كتب : حمدى صابر أحمد
التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر، عبارة تجسدها دائما محافظة سوهاج، التى تعتبر من أكثر المحافظات حرصا على التعليم والتعلم، والاهتمام بالعملية التعليمية من أجل التقدم والتطور، ويسعى أولياء الأمور يوميا لتوفير أماكن آمنة تحمى أولادهم قبل أن تقدم إليهم العلم، ومع صوت الأمان أولا والعلم ثانيا، حيث جاءت العديد من المناشدات من عدد من أولياء الأمور المطالبين بأن يتم الاعتناء بمدرسة سعد السعود الابتدائية بقرية بيت داوود التابعة لإدارة جرجا التعليمية، التى تحتاج إلى مزيد من المتابعة والتطوير والاهتمام خاصة منذ بنائها، ولم تمتد يد التطوير إليها دون أن يتحرك فيها قالب واحد.
وفى جولة داخل المدرسة بمجرد الدخول من البوابة الرئيسية للمدرسة، والتى تستند على سور متهالك من الممكن أن يسقط، إلى بوابة حديدية أصابها الصدأ، بمدخل لا يتخطى 6 أمتار يدخل منه مئات الطلاب يوميا إلى هذه المدرسة، ممتد إلى فناء لا يتجاور الـ15 مترا يقف فيه جميع الطلاب، ويتجمعون مع كل صباح ليبدأ يوم تعليمى جديد فى مجموعة من الفصول مشيدة على الطراز القديم منذ زمن على طابقين، ولم تمتد إليهم يد التطوير منذ سنوات طويلة.
وبالتجول داخل الفصول رصدنا حالة متهالكة بشكل كبير من المقاعد، والتى يتواجد على أرضية بلاط قديم، وأبواب ومنافذ على النظام القديم دون أى تطوير أو تحديث على الرغم من مرور ما يقرب من زمن على إنشاء هذه المدرسة، التى خرجت أجيالا، بالإضافة إلى أن المدرسة تخلو من المكاتب الإدارية للمدرسين الذين يقومون بالتدريس فى المدرسة.
وفى استكمال للجولة داخل المدرسة رصدنا حمامات متهالكة بشكل كبير، بالإضافة إلى الأحواض التى تشكو الإهمال، وفى أحد الجوانب رصدنا الجرس القديم الذى يعانق علم المدرسة فى لفتة إلى الماضى، وعلى أعلى سطح المدرسة وجدنا خزانا قديم يستغل فى المياه للمدرسة، بالإضافة إلى تهالك فى الأبواب والنوافذ للفصول، وتواجد أسلاك كهرباء وأسقف غير آدمية بالفصول، كما يضم المخزن الرئيسى بالمدرسة والذى يبدأ بباب خشبى قديم وقفل قديم يعانى من الصدأ، ويضم المقتنيات القديمة الدالة على التاريخ ما بين الكلوبات القديمة التى كانت تستغل فى الإنارة بالإضافة إلى تواجد العديد من الأشياء القديمة.
وقال محمد على أحد أولياء الأمور إن نجله بالابتدائى بالمدرسة، ويخشى عليه من انهيار المدرسة فى أى وقت، خاصة أنه عندما زار فى نهاية العام، شاهد العديد من أوجه القصور بالمدرسة وعرض على إدارة المدرسة أن يساهم فى التطوير والتجميل لها.
وأضافت أحد أولياء الأمور أنها تشاهد نجليها يذهب إلى المدرسة، وتخاف عليه من أن يحدث له أى مكروه بالمدرسة، خاصة بعد أن شاهدت عددا من الشروخ بالفصول العلوية للمدرسة، وطالبت الإدارة بضرورة الحفاظ على الأبناء.