كتب:حسام حسن
يصادف اليوم ذكري تاسيس نادي القرن في افريقيا و الشرق الاوسط انه النادي الاهلي منذ 1907 و الي وقتنا هذا ظل الاهلي 113 عام من الانجازات و البطولات المحلية و الافريقية فدعونا نتذكر المباريات التي لاتنسي للفريق الاحمر مبارة النهائي الافريقي سنة 2006 التي ستظل معلقة في اذهان كل مصري و ليس اهلاوي فقط لانها لها طعمها و ذوقها الخاص
كانت نتيجة الذهاب وقتها بملعب القاهرة هي التعادل بهدف لكل منهم وكان ابو تريكة تقدّم للنادي الاهلي في الشوط الأول بهدف من ضربة حرة مباشرة من ناحية اليمين وتعادل اسمواه للصفاقسي بعد مرور خمس دقائق فقط من الشوط الثاني من كرة ضالة من عرضية بوجلبان ودخل الجنرال مانويل جوزيه في تفكير طويل للعودة باللقب الأفريقي ونجح في تجهيز لاعبيه نفسياً قبل فنياً خاصة ان نفس هؤلاء اللاعبين نجحوا في الفوز في 2005 على النجم الساحلي في النهائي 3-0، وان كان وقتها غاب عن الفريق ثلاثة من أبرز النجوم صانع الألعاب محمد بركات والظهيرين طارق السعيد وجيلبرتو للإصابة ونجح جوزيه في تجهيز الصغير السن وقتها شديد قناوي خاصة بعد رحيل رحمه الله عبد الوهاب وشكّل قناوي خطورة كبيرة على دفاع الصفاقسي بلقاء الذهاب جعلت جوزيه يطمئن كثيرا للاعتماد عليه في العودة ونجح الثلاثي ابو تريكة ومتعب وفلافيو في تعويض غياب بركات منذ بداية شوط اللقاء الأول ووضح اعتماد الأهلي على فلافيو وتريكة كمحطة لنقل اللعب للتسديد من خارج منطقة الـ 18 وشاهدنا تسديدة من فلافيو وأخرى من حسن مصطفى وواحدة من تريكة ولكن جميعهم خارج الثلاث الخشبات ويد الحارس احمد الجواشي وظهرت مساحات كبيرة بين دفاعه وحارس مرماه ولاحت له فرصة للتهديف عندما لعب النفطي عرضية من اليسار لعبها المرداسي برأسه إلى جانب القائم الأيسر بغرابة شديدة وفي الدقيقة 42 أجرى جوزيه تغييراً بنزول متعب وخروج أكوتي ليعود الأهلي ليلعب ( 3-4-1-2 ) والهدف من التغيير في هذا الوقت هو أن يدخل متعب جو المباراة ليعود الأهلي لطريقة لعبه السليمة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون اهداف وهو ماسعى إليه جوزيه قبل مراد المحجوبي مدرب الصفاقسي .
شوط المباراة الثاني : بدأ جوزيه بنفس الطريقة التي أنهى بها الشوط الأول ولعب الأهلي ضاغطا في اخر تلت في الملعب وفي هذه الأثناء يلعب الشاطربديلاً لعبد الله الغير موفق ويشن الشاطر وقناوي جبهتين من نار ويلعب الشاطر عرضية من اليمين يقابلها متعب برأسية في يد الجواشي وينكمش الصفاقسي في منطقة جزائه تماماً ويضغط الأهلي بكل قوة ووضحت تعلميات جوزيه على التسديد من خارج المنطقة كثيرا لفك تكتل الدفاع التونسي ويسدد عاشور في المقص ينقذها الجواشي لركنية وينقذ كرتين على الارض من فلافيو ويلعب جوزيه بوائل رياض شيتوس بدلا من المدافع محمد صديق ليلعب الأهلي (4-2-2-2) أثنين مهاجمين متعب وفلافيو ويلعب تحتهم شيتوس و أبو تريكة ليدفع باللعب 5 متر أمام دائرة نصف الملعب ويعتمد على الاختراق والتسديد من العمق عن طريق تريكة وفلافيو الذي سدد كرة ارتدت من العارضة لرأس متعب ويلحقها الجواشي من على خط المرمى مع نقل اللعب للفضاء لاستغلال متعب وفلافيو في الرأسيات ، في المقابل كان الصفاقسي يعتمد على انطلاقات النفطي والزيادي ويلغي الحكم هدفا صحيحا للصفاقسي بداعي التسلل .
حتى جاءت الدقيقة 92 وهي تحمل النهاية السعيدة لكل الأهلاوية بهدف ابو تريكة عن طريق كرة طولية من شادي محمد على رأس متعب ثم رأس فلافيو ليسددها تريكة بقوة اسفل القائم الأيمن وهي جُملة لعب عليها جوزيه كثيرا ويتنهي اللقاء بفوز الأهلي 1-0 ويحقق لقبه الأفريقي الخامس ويعادل رقم شقيقه وغريمه الزمالك ويحتفظ الأهلي بكأس البطولة مدى الحياة بعد أن أحرزها للمرة الثالثة بعد أعوام 2001 و 2005 .
و ستظل تلك المبارة هي الاقوي و الافضل للاهلي من حيث النتيجة و من حيث تحقيق البطولة علي الاراضي التونسية في وقت صعب و في اجواء متوترة و قوية من جانب الجماهير و الاعلام التونسي و تالق من الداهية جوزية و من ابو تريكة و عماد متعب و فرحة الجماهير بالهدف و البطولة.