JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

العائد معنوي أم مادي ؟!

العائد معنوي أم مادي ؟!

بقلم: عرفة زيان

عندما لا يكتفي الفرد بأجره المادي والقيمة المعنوية المكتسبة لديه،  ويلجأ إلى ما خلف الأسوار.. فإن ذلك يمثل فقدانا للهوية تضارب للقيم والمعايير.. كسرا للقوانين.. شللا في الفكر.. إنضابا في الطموح.. انتشارا للفوضى.. تفشيا للهمجية.

وهي ظاهرة مختلقة حديثا، اختلقها الإنسان ليبرهن على عجزه وانسياقه وراء غريزة فطرية كامنة بداخله، تطغو عليها سطوة المادة الناجمة عن جشع الفرد.

وتعد القيمة المعنوية، المرتكز الرئيسي لمجموعة من القيم والمعايير التي تشكل شخصية الإنسان.. ويمكن تشبيه تلك القيم بالمسبح.. فعندم ينساق الفرد وراء هذه الظاهرة تنفرط تلك الفيم واحدة تلو الأخرى كالمسبح.. وتصبح القيمة المعنوية كأنها شيء ليس له وجود.

ومن هنا نجد تفاوتا وصراعا كبيرا من حيث القيم والمبادئ في الماضي والحاضر.. حيث سادت القيمة المعنوية ولعبت دور الريادة في الماضي.. وكان لكل مهنة معيار تعرف به داخل المجتمع.. كان القارئ يحمل الجرائد بصفة دائمة من أجل التباهي بمكانته في المجتمع.. وكذلك الدكتور كان يرافقه شخص يحمل له الحقيبة، ويمثل بطاقة تعارف الدكتور لدى المجتمع.. وهكذا المعلم وغيره من المهن الأخرى.

أما في عصرنا هذا، فقدنا العديد من القيم وحلت مكانها السلبية.. وفي مقدمتها سطوة المادة وما تركته من آثار بالسلب على المجتمع بشكل عام، بانتشار الفوضى داخل المجتمع، وعدم الحفاظ على النظام، وتفشي الجهل وغيره.

وعادت آثارها السلبية على الفرد بشكل خاص، عند فقدان هويته وتنازله عن كرامته.. وأصبح كالسلعة في حوزة من يملك الثمن.. ويبرهن العصر الذي نعيش فيه على صدق المثل الشعبي المتداول ( من كان ديتو فلوس أقتله).. وهذا المثل لا يبرهن على الثأر والعداوة، ولكن يندرج تحت أي شخص يرفع المادة فوق رأسه.

وقسمت تلك الظاهرة السلبية، الشعب، إلى فئتين.. الأولى تستطيع ترويض ذلك الشخص وتساعده في إشباع غرائزه.. والثانية من محدودي الدخل أو الفئة الصامتة وما اشتهرت به من انعدام النظام للوصول إلى مطالبها.. وهي حصيلة فساد الفئة الأولى وصانع الظاهرة.

ويكمن حل هذه الظاهرة في عدة نقاط.. هي:
الأولى: تمثل المرحلة الأهم في العلاج من ذلك الوباء الذي يدهم العصر وهي أدرك الفئة الأولى أن كل ما يقدمه المختص من أعمال هو واجبه الذي يقتضي بموجبه الأجر.

الثانية: وهي تنبع من ذاتية الشخص نفسه عندما يضع الله أمام عينه ويدرك أن القيمة المعنوية المكتسبة  والصفة التي تسبق أسمة التي منحه ايها  الشعب  هي الهدف المنشود الذي يسعى إليه أي فرد.

الثالثة: تتمثل في وضع قوانين صارمة وبعض الأجهزة الإلكترونية التي تساعد في ردع ذلك الشخص وجعله يتخلص من المرض الذي تغلغل داخل نفسيته.. ومن ثم التشبث بمقولة ( من أين لك هذا).
العائد معنوي أم مادي ؟!

alkhabralmasry 6

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة