أرجع الناقد الرياضي مصطفى هلش هزيمة النصر لديربي الرياض بهدفين دون مقابل أمام الهلال إلى التوقيت الخاطيء لإقالة الفرنسي رودي غارسيا المدير الفني للفريق قائلًا :" أعتقد أن الإدارة النصراوية تسرعت في قرارها بإقالة جارسيا لضيق الوقت وتوالي المباريات الحاسمة بمنافسات دوري روشن ، لذلك عانى النصر من بداية الديربي أمام الهلال الذي ظهر متماسكًا رغم سوء النتائج الأخيرة بالدوري وآخرها الهزيمة أمام الباطن متذيل الترتيب ، دياز صاحب الخبرات والمتخصص في المباريات الكبيرة نجح في التحضير الذهني للاعبيه قبل الديربي ليقينه الكبير بأن الفوز بالديربي سيُعيد لجماهير الزعيم الهلالي ثقتها قبل النهائي الآسيوي المرتقب أمام أوراوا ريد دايموند الياباني ، كما أن عودة سلمان الفرج لوسط الهلال أعاد الانضباط له وجعله يتفوق كثيرًا على وسط النصر بقيادة جوستافو ، فدانت للهلال السيطرة".
وتابع مصطفى هلش المختص بالكرة العربية : " الهلال وصيف العالم يمتلك الأدوات التي تساعده في الرجوع السريع للنتائج الإيجابية بدايةً من الاستقرار الإداري لمجلس متناغم بقيادة فهد بن نافل مرورًا بالقوة الزرقاء التي لا تمل ولا تتعب من المساندة بالمدرج الهلالي ، على الجانب الآخر سريعًا ما يدخل الشك والتوتر الجانب النصراوي ، فالهلال فاز بالديربي قبل بدايته وكسب نقاط المباراة نفسيًا وذهنيًا ".
وبسؤاله عن الأداء التحكيمي رد هلش :" الإنجليزي مايكل أوليفير لم يكن في المستوى المطلوب وعلى قدر أهمية اللقاء ، فرغم خبرته الكبيرة ومشاركته الأخيرة بالمونديال إلا أنه لم يمتلك زمام الأمور من بداية اللقاء فضربة جزاء الهلال بها شك كبير والأقرب عدم احتسابها فوضع عبدالإله العمري مدافع النصر أقرب للصحة تشريحيًا فيده لم تتحرك للكرة ، كذلك تغاضيه عن طرد البرازيلي أندرسون تاليسكا بعد تدخله بالمرفق على محمد جحفلي مدافع الهلال في لقطة واضحة أمام الجميع ، الفار لم يساعد حكم المباراة ولم يتدخل في الكرتين ، كان الأمر غريبًا لوضوح اللعبتين وهو ما أثار جدلًا كبيرًا عقب الديربي خصوصًا مع وجود السعودي السبيعي في غرفة الفار ".
وختم مصطفى هلش " الآن نمور الاتحاد أقرب للتتويج بدوري روشن السعودي من أي وقتٍ سابق ، فالبرتغالي نونو سانتو أعاد للفريق النظام والهيبة وتوهج الثنائي رومارينهو وحمدالله كلمة السر في خطف اللقب الغائب ".