كتب : سـعيد بـدوي
فى ملحمة سطرها أهالى قرية هوارة عدلان والقرى المجاورة بمحافظة الفيوم، قصة نجاح يجب أن تحكى وتخلد عن الإنتماء والوفاء، لأناس ضربوا أروع المثل والقدوة في الخير والعطاء، وحدوا جهودهم وطاقتهم واجتمعوا رجالا ونساءً وأطفالا ، وأظهروا مدى ولائهم وحبهم للخير في تكاتفهم ووحدتهم بكبارهم وصغارهم لمساندة مرضى الفشل الكلوى بالقرية والقرى المجاورة وتوفير أوجه الرعاية الصحية لهم وتخفيف آلامهم ومعاناتهم فى السفر للمدن المجاورة لتلقي العلاج ، قاموا باستكمال أعمال البناء والتشطيب بالمركز الطبى الخيرى فى قرية هوارة عدلان بالجهود الذاتية.
وصرح أحد القائمين على المركز الطبى لـ"الخبر المصري" إنه منذ حوالى ١٢ سنة تم تخصيص قطعة أرض من السيد محافظ الفيوم على مساحة ١٢٠٠ متر مربع لإقامة مركز طبي تخصصي للغسيل الكلوى، وحضانات الأطفال، وكذلك عيادات تخصصية لخدمة كل أبناء القرية والقرى المجاورة، وتم الانتهاء من بناء دور ارضى ودور اول علوى ، ويتبقى من المشروع استكمال تشطيب الدورين ، وأنه سيتم تجهيز المركز بأحدث التقنيات الحديثة والخدمات الطبية لتلبية احتياجات المرضى الصحية بكفاءة وتميز.
اضاف ، إن جميع أهالي القرية والقرى المجاورة برجالهم ونسائهم وأطفالهم تكاتفوا سويا ووحدوا جهودهم لإنشاء هذا المركز خاصة وأن القرية ظلت لسنوات طويلة تعاني بسبب افتقارها لمركز طبي مؤهل ومجهز يقدم خدماته الطبية للأهالي، مشيرا إلى أن عدد كبير من الأهالي بالقرية والقرى المجاورة ممن يعانون من مرض الفشل الكلوي كانوا ولازالوا يعانون بسبب السفر عبر مسافات طويلة لمدينة الفيوم ، يستغرقون خلالها وقتا طويلا وينفقون مبالغ مالية حتى يتمكنوا من تلقى العلاج وإنقاذ حياتهم وحياة أطفالهم المرضى.
وتابع حديثه قائلا: منذ إعلاننا عن استكمال أعمال البناء والتشطيب بالمركز، أظهر أهالى القرية والقرى المجاورة اهتمامهم وتعاونهم وبدأوا يروجون حملة لجمع التبرعات في القرية والقرى المجاورة لتجهيز المركز بالتبرع حتى أن الأطفال عبروا عن تضامنهم وتبرعوا بكل ما ادخروا من مصروفهم اليومي بحصلاتهم.
وناشد جميع الأهالى وقيادات محافظة الفيوم، ورجال الأعمال، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والأحزاب السياسية زيارة المركز الطبي على أرض الواقع ،والمشاركة في استكمال التشطيب وتجهيز لتخفيف الأعباء عن الأهالي حتى لا يضطروا للسفر إلى مدينة الفيوم لتلقي العلاج يستغرقون خلالها وقتا طويلا وينفقون مبالغ مالية حتى يتمكنوا من تلقى العلاج وإنقاذ حياتهم وحياة أطفالهم المرضى.
