JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

الجبر

  

الجبر


"لعل الحلم فى يوما ما يتحقق،فحلم السندريلا لا تحلم به الفتيات فقط، فهناك رجال تنتكس قلوبهم ولا علاج لقلب الأمير سوى سندريلا" 


"بصي هو أنا معرفش شكلك عامل ازاي،ومعرفش حتى هتجيلي أمتى، بس أعتقد أن واحد في جبروتي يستحق يتحب من واحدة عظيمة تخليه يتنازل عن الهيبه ويضعفلها، جايز يكون العالم صنفني وحيد بس أنا واثق إنك هتجيلي وتبقي الونس اللي بستناه طول عمري، أنا وفي ليكي من قبل حتي ما أشوفك اخلاصي ليكي سابق مداده، مش هقبل أكون شرك قلوب وهستناكي " 

لم يدرك أن دموعه كانت تتساقط وهو يقرأ ما خطه قبل زمن..لم يتحمل قراءه المزيد ورماه بكل قوه! 

كانت تحضر السحور مع والدتها وهما يتحدثان بخفوت حتى لا يسمعهما 

: بلاش تعملى كده يا ماما! أنتى عارفه أنه بيتعصب وبيضايق لما تجيبى بس السيره دى قدامه! 

: يعنى هو هيفضل كده؟! شايفه أنه كده بيعمل الصح؟! ولحد أمتى هااا! 

اقتربت من والدتها وبحزن رددت 

: عندك حق بس كمان مش سهل عليه،أنا هكلمه يا ماما بس متضغطيش عليه ممكن؟ 

تنهدت وهزت رأسها موافقه فقبلت رأسها بحب ورددت 

: هدخل اصحيه 

وتركت والدتها والحزن يأكل قلبها على ما اصاب ابنها... 

بهدوء دقت الباب واتنظرت حتى سمح لها بالدخول 

: الباشا صاحى من بدرى ولا ايه؟ 

: يعنى من شويه كده 

ابتسمت له بحنان وأقتربت منه 

: طب يلا علشان السحور 

مد يده ليخرج عكازه فأقتربت لتحضره له فأبعدها وردد 

: ايدى لسه موجوده 

تألمت وابتعدت قليلا ونظرت للجهه الاخرى حتى يستند عليها..لمحت دفتره ملقى على الأرض فنظرت له وهى تشير إلى الدفتر بصدمه 

: يونس! 

نظرلها وردد بجمود يغلفه الألم وهو يخرج من الغرفه 

: يلا يا زهراء 

نظرت له بحزن وهو يخرج واقتربت من دفتره ودموعها تتساقط ووضعته على مكتبه وهى تتألم لأجله.. 

فى الصباح   

نزلت لتتسوق ووجدت جيرانها أمامها فشعرت بالضيق ولكن رسمت ابتسامه وهى تلقى عليهم السلام   

: اخباركم ايه ومفيش جديد ولا ايه؟! 

بهدوء وابتسامه رددت 

: الحمدلله احنا بخير،لسه نصيبها مجاش 

نظرت الجاره لها ورددت 

: اكيد حد عملها حاجه ولازم تشوفى مش معقول ولا واحد ييجى، والحاجات دى ميتسكتش عليها! 

: عندك حق أصل البنت ما شاء الله أدب وأخلاق وتعليم وجمال يبقى أكيد حد عملها حاجه بوقف الحال! 

نظرت لهم وملامحها تعبر عن صدمتها ورددت 

: اى اللي أنتم بتقوله ده! 

: بنقول ده لمصلحتكم ومذكور فى القرآن، صدقينى أكيد ده السبب 

نظرت لهم وملامحها تعبر عن حزنها ولاتجد ما تجيبهم به وتركتهم ورحلت... 

وطوال الطريق وهى تفكر أيمكن أن يكون هذا هو السبب؟! 

دخلت البيت ووجدت ابنتها أمامها 

: صباح الخير يا ماما 

بإستغراب وهى تنظر لها 

: رايحه فين؟! 

وهى تبتسم 

: نسيتى ولا ايه يا سوسو؟مش قولتلك إنى هقابل صحابى النهارده! 

: اه نسيت خالص! روحي يا حبيبتى 

اقتربت منها وقبلتها 

: مش هتأخر ولو احتاجتى حاجه رنى بس عليا هتلاقينى هنا 

: ماشى يا حبيبتى خلى بالك على نفسك 

وهى تفتح الباب 

: فى أمان الله يا سوسو 

: فى حفظ الله يا حبيبتى 

تنهدت بعد خروجها بحزن ورفعت يدها وبدأت تدعو ربها 

_____________________

وجدته يقرأ فى مصحفه فأقتربت منه وجلست بجواره ولم تتكلم..؟ 

أنهى تلاوته ونظر لها بإستغراب وردد 

: فيه حاجه؟! 

نظرت له ولا تعرف بماذا تبدأ 

: يونس كنت عايزه اتكلم معاك ممكن؟! 

: اتكلمى يا زهراء سامعك 

تنهدت ورردت 

: يونس هو ممكن متتعصبش وتسمعنى للآخر وتفهمنى وجهة نظرك 

قبض على يده بعصبيه وردد 

: نفس الموضوع صح؟! هو أنتم مفيش حاجه شاغله تفكركم غيرى؟! 

وهى تنظر له بحنان 

: لاننا ملناش غيرك! انت كل حاجه لينا يا يونس،فتحت عنيا ولقيتك أنت! أنت اللى كنت معايا وجمبى فى كل حاجه،علمتنى الحرام والحلال والقيم والمبادئ ومشاكلى كنت معايا فيها حتى واجبى كنت بتحله علشان متعاقبش،يونس أنت الأب والأخ والصاحب والحبيب وعلشان كده مش شاغل قلوبنا وتفكيرنا غيرك أنت 

تنهد وامسكت هى يده بحب 

: عايزين نشوفك مبسوط ومرتاح 

ونظرت لوالدتها ورددت 

: ونطمن الحاجه اللى واقفه بتعيط هناك دى 

رفع راسه ووجد والدته تنظر له وتبكى 

: مش عايزين أكتر من كده يا يونس والله 

اقتربت والدته منهما بعدما أشار لها فهو لا يتحمل دموعها!واحتضنهما وردد وهو يغمض عينيه بألم 

: حاضر يا أمى هعمل اللى انتى عايزاه حاضر 

________________________ 

جلست مع اصدقائها ولكن شارده فهزتها صديقتها برفق ورددت 

: فيكى ايه؟! انتى مش معانا خالص! 

: ها لا أبدا 

بإصرار 

: فيكى ايه؟! 

تنهدت وهى تردد 

: نفس الحلم من تانى وبيتكرر دايما أنا بجد تعبت 

: مش قولنا هنكلمك حد بيفسر وترتاحى 

نظرت لها 

: لا مستحيل أنا مش عايزه اعرف 

بتردد رددت صديقتها 

: خايفه! انتى خايفه تعرفى تفسيره بس ادعي وهو اكيد خير توكلى علي ربنا ده هو الرحيم 

واحاطت كتفها بيدها بحنان لتطمئنها فأبتسمت ورددت 

: مش عارفه لو أنتم مش هنا كنت هعمل ايه بجد! 

: طبعا هتقعدى تعيطى معروفه يعني؟! 

وبدأ يضحكون مع بعضهم حتى خرجت من حالتها ولكن مازال يشغلها أمر هذا الحلم! 


"لا شئ يمنع الحلم من أن يصبح واقعا، مهما زاد البأس ومهما غلفنا اليأس فلا شئ يستطيع قتل الأمل، فكل غد يحمل أملا جديدا...وطالما تحمل من الأنفاس نفسا آخر لا معنى لليأس، وإن كان هناك ما هو أقوى من الخوف ...فهو الأمل" 


: يعنى هتصدقى ده! مفيش رقم دجال بالمره! 

: أنت ليه مش فاهمنى؟!طب قولى أنت ليه للنهارده محدش جالها! 

: هقولك إن نصيبها لسه مجاش وأنه رزق يا سميه وكل اللى علينا ندعى ربنا يرزقها زوج صالح مش مهم امتى المهم أنه يحافظ عليها وميكنش سبب تعبها فى الدنيا ولا سبب فى ضياع آخرتها،يا سميه رزقها هييجى هييجى فندعى أنه يكون سبب فى سعادتها ويكون عارف ربنا ويتقى الله فيها 

ونظر لها محذرا وهو يكمل 

: مش عايزاك تفكرى كده،انتى عارفه ده ممكن يوديكى لفين! وحتى لو فمفيش حاجه هتحصل غير بإذن ربنا وربنا رحيم مش كده ولا ايه ؟! 

هزت رأسها وهى تتنهد فأكمل 

: واعرفى إن ده اختبار من ربنا وعايزين ننجح فيه 

وأكمل مازحا 

: وبعدين هو انتى شبعتى منها ولا ايه؟! 

نظرت له بحب ورددت 

: بحمد ربنا كل ليله عليك ربنا ميحرمنى منك ابدا ويرزقها الكريم بحد يكون زيك وخايف كده عليها وحتى فى النصح لين ربنا يحفظك لقلبى 

أخذها فى حضنه وقبل رأسها بحنان وردد 

: انت خير متاع الدنيا وربنا رزقنى بيكى ربنا يديمك ليا 

رفع رأسها وردد بحنان 

: اوعدينى إنك متفكريش كده تانى 

وهى تبتسم 

: أوعدك 

دخلت للمنزل ووجدتهما هكذا...ابتسمت بحب واقتربت منهما ورددت 

: شكلى جيت فى وقت مش مناسب! 

خجلت والدتها وابتسم والدها وردد 

: تعالى يا بكاشه 

واخذها بجوار والدتها بحب وبدأ يدعو ربه ان يحفظهما وأن يديم هذا عليهم 

___________________________ 

: بجد يا يونس! يعنى اكلمهم؟! 

رفع رأسه وردد 

: ده انتى جاهزه بقى! 

وهى تضحك وتمسح دموعها 

: طبعا 

نظر لها ومد يده ليمسح دموعها وردد بحنان 

: مش عايز اشوف دموعك تانى يا أمى 

هزت رأسها ورددت 

: العروسه بنت ناس محترمين أوى وهى وحيده واخلاق ايه يا يونس حاجه تفرح القلب ربنا يجعلها من نصيبك يا ابنى ويفرحنى بيك 

نظر لها وردد بهدوء رغم الألم داخله 

: وهى هتقبل بوضعى ده! 

أدمعت عينيها وأمسكت يده وهى تردد 

: يونس هى لما تعرفك و... 

قاطعها بهدوء وردد 

: كلميهم وقوليلهم على وضعى ولما يرفضوا اوعدينى إنك متفتحيش الموضوع ده تانى 

نظرت له بصدمه فأكمل 

: ده شرطى يا أمى 

بعصبيه رددت 

: لا يا يونس مستحيل اللى انت بتقوله ده! ولو رفضوا عادى اي يعنى! هنشوف عروسه تانيه 

ردد وهو يتمالك أعصابه 

: لا مش عادى يا أمى! وده شرطى...لو رفضوا الموضوع ده يتقفل نهائى 

بغضب وهى تقف امامه 

: أنت عايز تقفلها وخلاص يا يونس 

وجدت زهراء أن الوضع سيسوء فرددت 

: خلاص اللى أنت عايزه هيحصل 

نظرت لها والدتها بغضب وملامحها تعبر عن خوفها فأقتربت زهراء منها وأمسكت يدها 

: هنسيبك ترتاح 

وخرجت من الغرفة مع والدتها 

نظرت لها والدتها ورددت وهى تجلس 

: شايفه اخوكى بيعمل ايه؟! بيحط العقده فى المنشار 

وأكملت بخوف 

: يعنى لو رفضوا كده خلاص هيفضل لوحده! 

أمسكت يدها ورددت 

: طب نفترض ده ليه! طالما فيه احتمال انهم يوافقوا ليه بقى نفترض كده! احنا نحسن الظن بالله يا أمى وندعى ربنا إنهم يوافقوا وأنها تكون الزوجه الصالحه ومتوجعش يونس بكلمه ولا بنظره وتساعده يتخطى ده ويرجع أحسن من الأول 

نزلت دموعها ورددت 

: والله بدعي هو انا ليا غيركم! ده أنا مش عايزه حاجه من الدنيا غير إنى أشوفكم مبسوطين انتى فى بيتك مع جوزك وولادك حواليكى وهو مع مراته ويعوضه ربنا بيها وبولاده حواليه لكن هو خايف أنا عارفه ابنى وفاهماه لكن مش هسيبه يضيع نفسه وعمره بسبب خوفه مهما حصل! 

احتضنت والدتها بحب وحزن ودموعها تنزل 

: ربنا ما يحرمنا منك أنا بحبك أوى يا ماما 

شددت من احتضانها وقبلت رأسها بحنان 


فتح درج الكومود بجواره وأخرج دفتر آخر كان يدون به وفتح صفحاته ووقعت عيناه على هذا... 


" يجب عليك تخطى كل هذا الحطام، لأن بكل الأحوال الحياه لن تقدم لك رسالة اعتذار وأسف على ما يجرى ولن تعدك أن هذه آخر مره." 

أغلق دفتره وهو يتنهد وأغمض عينيه بهدوء رغم العاصفه التى تحدث داخله...! 

بتردد وخوف أمسكت هاتفها 

: متقلقيش يا ماما خير بإذن الله مش انتى صليتى صلاه استخاره؟ 

: صليت وارتحت يا زهراء لكن خايفه بسبب شرط اخوكى ده! 

ابتسمت لها مشجعه ورددت 

: سيبك من شرطه أنا كمان حاسه براحه وبإذن الله خير يلا بقى 

: طيب ارن بعدين 

: ليه بعدين؟! أنا شايفه أن ده أنسب وقت؛الناس دلوقتى قاعده بتدعى وبتقرأ قرآن 

ورفعت يدها ونظرت للساعه ورددت 

: ولسه ساعه على آذان المغرب يلا بقى 

تنهدت وبدأت تتصل وهى تنظر لزهراء بقلق 

: الو ..السلام عليكم ..استاذه سميه معايا؟ 

_____________________________ 

كانت جالسه بجوار زوجها تقرأ القرآن ووجدت هاتفها يرن 

: ده مين اللى هيرن دلوقتى؟! 

امسكت الهاتف ونظرت له بإستغراب ورددت 

: ده رقم! 

: افتحى وشغلى الاسبيكر نشوف مين! 

وجدته صوت امراه فأغلقت الاسبيكر ورددت 

: ايوه مين معايا؟! 

بدأت تحدثها وتجيبها وعينيها تلمع من الفرحه ولكن عندما قالت 

: عمل حادثه من سنتين وفقد رجله والحمدلله ان ربنا قومه بالسلامه الحمدلله 

لم تسعفها الكلمات من الصدمه ونظر زوجها إليها بقلق 

: هى دى كل حاجه عننا وتقدرى تسألى علينا وتتأكدى طبعا وهستنى من حضرتك اتصال للرؤيه الشرعيه لو موافقين على يعنى.. 

ولم تستطيع قولها واختنق صوتها من الألم 

: ربنا يشفيه ويقومه بالسلامه وهنصلى استخاره وربنا يقدم اللى فيه الخير 

: يارب وآسفه لو الوقت مش مناسب..مع السلامه. 

أغلقت معها فردد 

: فهمت انه عريس لكن ليه انتى عامله كده؟! 

نظرت له وبدموع رددت 

: اول عريس ييجى لبنتنا ويكون... 

كانت فى غرفتها تقرأ القرآن وعندما انتهت وضعته على المكتب بهدوء وفتحت درج ووجدت دفترها المفضل...ابتسمت بألم وفتحت صفحاته وبدأت تقرأ حتى وصلت لآخر ما كتبته... 

" الحقيقه مش عارفه اقولك ايه؟هو انت فين بجد؟! ليه مظهرتش للنهارده! هو أنت اللهو الخفى ولا حاجه علشان افهم بس! ولا بس أكيد أنت دعيت تكون أول حد يدخل بيتنا زى ما أنا ما دعيت إنك متدخلش غير بيتنا! أصل أنا بغير أنت مش فاهم! ودعيت إنك تكون غيور على اهل بيتك..أصلا لما هتيجى وتقرأ اللى بكتبه ده مش بعيد تعيد نظر علشان كده مش هتأخد الدفتر ده غير وأنا فى بيتك..أصل هم ما هيصدقوا إن حضرتك شرفت وأخيرا! يلا هقولك ايه ربنا يرزقك ويكرمك وتكون بخير اينما كنت وعمر ما حد يقرب منك غيرى أنا وبس ...انا بحب اكتب عنك وكل ما الوقت بيعدى بحس إنى مضايقه إنك للنهارده مظهرتش ف ادعى ربنا إنك تكون بخير وتيجى قريب بص هو انا متأكده أنك هتيجى فى الوقت المناسب ليا وليك وهدعيلك دايما وبجد لو طلعت مش بتدعيلى يا نهار نكد بجد...! " 

كانت دموعها تتساقط رغم ابتسامتها ورددت وهى تنظر للسماء من شباك غرفتها 

: اكيد خير يارب هو انا بس بضعف لكن انا متأكده إنك كريم ورحيم 

تنهدت وجاءت لتضع الدفتر فوجدت ورقه مطويه أخرجتها وفتحتها وبدأت تقرأ ما بها... 


"لو مهما غامت الحياة خلف ضباب الحزن، أمطار الوجع وليالي الآهات...تأكد دائما أن خلف كل مطر شمس ساطعة ويتبع كل ليل نهار مشع،ومهما تراكمت الضباب حتما سيأتى وقت ما ستتبدد ليظهر من خلفها سماء حياة صافية..." 

__________________________ 

جلست على المائده مع والديها بعد صلاتهم وبدأت تأكل ولكن الغريب هو نظرات والدتها لها ولكن لم تعلق وأكملت بهدوء وعندما انتهوا جاءت لتأخذ الأطباق لتدخلها المطبخ ولكن قاطعها والدها وهو يردد 

: لا سيبى عنك أنا عايزك تعالى نقعد فى البلكونه 

نظرت له بإستغراب وخرج هو فنظرت لوالدتها 

: ماما هو فى ايه؟ 

تنهدت ورددت 

: اطلعى وانتى هتعرفى 

وأخذت الأطباق وتركتها وذهبت للمطبخ ودموعها تتساقط رغما عنها 

نظرت حولها بإستغراب وقلق وخرجت لوالدها 

: بابا هو في ايه؟! ماما مالها؟ 

ابتسم لها وردد 

: طيب اقعدى الأول 

جلست وهى تنظر له بقلق فردد وهو يراقبها 

: فيه عريس 

رمشت عده مرات بعدم تصديق وضيقت من عينيها ورددت 

: ازاى؟! 

ردد وهو يبتسم 

: اى اللى ازاى؟!عريس وجاى علشان ياخدك مننا اعمل ايه بقى دلوقتى؟! 

كانت تنظر له بعدم تصديق ثم ابتسمت ثم دمعت عيناها وهى تردد 

: يعنى هو شافنى فين!يعرفنى منين! طب هو أنا أعرفه؟! 

امسك يدها بحنان وردد 

: والدته اللى اتصلت وكلمتنا عنهم وعنه ومستنيه ردنا على الرؤيه طبعا أنا هسأل عنهم لكن فيه حاجه لازم تعرفيها الأول 

بقلق رددت 

: اعرف ايه؟! 

______________________

مر أسبوع ولم يتصلوا شعرت بالحزن والألم ولكن ستحاول من جديد لن تتوقف مهما حدث وستجعله يوافق لن تتركه هكذا! 

وجدت زهراء تجلس بجوارها وتردد وهى تنظر لها 

: خير يا ماما هى ممكن تكون مش خير ليونس متزعليش نفسك ممكن! 

: أنا شوفتها يا زهراء وبجد حسيت براحه واتمنتها لكن ربنا عالم بالخير لينا، بس هو صعب حد يرضى بوضع يونس؟ عارفه أنه... 

قاطعها رنين هاتفها فقامت زهراء لتحضره 

: مين يا زهراء؟ 

رددت وهى تنظر للأسم بإستغراب 

: الجبر! 

لم تصدق أذنيها وتحركت مسرعه وأخذته من يدها ورددت وهى تبتسم 

: الو...... 

أغلقت معها ودموعها تتساقط وسجدت لله من فرحتها وزهراء بجوارها دموعها تتساقط 

رفعت رأسها ورددت ودموعها تتساقط 

: هى فرحه وهى فعلا فرحه 

أقتربت زهراء منها واحتضنتها وهى تردد 

: الحمدلله..الحمدلله..اللهم لك الحمد..اللهم لك الحمد 

قامت من مكانها وأسرعت لغرفته..دقت الباب ولم تنتظر وفتحته فوجدته يمسك مصحفه ويقرأ 

نظر لهما بقلق وردد 

: في حاجه ولا ايه؟! 

اقتربت منه وأخذته بحضنها وهى تردد الحمد ثم ابتعدت قليلا ورددت 

: انا مبسوطه يا يونس النهارده تجهز علشان الرؤيه 

نظر لها بصدمه وردد 

: رؤيه! هم وافقوا؟! 

هزت رأسها وهى تبتسم ورددت بحماس 

: ها قولى هتلبس أيه؟! 

: استنى بس! وافقوا ازاى يعنى؟! 

ونظر لها وهو يردد 

: امى انتى قولتلهم ولا لا؟! 

وهى تمسك يده وتطمئنه ودموعها تنزل 

: قولتلهم يا حبيبى قولتلهم وموافقين 

وأكملت بحماس وسعاده 

: والنهارده هتروح تشوفها وتتكلموا وكمان لو عرفنا نحدد يوم الشبكه وكتب الكتاب والفرح و... 

اقتربت زهراء وهى تردد 

: ايوا بقى يا عريس وبعدين لازم تحلق وشعرك ده يتظبط وها قولى حابب تلبس ايه؟! 

__________________________ 

تضايقت والدتها من قرارها وحاولت أن تغيره ولكن لم تستطيع! 

جلست بجوارها ورددت 

: يعنى مش هتشوفى معايا البس ايه النهارده؟! 

تنهدت ورددت 

: وافقتى على أساس ايه؟! يا بنتى فكرى حرام عليكى!ازاى بس؟! 

اقتربت أكثر ورددت 

: صليت استخاره وارتحت يا ماما وبابا سأل عليه وطلع حد كويس،يا ماما ده ما شاء الله حافظ القرآن وكان إمام مسجد ده غير انه حد بار بأهله وعارف دينه كويس واخلاقه عاليه وكله بيشهد بكده يبقى موافقش ليه؟! 

نظرت لها ورددت 

: كل ده جميل لكن انتى عارفه وضعه! ازاى... 

قاطعتها وهى تردد 

: ده ابتلاء من ربنا يا ماما اكيد مش هرفض علشان كده! 

تنهدت والدتها ورددت 

: انا عارفه انه مفيش فايده..قومى خلينا نشوف هتلبسى ايه؟! 

_____________________

كانوا يجلسون فى الصالون ويتحدث مع والدها،ووالدته وأخته يتحدوثون مع والدتها 

وشعروا بالألفه وكأنهم يعرفون بعضهم من سنوات! 

دقائق ودخلت وهى تنظر للأرض من خجلها وجلست بجوار والدتها..اقتربت والدته وقبلتها بحنان وبدأت تحدثها وهى تجيب وزهراء لمحته وهو يتطلع إليها فأبتسمت وشعرت بالسعاده لأجله وبدأت تتمتم أن تتم على خير ويجعل بينهما القبول 

خرجوا وأصبحت معه لوحدها ولكن يجلسون على مقربه منهما 

تنهد ثم رفع رأسه وردد 

: وافقتى ليه؟! 

رفعت عينيها وهى تنظر له بصدمه 

فأكمل 

: يعنى حد بوضعى وحالتى دى اى اللى يخليكى توافقى؟! 

تنهدت وبدأت تأخذ أنفاسها بهدوء ورددت 

: وافقت من اللى وصلنا عنك أما وضعك ف 

عن أنس بن مالكـ - رضى الله عنه - عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: 

إن عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمَ البلاءِ، وإن الله-تعالى- إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رَضِىَ فله الرِضا، ومن سَخِطَ فله السُّخْطُ". 

يعنى المؤمن مصاب في نفسه أو ماله أو اى حاجه تانيه،وكل ما كانت المصيبه كبيره كل ما كان ثوابها أكبر وأعظم، والرسول بيبن أن المصائب من علامات حب الله للمؤمن وأن قضاء ربنا نافذ بس أنت هتقابله ازاى هترضى وتصبر ربنا هيثبتك برضاه عنك وده يكفى طبعا،لكن لو مكنش فيه رضا وكان فيه كره فربنا هيسخط عليه...ربنا يجعلنا من الراضيين يارب 

بهدوء ردد رغم ما حدث داخله من كلماتها وكأنها توقظه...حاول أن يهدأ وبدأ يكمل حديثه معها ولم يشعر بهذا الهدوء والاطمئنان منذ زمن! 

: عايزه لما اقولك اتقى الله فى اى وقت مهما كانت صعوبته 

ابتسم وردد وهو ينظر لها 

: اللهم اجعلنا من المتقين 

ابتسمت وعندها اتوا وجلسوا معهم وبدأوا يتحدثون حتى قاموا وعندما جاء ليستند على عكازه نظر لها ليعرف ماذا سيجد داخل عينيها؟! 


" لا يلقي الله أمنية في قلبك عبثاً،لا يجعلك تتمنى شيئاً لتظل الحسرة في قلبك،بل ليمنحك إياه ولو بعد حين،إن الله يعطيك مادام قلبك لم يمل السؤال،كرم الله أوسع من خيالك،واكبر من حاجتك،وأرحب من أمانيك"


لا يعلم ما الذى أصابه ولكنه بدأ يختلط بالناس ولم يعد يمكث بغرفته حتى أنه توضأ بعد رحليه من بيتها واستغفر ربه ودعا الله بها إن كان هو خيراً لها وهى خيرٌله... 

خرج من غرفته وجلس معهما ثم بتوتر سأل 

: هم مردوش لسه؟! 

هزت رأسها بالنفى فتنهد وقام ليدخل غرفته وهو يشعر بالضيق والقلق 

تنهدت زهراء ورددت 

: طب ليه لدلوقتى يا ماما محدش اتصل؟! 

ابتسمت بهدوء ورددت 

: هيتصلوا قريب أنا متأكده 

: ومتأكده ازاى بقى؟! 

: احساسى بيقولى كده ويلا قدامى نكمل للفطور 

أخرج قلمه وبدأ يكتب وهو شارد 

"وبين كل المشقات التى يواجهها الشخص لا شئ أكثر عقاباً من فعل الإنتظار." 

___________________ 

: ها يا حبيتى اخدى قرارك؟! 

نظرت لوالدتها فتنهدت واقتربت منها 

: الأم مش بتكون عايزه غير أحسن حاجه لبنتها وتشوفها أحلى حاجه لكن لو فعلا مرتاحه ومبسوطه فأنا مش عايزه غير ده 

نظر لها وابتسم وردد 

: وأنا شايف أنه حد كويس وأنه هيحافظ عليكى وأعرفى أيًا كان قرارك فأحنا معاكى 

عندها ابتسمت بخجل فأقترب والدها وأخذها فى حضنه بسعاده 

: ربنا يتمملكم على خير يا بنتى 

نظرت لوالدتها فأقتربت منها وقبلتها بحب وحنان 

عندها همست بداخلها 

: كل حاجه بتيجى فى وقتها المظبوط ومفيش حاجه بتتأخر...بتيجى فى أشد احتياجنا ليها.


"أقصى درجات السعاده هو أن نجد من يحبنا فعلاً، يحبنا على ما نحن عليه أو بمعنى أدق يحبنا برغم ما نحن عليه..."


#منار_هشام

الجبر

alkhabralmasry7

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة