فاطمة رمضان
أكد الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الاراضى أن انخفاض أسعار الأضاحي في الأسواق المحلية هذا العام تراوحت بين 10- و15% مقارنة بالأعوام السابقة، ويرجع ذلك إلى جهود جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة مع وزارة التموين ووزارة الزراعة التي تسعى لتحجيم الفجوة من البروتين الحيوانى وتنمية الثروة الحيوانية من خلال ثلاثة محاور.
الأول الزيادة العددية والكمية لرءوس الماشية وكميات اللحوم المنتجه.
الثاني رفع معدلات أداء المزارع والحظائر للحصول على أعلى معدلات أداء للحيوانات المزرعية.
والمحور الثالث التحسين الوراثى ونشر التراكيب الوراثية المتميزة على مربى ومنتجى الثروة الحيوانية.
وأضاف أبوستيت أن ذلك تحقق من خلال المشروع القومى لإحياء البتلو، حيث كان يتم ذبح 550 ألف رأس من البتلو سنويا على وزن 80 - 120 كجم تقريبا وبنسبة تصافى أقل من 50% ليعطى كمية من اللحوم تعادل 27500 طن تقريبا.
ولكن بتطبيق القرار الوزارى القاضى بمنع ذبح البتلو وتسمين العجول إلى وزن 400 كجم على الأقل فى هذه الحالة يكون نسبة التصافى فيها فى حدود 60%، وبالتالى نفس عدد الرءوس 550 الف رأس أصبح ينتج كمية من اللحوم تعادل 132 الف طن تقريبا أى خمسة أضعاف ما كان يتحصل عليها من ذبحها بتلو.
أشار أيضا أبوستيت إلى أنه من خلال المشروع القومى لإحياء البتلو تم إقراض عدد 5173 مستفيد منها نحو 25% سيدات - لتمويل عدد رؤوس 52861 بمبلغ إجمالى 736,695,000 جنيه - هذا العدد فى حد ذاته من رؤوس الماشية المسمنه ينتج كمية من اللحوم يعادل 13 ألف طن تقريبا بدلا من 2500 طن إذا ما ذبح على أوزان صغيرة بتلو
وأن نسبة استرداد القروض وفوائدها قد وصلت إلى 100%، وذلك يرجع إلى وعى المستفيدين بأهمية المشروع والغرض منه، بالإضافة إلى الرقابة والمتابعة المكثفة من قبل لجان المتابعة المًشكلة من قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدات البيطرية، ومن يمثلهما بالمحافظات ومراكزها المختلفة على مستوى القطر، لدراسة أى مشكلات على أرض الواقع، وطرح سبل تذليلها ميدانيا.
كما أنه للمرة الأولى يتم إقراض المستفيدين لشراء رءوس الأبقار والجاموس ولا يقتصر على الجاموس فقط، ويتم تمويل شراء الرأس بمبلغ 10 آلاف جنيه وتغذيتها بمبلغ 5 آلاف جنيه بفائدة بسيطة متناقصة قدرها 5% شاملة المصروفات الإدارية وفور إستلام المستفيد للرؤوس يتم الترقيم والتحصين والتأمين عليها.
ثانيا: رفع كفاءة حظائر المواشى التسمين و الحلاب
من خلال تيسير وتبسيط إجراءات الحصول على تراخيص التشغيل مع الالتزام بكل معايير الأمن والأمان الحيوى داخل وحول المزارع، وبالتالى رفع كفاءة تلك الأنشطة والمشروعات - مما ينعكس بلا شك على رفع معدلات أداء الحيوانات المزرعية داخلها.
ثالثا: مشروع ملء الفراغات وإستكمال الطاقات الإستيعابية لحظائر التسمين والحلاب
حيث إنه من خلال قواعد البيانات تبين أن معظم مزارع الإنتاج الحيوانى المتوسطة والصغيرة تعمل بطاقة إنتاجية فعلية أقل من 30% من طاقتها الكلية فى حين أنه أكثر من 70% من طاقتها معطلة.
وتم اعتماد مشروعات الثروة الحيوانية ضمن المشروعات المتوسطة والصغيرة للاستفادة من مبادرة البنك المركزي لاستكمال طاقتها الاستيعابية من رؤوس الحيوانات وبفائدة 5% بتمويل من بعض البنوك الوطنية
وأكد أبوستيت أنه يتم تمويل تلك المشروعات للحصول على عجلات عشار مستوردة ذي معدلات أداء إنتاجى وتناسلى متميزة.
ويستفيد صغار المربين من استيراد عجلات تحت عشار ثنائية الغرض لإنتاج اللحوم والألبان ومتأقلمة مع ظروف البيئة المصرية وذو احتياجات غذائية ورعائية تناسب قدراتهم.
وقد عقدت وزارة الزراعة عدة بروتوكولات مع البنوك لتفعيل الإستفادة من مشروع ملء الفراغات واستكمال الطاقات الاستيعابية.
وكذلك فإن الوزارة لأول مرة تسمح باستيراد عشرة سلالات من الأغنام والماعز المتميزين فى إنتاج الألبان واللحوم - ذو المقدرة المناعية العالية والمتأقلمين مع الظروف البيئية المصرية.