كتب : حمدى صابر أحمد
جرمت الحكومة ذبح الأضاحي والحيوانات التي تباع لحومها في محال الجزارة خارج السلخانات والمذابح المعتمدة والرسمية لتأكد من صحة الحيوانات وخلوها من الأمراض، فضلا عن الحفاظ على سلامتها من التلوث والأوبئة المختلفة.
ولكن أن يتحول المكان المخصص للذبح إلى قبلة للأمراض والأوبئة فذلك كارثة كبرى، فبعد فترة قصيرة من القرار لم تخضع السلخانات نفسها للأحكام التي وضعتها الحكومة وتشرف عليها الجهات المعنية بالسلامة والغذاء، وانقلب الوضع وأصبحت بعض السلخانات سببًا للعلل والأمراض وتحولت إلى أماكن أشبة بمقلب قمامة ولا تصلح حتى لدفن حيوان وليس ذبحه.
دماء متناثرة وقاذورات تملأ المكان وأمراض متخفية تلقى عليها اللحوم المذبوحة التي يشتريها المواطنون وهم مطمئنين القلب بمجرد رؤيتهم للختم ولا يدركون أن أسفل الختم تكمن أوبئة يمكن أن تودي بحياتهم.
«الخبر المصري» خاض جولة ميدانية داخل إحدى السلخانات بقرية الحووايش بمركز اخميم بمحافظة سوهاج، لتأكد من صحة الحديث عن أن الإهمال الذي يضرب أغلبها في مختلف محافظات الجمهورية، فرأينا ما لا يسر العين ولا يريح القلب، فالإهمال متفشي في أرجاء المكان، والذباب يتطاير حولنا كخلايا النحل، ناهيك من القاذورات المفترشة الأرض ويتم إسقاط الذبائح عليها دون تنظيف للأرض، كل ما يتم هو غسل الذبيحة قبل بالماء قبل خروجها من السلخانة ويكون قد أصابها ما أصابها.
أحد المواطنين يقول إن سلخانة قرية الحووايش يضربها الإهمال من كل جانب وعدم وجود صرف صحي بها، كما لا يوجد إشراف من وزارة البيئة أو الصحة، متسائلا:" إلى متى سنأكل لحوم تعتبر غير صالحة للآدميين إلى متى سيتفشى الإهمال حتى لو في طعام
ويؤكد أخر يؤكد أن إهمال السلخانات يساعد علي تفاقم الأمراض في المجتمع، فتراكم الدماء علي أرضية السلخانة يمثل تربة خصبة لتفشي الجراثيم والبكتيريا، مناشدًا الحكومة بالاهتمام بالسلخانات وإخضاعها للرقابة الكاملة من جانب وزارة الصحة ووزارة البيئة.
ويتابع أخر " لا يوجد عمال داخل السلخانات ليقوموا بتنظيفها ولا يوجد وعي بخطورة الموقف الذي يتسبب في أمراض خطيرة، ويجب محاكمة المتكاسلين حتى لا تصبح حياتنا عرضه للأمراض ولا يتكاسل أي شخص منهم بعد ذلك فى أداء عمله.
وطالب الحكومة بتوفير الرقابة كافية معتمدة على سياسة الثواب والعقاب دون إغفال دور وزارة الصحة ووزارة البيئة في الإشراف علي صلاحية المكان والتأكد من سلامة اللحوم.