JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

"الخبر المصري" في حوار خاص مع صخرة الدفاع البيضاء سامي الشيشيني

"الخبر المصري" في حوار خاص صخرة الدفاع البيضاء سامي الشيشيني



حوار : مريم سعودي 


في ملاعب الكرة المصرية، أسماء حفرت لنفسها مكانة خاصة لا بموهبتها فقط، بل بحضورها الفني والقيادي داخل وخارج المستطيل الأخضر. من هؤلاء يبرز اسم الكابتن سامي الشيشيني، أحد أبناء الزمالك المخلصين، ومدافعه الصلب في تسعينيات الألفية، والذي لم يكتفِ بمجده كلاعب، بل استكمل مسيرته في العمل الفني والإداري بثقة واحتراف.





في هذا الحوار الخاص للخبر المصري نفتح معه ملفات من واقع الكرة المصرية، إلى رؤيته المستقبلية للبنك الأهلي، مرورًا بتجربته الشخصية في الملاعب وخارجها، وأسرار المرحلة القادمة.





 تصعيدك للفريق الأول بنادي الزمالك وأنت لم تكمل عامك 18 ، كيف خطف الشيشيني أنظار المدربين لتدفعهم في أخذ تلك الخطوة ؟ وكيف كان شعورك لحظتها ؟




 كان أول لقاء لي مع الفريق الأول بنادي الزمالك كان رفقة مستر كارلوس البرازيلي ، وقتها كان لاعبو المنتخب المصري لديهم تجمعات وبالتالي لم يتواجد إلا عدد قليل من اللاعبين في مراكز معينة بالنادي ، لعبنا مباراة ودية مع نادي طلعت حرب تم فيها تصعيد حوالي 6 أو 7 لاعبين من الناشئين لخوض المباراة ، لعبت في مركز الليبرو بينما لم يلعب إبراهيم يوسف لإنه كان مصابا وكان أشرف قاسم في المنتخب بعدها أخبر كارلوس المسؤولين برغبته في انضمامي للفريق الأول وكنت سعيدا لتواجدي مع اللاعبين الكبار للتدريب معهم وكانت المرة الأولى لي معهم فكانت بدايتي بهذه المباراة الودية وكنت اللاعب الوحيد الذي أكمل مع الفريق الأول بعدها فلم أترك الفريق الأول حتى انتهاء مسيرتي داخل نادي الزمالك .





 تألقت في مركز الليبرو والمساك والوسط الدافع ، أي مركز كنت تفضل اللعب فيه ؟ 





لعبت في مراكز الليبرو والمساك ووسط الملعب ، وبفضل الله تألقت في جميع المراكز خاصة في مركزي الليبرو ووسط الملعب ، مركز المساك لم يكن مركزي ولكن اضططرت في اللعب فيه لوجود أزمة وقتها في ذلك المركز ولكن لم أجد نفسي في مركز المساك لأن مركزي وسط الملعب والليبرو يتطلبوا مهارة ، وأفضل مركز الليبرو لأن بداية تألقي كانت في هذا المركز .






كيف أثرت فيك فترة تواجدك مع المنتخب الأول تحت قيادة الجوهري وكيف كانت علاقتك بالجوهري ؟






 لعبت منتخب ناشئين مع أبو العز ولعبت منتخب أوليمبي مع محمود سعد ولعبت منتخب أول في بطولة العرب وتوجنا بها مع الجوهري وأنا في سن العشرين فكانت بداية ظهوري مع المنتخب الأول ، أعطاني الجوهري ثقة كبيرة في هذه البطولة كلاعبا أساسيا ، وفي نهائي البطولة ضد السعودية فوزنا بنتيجة 3\1 وكنت أنا من يسدد ركلات الجزاء بأمر من الجوهري ورأيته شيء غريب بالنسبة لي وضع تلك الثقة فبرغم وجود أسماء كبيرة معنا مثل أحمد الكاس وحسام حسن وإسماعيل يوسف وهشام يكن وأيمن منصور أعطاني الأولوية في تسديد ركلات الجزاء وهذا ما أكسبني ثقة كبيرة جدا وفي نفس التوقيت علاقتي بالجوهري كانت جيدة لأنه دربني في نادي الزمالك 1993\1994 توجت معه ببطولة أفريقيا والسوبر الأفريقي ثم أخذني معه في المنتخب الأول 1998 . 





 التتويج ببطولة أفريقيا 1998 ، كيف مرت البطولة عليك من بداية استدعاءك للسفر حتى لحظة التتويج ؟ 





كنت مصابا فترة ما قبل البطولة ، حدثني الجوهري وقال لي أنه يريدني معه في البطولة ، سافرنا إلى تايلاند للعب بطولة ودية هناك وعندما وجدت نفسي غير متواجد في حساباته وغير معتمد علي ذهبت إليه وأخبرته بعدم لزوم سفري لبوركينا فاسو لأن ليس لدي دور وأنني بعيد جدا ولكن الجوهري رفض وقال لي أعلم أنك مقاتل لا ترحل وستخوض البطولة فذهبت ولعبت مباراة زامبيا والمغرب ثم ساحل العاج ثم تعرضت لكسر في الأنف ولم أكمل البطولة ولكن استطعنا التتويج بها في النهاية .






 فوز بالدوري أربع مرات ، التتويج بكأس مصر مرتين ولقب دوري أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقي مرتين وكأس الكؤوس مرة وكأس الأفروأسيوية مرة.. قضيت معظم مسيرتك داخل المستطيل الأخضر بتيشرت الزمالك ، بم تصف تلك المسيرة الطويلة في حب القلعة البيضاء ؟






 من بدايتي إلى نهايتي كنت مع نادي الزمالك ، لعبت فقط في نادي الكويت الكويتي عام 2001 لأن كان هناك مشاكل بيني وبين مستر أوتفيستر هو لم يكن يحبني وأنا لم أكن سعيدا بالعمل معه ففضلت السفر إلى الكويت ، خلال مسيرتي كلها لم يكن لدي مشاكل مع أي مدير فني على الإطلاق وحصلت على كل البطولات مع النادي والمنتخب بدون أي مشاكل مع أي أحد ومسيرتي في الزمالك كبيرة . خلال عامي 2001\2002 التي تمثل فترة اعتزالي الكرة تلقيت عروضا من بعض الأندية للانتقال ولكنني رفضت ، لن أقدر على ارتداء قميص سوى لنادي الزمالك وكنت مصابا قبلها بفترات ففضلت انتهاء مسيرتي داخل نادي الزمالك .






ما الذي منع لاعب بحجم الشيشيني من الاحتراف خارجا ؟







جاءتني فرصتي للاحتراف خارجا فرصة وأنا في منتخب ال19 سنة حينها جاءت شركة كانت تريد معرفة بعض اللاعبين لعرض الاحتراف عليهم ولكن لم يكن لدى الأندية هنا فكرة عن الاحتراف ، ولكن موسم 1994\1995 جلب لي مستر ريديل عقدا من النمسا وراسل النادي وجاءوا للتفاوض معي لكن النادي رفض وقام بما بعمل ترضية ودفع مبلغ مالي نظير عدم سفري ، وكنت خضعت لأكثر من عملية فبرغم أن السفر كان بمثابة الأمل كنت في حالة قلق من عدم التوفيق والتخوف من عدم القدرة على العودة لنادي الزمالك مرة أخرى ولم أسافر .







 تواجدك في الإدارة الفنية للعديد من فرق الناشئين بنادي الزمالك .. هل كانت خطوة خطط لها الشيشيني كبداية لمشواره التدريبي لاحقا ؟ 






