JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

الكفتة والمكرونة ضد الكورونا

الكفتة والمكرونة ضد الكورونا

بقلم: حسين الحانوتى 

دائما يراهن المسئولون على وعي شعوبهم مهما كانت ثقافتهم وانه ليس كل الشعوب لديها حاسة استكشاف الحقيقي من المزيف والأصلي من المزور سواء كان شيئا ماديا أو معنويا كأن يكون المواطن يشتري ثلاجة أو تليفزيونا أو حتى ملبسا له او أولاده.. فهو على دراية من معرفة الماركه الاصليه من المقلده نظرا لسؤاله المتكرر او لسماعه من أحد عن كيفية معرفة الأصلي من تلك المشتريات.

ونحن كمصريين نمتلك من الملكات ما جعل لنا تميزا ملحوظا بين الشعوب وخصوصا العربيه ان وهبنا الله خصوصية او حاسة خاصة بها نستطيع كشف الاصلي من المقلد والحقيقه من الكذب والشائعه حتى ان أصبح لدينا ملكة معرفة الشائعة قبل اطلاقها ومنذ 2011.. ومع انتشار الشعارات الرنانة للإخوان التي قلبت رأي الشارع على حكم مبارك وتعاطف عامة الشعب وانحيازهم اليهم نتيجة مللهم من اوضاع حكم مبارك وطبع تدينهم اولا وتلاحم الإخوان معهم بالمساعدات المادية والعينية حتى ان جاءوا لسدة الحكم.. إلى أن اكتشفوا بأنفسهم ماخفي وراء ستار الشعارات الدينيه والمساعدات بانهم باعوا انفسهم وبلدهم لجماعة سترت اغراضها الدنيئه بشعارات الدين ووجدوا انهم خسروا حكم مبارك الذي خرجوا عليه و لفظوه فتحسروا عليه حيث لم يجدوا من وعود تحسين أوضاعهم  وانحدر مستوى الخدمات ووجدوا أنفسهم أمام جماعه كل همها الحكم وتوفيق الاوضاع فيما بينهم وليذهب باقي الشعب للجحيم ومن هنا انعكست الاوضاع فبدأ الشعب يعي المؤامره وكانت وقفته بجوار جيشه في ثورة يونيو التي قلبت موازين التوقعات في العالم الذي روج بأنه انقلاب ومن يومها لم تسلم القياده والجيش والشرطة بل والبلد كل من حقد جماعة الاخوان ومن يمولوهم ويساعدوهم بإطلاق الشائعات والتقليل والتشكيك فيما تسعى الدولة إلى فعله من اجل المواطن.. فمنذ حفر قناة السويس الجديده وحتى الان لم تسلم الدوله ممن يخطط لأحداث بلبله داخلها ليعاود فوضى الثوره وانني اعتقد ان مطلقي هذه الشائعات ومروجوها قدموا خدمة للدوله حيث اكدوا للشعب مدى كذبهم لأن مع كثرتها وانتشارها يثبت كذبها فيثبت عقيدة الشعب علي ما هو عليه من حبه لبلده وجيشه وقيادته.. حيث يدركون ويلمسون كل يوم صدق نواياهم وعقيدتهم وتفانيهم ويكفي أنهم يصبحون كل يوم على افتتاح مشروع لأصحاب المكرونه لم يعلن عنه لتكذيب شائعه بل تكذبهم اعينهم بل مع كل شائعه تكون النكت والكوميكسات التي تغطي صفحات التواصل وتنم عن شعب فكاهي فاهم وواع لأحداث المؤامر.

وأرى أننا الشعب الوحيد الذي تعرض لحملة شائعات لم يتعرض لها شعب على مدى التاريخ حيث الفيديوهات المفبركة عن الجيش او الشرطة او ما تقدمه الدوله من مشروعات وتم تسخير قنوات بعينها مع وسائل التواصل وجنود مسخره لترويجها وإحباط الشعب وبث روح الياس داخله ولقد قرأت ان الدوله تعرضت لاكثر من 50 ألف شائعة لم يثبت منها واحدة ..

فشككوا في الامن الغذائي واتضح ان البيض والارز من البلاستيك والدقيق مخلوط بماده تسبب العقم بأمر الرئيس بل شككوا في اصل الرئيس نفسه ..شككوا واطلقوا الشائعات علي كل مؤسسات الدوله من الازهر للجامعات للصحه للتعليم بل شوهوا رموزا عامه وشيوخا حتى الفتاوي الدينيه اشاعوا وروجوا بفتاوي غير حقيقه بتفسير قرآني يوافق كذبهم وضعفوا الاحاديث فاصبح جنود مصر ليسوا خير الاجناد لتوفيق شائعاتهم وليصدقها الناس.. اطلقوا وروجوا واستخدموا كل خبيث كي يتمكنوا من بث روح الفرقه واليأس بين الناس لكن هيهات فالشعب بما يمتلك من حاسه سادسه اصبح لديه ملكه هي العلاج لكذبهم والشفاء لحقدهم والعقاب لكيدهم بها يكتشف خبث نواياهم ..
اليوم يتعرض العالم ونحن اوله لحرب الكورونا ومن يوجهها يسخر آلته الاعلاميه لتخضيع دول لفرض قدرته وسياسته وايقاف مسيرة تطور ونهوض تلك الدول حتي لا تعاديه او تسبقه اقتصاديا في صوره جديدة ومتطورة لصور حروب الاجيال الحديثه ومع ذلك ومع الترويج نحن الشعب الذي اخذنا الكورونا فكاهه ونكته وكوميكسات فيس دليل علي تحصننا بمصل الكفته ومكرونه الجيش ضد الشائعات.. 
فلتذهب الكورونا لمن روج لها ولنظل نحن أمنين بفضل صناع الكفته والمكرونه..و تحيا مصر ام البلاد وغوث العباد.
الكفتة والمكرونة ضد الكورونا

غير معرف

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة