الخبر المصري
منذ ثلاثة وأربعين عامًا، ارتفعت راية النصر على أرض سيناء، وعاد الحق لأصحابه، وعاد الوطن مكتملًا بدماء أبنائه الأبطال الذين لم يبخلوا بالغالي ولا بالنفيس، ليبقى التراب طاهرًا، وتبقى الكرامة محفوظة.
تحية من القلب لقادتنا العظام، ولأبطال قواتنا المسلحة الباسلة، الذين كتبوا بدمائهم ملحمة العبور والانتصار، وللمفاوض المصري الذي سطّر صفحة من أنبل صفحات الدبلوماسية في التاريخ المعاصر، ولشعب مصر الذي وقف كتفًا بكتف دفاعًا عن الأرض والعِرض والشرف.
سيناء ليست مجرد قطعة من الأرض، إنها البقعة التي تجلّى فيها الله للنبي موسى عليه السلام، ومرّت بها العائلة المقدسة، وتضم دير سانت كاترين ومسجدًا فاطميًا وتراثًا إسلاميًا ومسيحيًا خالدًا، يحكي قصة حضارة عمرها آلاف السنين.
سيناء هذه، التي تحاول قوى الظلام أن تعبث بأمنها، تحرسها عيون المصريين وقلوبهم، ومن تسوّل له نفسه الاقتراب منها، سيرى بأم عينه كيف يكون المصري حين يدافع عن وطنه… جيشٌ من نار، وشعبٌ من حديد.
واليوم، ونحن نعيش تحت راية دولة قوية، في ظل قيادة وطنية رشيدة ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، نرى أيدي الإعمار تمتد إلى سيناء، نرى شبكات الطرق، والمزارع، والمشروعات التنموية، والمدارس والمستشفيات… نرى مصر الجديدة تُولد في قلب سيناء، كما وُلد النصر ذات يوم من رمالها.
كل التحية والاعتزاز لقواتنا المسلحة، لقيادتنا السياسية، ولشعبنا العظيم.
تحيا مصر… وتحيا سيناء حرة أبية إلى الأبد.