JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

أصل الحكاية.. عروسة- حصان


كتب: هناء عبدالرحيم

لا يغيب عن خاطري يوم كنت طفلة صغيرة انتظر المولد لأذهب مع أمي لشراء عروستي من الحلوى وأقضي وقتا جميلا مع أخواتي لاختيار ملابسها الجميلة وصنع مروحة ملونة لها وكان أخي يحب شراء الحصان وعليه فارس رافعا سيفه رمز القوة والشجاعة.

هكذا كان حلم كل ولد وأمل كل بنت في وقت ما على ارض مصر المحروسة، فعندما يأتي شهر ربيع الأول من كل عام وتنتشر ألوان الحلوى في كل أسواق وشوارع مصر المحروسة ويسرع كل ولد وبنت ليشتري كل منهما العروسة أو الحصان.

يا ترى حد فينا فكر في العروسة والحصان وإيه القصة اللي وراهم ؟؟؟
تعالوا بينا نحكي الحكاية..

أصل الحكاية
في مصر الفاطمية: انتشرت في مصر بعض العادات والاحتفالات وكان على رأسها الاحتفال بمولد الرسول الكريم،  حيث كان للفاطمين دور كبير في استحداث كثير من العادات التي توارثتها الأجيال إلى يومنا هذا ومنها الكثير من الاحتفالات الدينية

أما قصة الحصان ؟؟
يحكى أن الحصان والفارس عليه يرمز إلى الخليفة الفاطمي والفارس صاحب القوة والسلطان الفتوحات والانتصارات وهذه هي الصورة التي كان يتمناها اي شاب وتغرسها الام في قلب ونفس كل ولد.

ثم بدأت ملامح الفرح والسعادة في كسوة هذا الحصان بقطع الورق الملون لتعطيه الجمال والبهجة.. يغلب على حصان المولد اللونين الأحمر والأبيض
أما عروسة المولد الجميلة.

فهي أمل وحلم كل فتاة وبنت لانها تلبي فطرة فطر الله النساء عليها.. فهي إما أم او ابنة وفي كل حالة لابد أن تمر بحلم العروسة
يقال ان عروسة المولد رمز لزوجة الخليفة الفاطمي وفيها تأكيد على دور المرأة على مر العصور في مساندة زوجها وبناء الدولة.

يروي المؤرخون أنه كان يوجد نحو (1000)شكل لعروسة المولد.. كما تم تزيين العرائس بالملابس الزاهية والحلي وكذا وضعوا لها المراوح التي كانت تميز العرائس الكبيرة الحجم والتي تهدى لكل عروس مقبلة على الزواج.

وفي مصر القديمة (الفاطمية )كانت تقام لهذه المناسبة أسواقا خاصة تتزين بألوان من الحلوى المزينة بالمكسرات والالوان الفلكلورية المبهجة.

وتتزين الساحات والمساجد بمدح النبي عليه الصلاة والسلام وال بيته الأطهار ، وعند مجيء الحملة الفرنسية كان الاحتفال بالمولد النبوي قد توقف لسوء الأحوال الاقتصادية فقام نابليون بونابرت قائد الحملة بإعطاء الشيخ البكري( نقيب الأشراف بمصر )  مبلغا من المال لصنع الحلوى لهذه المناسبة والاحتفال بالمولد النبوي كنوع من تودد الفرنسيين المصريين كما أعطاهم الطبول للإعلان عن هذه الاحتفالات وإعداد المواكب التي تجوب الشوارع.. دلالة على عودة الاحتفال  بالمولد النبوي.

إن اختيار المصريين لهذه الكيفية للاحتفال بالحلوى والذكر ومواكب الطبول والمشايخ التي تجوب الشوارع تؤكد على محبة الشعب المصرى للسلام والأمن والسكينة والبعد عن العنف والحروب.

ورغم المحاولات الكثيرة من البعض للقضاء على هذه العادات من شراء وأكل الحلوى فإنها باءت جميعا بالفشل بل.. استحدث المصريون أشكالا أخرى من الحلوى متأثرين بالدول العربية المجاورة من الفولية والحمصية السمسمية والجزرية وغيرها.

ليظل يوم ميلاد الرسول يوم فرحة وبهجة وسعادة يأكل فيها الغني والفقير الحلوى وتتزين الشوارع والبيوت بالعرائس واحصنة الفرسان الشجعان.. وتبقى الفرحة في ربوع مصرنا الغالية.
أصل الحكاية.. عروسة- حصان

غير معرف

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة