JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

رسالة ... والف معنى


رسالة ... والف معنى

الحياة تمر امام أعيننا هذه الايام بشكل رتيب يكاد يقتل فينا معاني كثيرة من الحب والتعاطف والجمال وتفضيل  الغير  والنخوة والنجدة حقيقة لا اعرف لماذا تتداخل كل هذه الصفات وتطفوا  على السطح لتظهر بقوة وكأن هذه هي طبيعة الحياة وطبيعة الشعب المصري ؟
لماذا تتوارى وتبتعد الأعمال البطولية من أبناء هذا الشعب ويسدل
 عليها الستار وكأن شيئا لم يكن ؟
هل تنتشر كورونا بين الناس وتنشر معها عدوى التسلط والتنمر والتبرء من كل جميل ؟؟
لعل المتابع للأحداث الماضية خلال الأيام الثلاثة السابقة يرى كيف تجمهر مجموعة من اهل القرية امام دفن جثمان المتوفين بكورونا وكأنهم يبعثون معهم رسالة إلى الاخرة تقول إننا نمد الظلم إلى منتهاه في الحياة  وإلى القبور . ألا يكفي معاناته هؤلاء من الألم والمرض والحجر الصحي بعيدا عن أهاليهم وأبنائهم ؟
الا يكفيهم موتهم في وحدتهم هذه ؟الا يكفيهم أنهم ربما لم تسمح الظروف لاحبائهم بوداعهم بنظرة اخيرة او تلقين الشهادة ؟؟
العجيب في الأمر أن هذه الأفعال تصدر من اهل قرى اي الأكثر تمسكا بالعادات والتقاليد ومراعاة الحقوق -ولا اذم بذلك اهل المدن كلا ولكن اهل القرية في الغالب من عائلات واحدة واقارب -وانتشار هذه الأفعال بهذه الصورة تجعلني أشير بأصابع الاتهام لقلة من المندسين الذين يحاولون النيل من مصر وتصدير أسوء ما يمكن من خصال وأفعال للمشهد العالمي وليس المحلي ويتبادلون هذه الأفعال  و المشاهد بصورة واضحة في قنواتهم الخاصة .
حقيقة لقد أصابني الاكتئاب خلال هذين اليومين وتخيلت لو ان هذا حدث معي او مع أحد أحبتي ماذا سيكون الحال وكيف أتصرف ؟؟ظللت أتابع باهتمام قنوات التليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي إلى ان جاءت رسالة الرجل الخلوق (الشيخ أحمد الطيب)التي أثلجت صدري وصدر غالبية الشعب المصري الذين هم في مجملهم مثلي فيتحدث للجميع عن حقوق المتوفى والتحذير من اعتراض الجنائز ناهيك عن منع القبور التي اختص الله بها الإنسان دون سواه
وعن ضرورة التحلي بالخلق والشهامة والعودة إلى تقاليدنا العريقة الطيبة
كلمات الشيخ الطيب ونسجها بهذا الشكل المفهوم والمبسط للعامة والخاصة جاء في وقت يجب أن تتضافر وتتحد فيه كل الجهود المخلصة من إدارات الطب الوقائي و الأمن والمؤسسات الدينية والاجتماعية و الإعلام لتجاوز الأزمة .
نحن شعب بنى حضارة يخجل أمامها التاريخ والأمم ولن نترك مستقبلنا و ماضينا لقلة تعبث به وتشوه كيانه .
رسالتي لكل من يؤدي دوره ويخدم بلده من كل الفئات رسالة احترام وحب وتقدير
رسالتي لمن سمحوا للغير بالعبث بعقولهم احذروا أن تكون ذكراكم سيئة لسوء افعالكم في ومواقف عارضة
كونوا متحدين احباء اصحاء
دمتم بخير
author-img

الإعلامي سـعيدبـدوي

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة