سوهاج : حمدى صابر أحمد
حالة من الاستياء تسيطر على جموع المزارعين بقرية الصلعا بمحافظة سوهاج نتيجة النقص الحاد في الأسمدة الزراعية واختفائها من الجمعية الزراعية وتوافرها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، وأكدوا أن غياب دور مديرية الزراعة في الرقابة على الجمعيات أدى إلى زيادة حجم الأزمة حيث أن مسئولى الزراعة بسوهاج يكتفون بموقف المتفرج بينما المزارع يصرخ .. دون مجيب. المزارعون في قرية الصلعا طالبوا بتدخل الأجهزة الرقابية لمتابعة عملية صرف الأسمدة داخل الجمعية الزراعية بالقرية والتى توزع حسب أهواء موظفي تلك الجمعية حيث يتم التوزيع على أصحاب الأقارب والمعارف .. بينما البسطاء لا حول لهم ولا قوة .
أكد أحد الأهالي، أن غياب دور وزارة الزراعة أدى إلى ضياع الفلاح الذي أصبح مجبرًا على شراء الأسمدة من السوق السوداء وقد وصل سعر الشيكارة إلى 625 جنيه، مؤكدًا أن الجمعية الزراعية في قرية الصلعا تخدم أكثر من 1000 فدان تخلو من الأسمدة ومن المستحيل أن نشترى من السوق السوداء خاصة أن سعر الطن لا يتناسب مع تكلفة الزراعة ولن نتحمل خسائر على حساب أسرنا.
وقال أخر، إن هناك نقص حاد في الأسمدة ونسبة توفيرها في الجمعية الزراعية لا تتجاوز 3 % لافتين إلى أن السيارة المحملة بالأسمدة تأتى في الساعات الأولى من الصباح وذلك بالاتفاق مع موظفى الجمعية الزراعية ويتم توزيع جزء من الأسمدة للأقارب والمعارف قبل شروق الشمس وذلك بالاتفاق المسبق أيضًا وعندما يذهب المزارع البسيط إلى الجمعية ليسأل عن حصته يكون الرد "لسه مفيش حاجة وصلت" وناشدنا محافظ سوهاج ووكيل وزارة الزراعة ولكن لا نجد أدنى استجابة، حتى أصبحت المحاصيل مهددة بالتلف وهذا "خراب بيوت".
وأكد أن المزارعين يواجهون ارتفاع أسعار الأسمدة بالبحث عن البدائل من خلال القيام بتسميد الأرض بمخلفات الحيوانات ورشها قبل الحرث حتى تعمل على تخصيب التربة ولا نقوى على الشراء من السوق السوداء بسبب ضيق ذات اليد خاصة مع ضعف إنتاجية المحاصيل الزراعية وأسعار السوق السوداء تكوينا وتلتهم جيوبنا ، مطالبا بتدخل وزير الزراعة لوضع سياسة زراعية عادلة تضمن وصول الأسمدة لكافة المزارعين حتى لا نترك أراضينا تتعرض للبوار بعد تدمير ما بها من زراعات مطالبين الأجهزة الرقابية بالتدخل العاجل للتصدى لهذه الممارسات التى حولت حياة المزارع إلى جحيم.