 بالنسبة للتكليفات والتوجيه وتواجدي في الإدارة الفنية لنادي الزمالك ، كل فترة من الفترات لها ميزة وتمثل مراحل تدريبية مهمة ، عملت بقطاع الناشئين فترة كبيرة جدا وكنت متواجدا في الفريق الأول مع مستر ديكاستال وخرجنا بموسم جيد ثم عملت بالجونة كمدرب ولكن كان هناك فترة تواجد في الإعلام فأصبح موضوع التدريب بعيدا لأنه يجب أن أختار عمل يتوافق مع العمل الإعلامي ، فعملت رئيسا لقطاع الناشئين في نادي الزمالك وقبلها البراعم ثم رئيس قطاعات الكرة كلها في النادي فكانت جميعها مراكز تعطيني مميزات وخبرة طوال الوقت حتى تواجدت في الفريق الأول بنادي الزمالك ، التواجد في نادي الزمالك مكسب لأي شخص ، تواجدت داخل النادي ووسط مدربين أصدقائي وفي نفس التوقيت أعمل بالإعلام بموافقة من النادي كل ذلك يعد بالنسبة لي سلسلة من التجارب الناجحة واستطعت أن أترك بصمة بها وجميعها مراحل مفيدة .







هل يعد العمل داخل نادي الزمالك معقدا ؟ بالنسبة لسامي الشيشيني بشكل خاص وبالنسبة للمدربين المحليين بشكل عام ؟






 بالعكس العمل بنادي الزمالك غير معقد ، نادي الزمالك كيان سعيد به وبالعيش داخله بمشاكله وكل شيء فيه ، نعم يوجد بعض الأزمات المادية أحيانا ، إمكانيات اللاعيبة داخل النادي خاصة أن الزمالك على مستوى اللاعبين الناشئين لا يشتري لاعيبن فتجد لاعبين معينين تبذل معهم جهود كبيرة في ظل ظروف معينة وهذا ما يجعلك مدربا جيدا ، فالمدرب الذي لا يقابل صعوبات ولا يتأقلم مع كل الظروف لن يكون مدربا جيدا ، الصعوبات والمشاكل تخلق مدربا جيدا ، فإذا كنت داخل نادي الزمالك تقابل تلك الصعوبات فيجب أن تتعايش معها وتحاول التغلب عليها .






 وجودك في منصب مدير الكرة بنادي البنك الأهلي ، كيف تقيم مشروع النادي كأحد الأندية الاستثمارية على المدى البعيد ؟ 


 




تجربتي في البنك الأهلي تجربة ناجحة ومعي مدربين مميزين مثل طارق مصطفى وأيمن عبدالعزيز وعصام عبده وغيرهم ، هي ليست قصة عمل فقط بل قصة إخوة نحن نعيش مع حاليا مرحلة تدريبية معا داخل نادي محترم لديه إمكانيات فنية مرتفعة جدا تساعد على النجاح ، وبالفعل استطعنا أن نخرج بموسم جيد الموسم الماضي ، وصلنا للدور ما قبل النهائي من بطولة كأس مصر ونهائي الرابطة و نافسنا على المركز الرابع حتى آخر مباراة في الدوري ، كل هذه تعد نجاحات ، فعندما تخلق أجواء جيدة من الطبيعي أن يحدث نجاحا خاصة إذا تواجدت الماديات والإداريات من مجلس إدارة للنادي على رأسهم اللواء أشرف نصار رئيس النادي ومحمد عبدالمنعم أمين الصندوق والمدير التنفيذي هؤلاء أشخاص على أعلى مستوى ويوفرون كل السبل التي تؤدي لنجاح المنظومة .

 





  الإعلام الرياضي ناقل للواقع والشارع الكروي أم أداة تحيز لبعض الأندية بعينها؟






الإعلام الرياضي هو أهلي وزمالك ، من من الفرق الأخرى تستفيد من الإعلام الرياضي أو تمتلك قنوات باستثناء الأهلي والزمالك ؟ هناك تحيز كبير ، فكل قناة تقف بجانب ناديها ومتحيزة له فتخلق حالة من التعصب ، من طبيعي أن تقف بجانب فريقك وقت المشاكل والأزمات ولكن أحيانا يوجد انتقاد للآخر وهذا ما يخلق تعصبا ، حاليا هناك من يدير الإعلام في مصر والكل خاضع للرقابة ويتم إصدار قرارات منع ظهور بعض الشخصيات وهذا هو التوجه الصحيح من لجنة الإعلام في مصر سواء رياضي أو توك شو وستقلل من التعصب الرياضي .






