في حياة كل إنسان وجوه كثيرة، وعلاقات لا تُعد ولا تُحصى، لكنّ الروح لا تُعطى كاملة إلا لمن يستحق. فالعطاء مسؤولية، والحب أعظم ما نملكه، ومن الحكمة أن نعرف لمن نهدي مشاعرنا، وأمام من نكشف قلوبنا.
ليس كل من يمر في حياتك يستحق أن تمنحه كيانك كله. هناك من يكفيه سلامٌ عابروآخرون لا يليق بهم أكثر من بضع كلمات مؤدبة بحدود اللباقة والاحترام. بعضهم قد ينال مساحة صغيرة من مشاعرك، فتمنحه لحظة صدق أو ابتسامة حانية.
أما الحب، فهو حكاية أخرى… لا يُمنح للجميع بل لأولئك الذين يلمسون قلبك بصدق فيجعلونك ترى الحياة أجمل بوجودهم، إنهم القلّة النادرة الذين تبوح لهم بأسرارك وتفضفض لهم عن أثقل همومك فتشعر معهم بالأمان وكأنك عدت إلى وطنك ورح تشبه روحك الحب ليس ضعفًا بل قوة حين نختار له الشخص الصحيح، وحين نمنحه لمن يُتقن الاحتفاظ بنا كما نحن.
الخاتمة:
أحسن اختيار من تهديهم قلبك، فالحب أقدس عطايا الروح، ولا يليق أن يُسرف في غير موضعه. امنح مشاعرك بوعي، ووزّع حضورك بعدل، فالحياة أقصر من أن نحبّ من لا يستحق