سوهاج : حمدى صابر أحمد
يتوافدون من بلدانهم مع بزوغ نهار كل يوم جديد، آملين في تلقيهم العلاج داخل مستشفى سوهاج العام والتي تعد واحدة من أكبر المستشفيات على مستوى المحافظة فمنذ السادسة من صباح كل يوم يتوافد المئات من الاهالي المرضى لحجز دورهم في تلك الطوابير الممتدة أمام شباك التذاكر، الذي لا يخلو من الزحام عليه حتى الثالثة عصرا لحجز تذكرة للكشف دخل إحدى عيادات تلك المستشفى.
«الطوابير زحمة طول اليوم، علشان قطع التذاكر.. وفيه شباك للنساء وشباك للرجال والنهارده يمكن رحمه شويه الطوابير في ايام بتبقي الطوابير لحد نهاية المستشفى، مراتي وبنتي قعدتهم في الظل وواقف علشان أجيب تذكرة» بهذه الكلمات بدأ «أحمد محمد» رسالته لـ«الخبر المصري» للشكوى من كثرة الزحام على شباك التذاكر في مستشفى سوهاج، وعدم وجود تندات لحماية المرضى من حرارة الشمس، قائلا: «لولا إني عارف إن المستشفى كويسه في العلاج مكنتش روحتها فيه ناس بتكون قاعدة من الصبح، وفيه ناس بتيجي لوحدها ويقف بابنه أو بنته في عز الحر علشان التذكرة».
الحال على شباك التذاكر لا يختلف كثيرا عن الحال على أبواب العيادات داخل المستشفى، فبينما ينتظر البعض حجز تذكرة للعلاج يخرج آخرون يستغيثون من الزحام بالداخل، وهو ما يصفه «أحمد» في رسالته، قائلا: «الدنيا بتكون زحمة موت على أبواب عيادات الكشف، وكل ده والمريض بيموت في الحر».
«لازم المستشفى تحس بينا وتوفر ولو حتى تندات نسيب الأطفال التعبانين تحتها لحد منجيب تذكرة للكشف من شباك التذاكر علشان مش هيبقى الطفل مريض وكمان نسيبه بالساعات في حرارة الشمس لحد ما نقطع تذكرة»، بتلك الكلمات اختتم «أحمد» رسالته التي أرسلها إلى شكاوى الخبر المصري، ليناشد المسئولين عن حل تلك المشكلة رفقا بمرضى مستشفى سوهاج العام