كيف تأثرت المنظومة الرياضية بالإصلاحات التي قامت بها الدولة المصرية في البنية التحتية الرياضية مؤخرا ؟







أصبح لدينا بنية تحتية كبيرة، فإذا كنت تريد اليوم استضافة تصفيات أمم افريقيا ستستضيفها دون عوائق فالاستادات متاحة لديك بدليل بطولة الناشئين التي كانت من المفترض أن تلعب في الخارج استضفتها ، لديك استادات كثيرة في كل المحافظات وليس في كرة القدم فقط ولكن في كرة اليد والسلة وغيرها هذا ما جعل مصر دولة رائدة على المستوى الأفريقي في التنظيمات والمعسكرات والبطولات ، هذه ميزة تجعلك تستضيف أي بطولات في أي توقيت وانضم مؤخرا لقائمة الاستادات استاد العاصمةالإدارية وهناك احتمالية لإنشاء قرية أوليمبية .






رسالتك لجماهير نادي الزمالك في الفترة القادمة؟






أشكر جماهير نادي الزمالك في الوقفة التي وقفوها بجانب فريقهم ، تجدهم في المواقف الصعبة دائما ، جماهير تحب فريقها رغم مرورهم بصعوبات كثيرة ولا يزالون متمسكون بالأمل في استعادة فريقهم والرجوع للتتويج ببطولات أفريقيا والدوري والكأس وكل البطولات ، المرحلة القادمة صعبةبسبب التجديد الذي يحدث في الفريق ولكن أطلب منهم الاستمرار في دعم فريقهم حتى ينافس على البطولات ويتواجد في كأس العالم للأندية. 






هل تأثرت العلاقة بين وبين العائلة بسبب العمل في المجال الرياضي؟ 






لا يؤثر العمل على علاقتي بأسرتي وأنا من نوعية المدربين الذين لا يفضلون السفر فهذا ما منحني الاستقرار والتوفيق بينهم موجود ولا أحب الغربة والسفر لأنها تؤثر على الاستقرار .



هدف تخطط له و تنتظر أن يتحقق في الفترة القادمة ؟ 






أعيش أجواء جيدة ، أعمل حاليا في البنك الأهلي وفي محطة راديو أون سبورت مع منظومة المتحدة ، أما الأهداف الأخرى فهي تتعلق بالسفر وأنا ليس لدي رغبة بالسفر وبالتالي لا يوجد هدف معين وبالنسبة للتدريب لم يعد هواية لي ولا يتواجد حاليا بحساباتي ، أتمنى أن يكون موسما جيدا لي في نادي البنك الأهلي للمنافسة على مراكز متقدمة خاصة أن الجهاز بإكمله من نادي الزمالك ومعتادون على البطولات والمكسب دائما وهذا ما نحاول أن نوصله للاعبين الروح والحماس وهذا ما ينعكس على أداء الفريق .






وأخيرا بم يصف سامي الشيشيني نفسه في كلمة ؟






"الصبر " لقدصبرت كثيرا على إصاباتي وخضعت ل 6 عمليات 3 منهم في ألمانيا و 3 في مصر وهذا ما جعلني مثل أيوب في صبره فبصبر مني استطعت أن أكمل مسيرتي حتى سن 30 سنة توجت خلالها بجميع البطولات مع نادي الزمالك ورفقة المنتخب الوطني . 







يظل الكابتن سامي الشيشيني نموذجًا حيًّا للاعب الذي احترف الالتزام، وللمدير الذي آمن بأن بناء المنظومة أهم من خطف الأضواء. بين صفحات تاريخه في الزمالك، وتجربته الهادئة والمتزنة مع البنك الأهلي، يثبت أن الهدوء لا يعني الضعف، بل يعني الثقة والعقل.

 "الخبر المصري" في حوار خاص مع صخرة الدفاع البيضاء سامي الشيشيني

El khabrelmasry sohag

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة