بقلم: عبير عزت
إن الاستعانة بالمدربين الأجانب ظاهرة تفشت بشكل كبير في الموسم الماضي، وهذا من شأنه أن يكلف الدولة مبالغ طائلة تعمل على نقص الاحتياطي النقدي الأجنبي، لاسيما الدولار.. لذا أصبح الحد من عدد الأجانب المحترفين في الأندية المصرية هو الملف الأكثر حيوية في الفترة المقبلة.. خاصة إذا استمرت الأزمة المالية التي يمر بها الاقتصاد المصري.
فكلما زاد عدد المدربين الأجانب.. قلت فرصة مشاركة المدرب المصري، خاصة المواهب الواعدة الموجودة في كل أنحاء مصر والتي تحتاج فقط للبحث عنها واكتشافها ودفعها إلى دائرة الضوء.
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى أن بلاده لن تستعين بمدربين أجانب للمنتخب القومي لكرة القدم مرة أخرى، كما ناشد الأجهزة المختصة، توسيع دائرة الاهتمام بمختلف الألعاب الرياضية؛ الفردية والجماعية، خاصة منتخب كرة القدم للسيدات.
لذا لابد من إتاحة الفرصة للمدربين الوطنيين لتولي هذه المهمة، وإظهار أفضل ما لديهم من مهارات وخبرات عظيمة.. فلا يوجد فرق بين المدرب المصرى و الأجنبى سوى أن المدرب الأجنبي يتم إتاحة جميع الفرص له وتوفير كل الإمكانيات اللازمة، ومع ذلك يفشل في كثير من الأحيان.. مثال على ذلك: مارتن لاسارتي فى بطولة دوري أبطال أفريقيا هذا الموسم، حيث خاض الأهلى مع لاسارتى 4 مباريات خارج الأرض، ولم يتمكن من الفوز فى أي مباراة.. وهذا دليل على قلة خبرة المدرب في البطولة القارية.
ونشر سابقا حسام غالي نجم فريق الأهلى السابق ومدير الكرة بنادي الجونة تغريدة من خلال حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) قائلا: "رسميا إقالة مارتن لاسارتى ومحمد يوسف يتولى المسئولية لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي".. وحازت التغريدة على إعجاب كبير من متابعيه، وعلق بعضهم قائلا: "وليه أجنبي ماله محمد يوسف ما هو جايبلنا بطولة أفريقيا في ظروف كلنا عارفينها".
والسؤال هنا الذي يحتاج إجابة واضحة: ما الذي يميز المدرب الأجنبي عن المصري ؟ إلى متى نظل نستعين بمدربين أجانب وندفن المواهب المصرية؟ وكان لدينا مدربون مصريون صنعوا المجد لوطنهم لسنوات طويلة، ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر:
1- مراد فهمي: والذي تولى تدريب المنتخب الوطني في الفترة من 1957- 1956 وهي الفترة التى شهدت تأسيس الاتحاد الأفريقي بالسودان وفاز بلقبها المنتخب المصري.
2- الجنرال (محمود الجوهري) أحد أبرز المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية، حيث فازت مصر تحت قيادته بالبطولة فى عام 1998.
3- حسن شحاتة في عهده بدأ تاريخ جديد للفراعنة خلال الفترة من 2004 وحتى 2011، حيث قاد مصر لملحمة الفوز بأمم أفريقيا 3 نسخ متتالية 2006 بمصر و 2008 بغانا و2010 بأنجولا.