفال أنّهم سوف يكونون موضع تقييم أو حكم بطريقة ما.
  . الثقة الزائدة من قبل الراشدين
إنّ قيام الراشدين بائتمان الأطفال على أسرارهم مفترضين أنّهم يمتلكون نضح الكبار وتحميل الأطفال أعباء كهذه قبل الأوان يولّد لديهم القلق.
   الشعور بالذنب :
قد يتطوّر الشعور بالقلق لدى الأطفال نتيجة اعتقادهم بأنّهم قد تصرّفوا على نحو سيئ ، وتتعقّد المشكلة عندما يتبلور لدى الطفل إحساس عام بأنّه لا يتصرف بالطريقة الصحيحة وبالتالي يشعر بالذنب بسبب انخفاض فاعليته.
   _ تقليد الوالدين :
 غالباً ما يَكون للآباء القلقين أبناء قلقين ؛ حيث يتعلّم الأطفال القلق ، ويرون الخطر في كلّ ما يحيط بهم.
  الإحباط المستمر :
 حيث يؤدّي ذلك إلى مشاعر القلق والغضب.
   الأذى أو الضرر الجسدي :
بعض الأشخاص في مواقف مُعيّنة تسيطر عليهم فكرة الإصابة ببعض الأمراض ويشعرون بالتوتر والقلق من مجرد الفكرة سيطرتها عليهم.
المشكلات الأسرية والإجتماعية التي يمر بها الطفل نتيجة انهيار الأسرة او انفصال الآباء،و تشتت الطفل بين حياتين.
  . المقارنة مع الآخرين :
ملاحظة سلوكيات النماذج وما يترتب على هذه السلوكيّات من نتائج عقابيّة أو تعزيزية تؤثّر في واقعية الأفراد في تعلّم هذه السلوكيّات وتقليدها أو عدمه ، ويُشكّل الوالدان في المراحل العمريّة المبكّرة نماذج جاذبة للبناء ؛ حيث يتعلّم الأبناء منهم العديد من الأنماط السلوكية ، والمهارات ، والقيم ، والاتجاهات .
إحساس الطفل بالقلق أمر طبيعي جدا لأنه إنسان له مشاعره ويعيش ضغوط الحياة كما يعيشها الكبار الراشدون ، ولذا وجب على الآباء والمعلمين عدم السخرية من حالات القلق هذه وعدم أعمالها بل يجب احتواء الطفل وتعهده بالاهتمام والحنان  .
أن إهمال القلق لدى اطفالنا هو تعهد منا لبذرة الأمراض النفسية والانطواء وانعدام الثقة في الأسرة وبالتالي في المجتمع.
احتضنوا أطفالكم و اشغلوهم بالأنشطة والهوايات ،أعطاهم الشعور بالأمان النفسي والاجتماعي كي يكبروا اسوياء اصحاء.
اهتموا بصحتها النفسية كما تهتمون بصحتهم الجسمية...حفظ الله أبناءنا من كل سوء.
author-img

الإعلامي سـعيدبـدوي

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة