يتقدم الدكتور أحمد سالم ، والإعلامي سعيد بدوي ، وفريق العمل بجريدة الخبر المصري ، بالتهنئة القلبية الخالصة للأستاذ محمد محمد جابر صالح نصار لحصوله على درجة الماجستير في التربية - تخصص مناهج وطرق تدريس اللغة العربية - كلية التربية بجامعة الفيوم، بتقدير ممتاز .
وقد كان عنوان الرسالة "إستراتيجية مقترحة قائمة على التعلم الرقمي لتنمية مهارات التعبير الكتابي لدى دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها"
وقد أكد محمد نصار فى مضمون الرسالة على أن تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها يندرج في إطار تعليم اللغات الأجنبية عموما، إلا أنه يتميز بخصيتين: الأولى: أنه تعليم موجه للكبار غالبا، والثانية: أنه تعليم موجه لغايات محددة. ومعنى ذلك أن وضع المتعلم وحاجاته في هذا النوع من التعليم يختلف عن وضع المتعلم وحاجاته في تعليم اللغة الأجنبية العام.
ومن هذا المبدأ كان هدف هذا البحث، الذي نروم فيه الإسهام في تطوير تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها تطويرا ينطلق مما جد في مجال النظر إلى اللغات ومناهج تعليمها وتعلمها، وذلك باعتماد إستراتيجة مقترحة قائمة على التعلم الرقمي أثبتت كفاءتها وجدواها في تعليم لغات أجنبية أخرى؛ لتنمية مهارات التعبير الكتابي الوظيفي لدى دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها.
لقد كان هدف البحث أن يبين أن تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها تعليما ناجحا يقتضي الانطلاق من تصور علمي واضح لعملية التعليم.
هذا التصور - الذي تبناه البحث – يربط بين التعليم والتعلم والاكتساب، مفترضا أن نظرية اكتساب اللغة هي أساس نظرية تعلم اللغات الأجنبية، وأن التعليم هو مجهود لتقريب التعلم من الاكتساب، حيث إن اكتساب اللغة الأم فعل فطري طبيعي، وأن تعلم اللغات الأجنبية فعل صناعي يحاكي الفعل الفطري الطبيعي.
كما أشار نصار إلى أن هدف رسالة الماجستير أنها تبين أن تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها تعليما ناجحا يقتضي الانطلاق من تصور علمي واضح لعملية التعليم.
هذا التصور - الذي تبناه البحث – يربط بين التعليم والتعلم والاكتساب، مفترضا أن نظرية اكتساب اللغة هي أساس نظرية تعلم اللغات الأجنبية، وأن التعليم هو مجهود لتقريب التعلم من الاكتساب، حيث إن اكتساب اللغة الأم فعل فطري طبيعي، وأن تعلم اللغات الأجنبية فعل صناعي يحاكي الفعل الفطري الطبيعي.
وقد بين البحث أن التعلم الرقمي أجدى في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وأن الحاجة قائمة لوضع برامج رقمية وتقنية تستجيب للمتطلبات العلمية ولحاجات المتعلمين وغاياتهم المتوخاة من التعلم.
كما توصل الباحث إلى عدد من النتائج والتوصيات، ومنها أن كفاءة استخدام الإستراتيجية المقترحة القائمة على التعلم الرقمي في تنمية مهارات التعبير الكتابي الوظيفي موضع اهتمام البحث الحالي لدى مجموعة البحث من دارسي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى، مما يدل على ضرورة التوجه للرقمنة والاهتمام بالتعلم الرقمي والتقنية الرقمية الحديثة.
وقد تفاوتت كفاءة الاستخدام واختلفت باختلاف نوع المهارات المعنية من مهارات التعبير الكتابي الوظيفي؛ فبينما أظهرت كفاءة كبيرة في تنمية المهارات النوعية للتعبير الكتابي الوظيفي؛ قلت تلك الكفاءة في تنمية المهارات الأساسية للتعبير الكتابي الوظيفي؛ الأمر الذي يمكن تفسيره بأن المجالات التي تنطوي تحتها المهارات النوعية أقرب إلى اهتمام المتعلمين وإلى طبيعة الاستراتيجية المقترحة القائمة على التعلم الرقمي من المهارات الأساسية للكتابة.
ويعد بناء الإستراتيجية المقترحة وفقا لمواصفات تربوية وفنية واضحة من أهم عوامل نجاح البحث الحالي؛ وذلك دون إغفال عوامل أخرى من أهمها ارتباط المحتوى المقدم بالأهداف التعليمية، واختيار أنشطة ومهام مناسبة للمواقف الحياتية التي تدور حول الدارس، وسهولة استخدام الإستراتيجية المقترحة من جانب المتعلمين، وأخيرا التفاعل المستمر والفعل بين المعلم والمتعلمين وبين المتعلمين وبعضهم البعض من خلال الأدوات التفاعلية الخاصة بلمدونة الإلكترونية والإستراتيجية المقترحة.
وتوصيات البحث، حيث أثبتت الإستراتيجية المقترحة القائمة على التعلم الرقمي، تحسنا كبيرا في مهارات التعبير الكتابي الوظيفي ( العامة والخاصة)؛ وهذا ما أكدته دلالة الفروق، في الاختبارين القبلي والبعدي بين متوسطي درجات مجموعة البحث من الناطقين بغير العربية في المستوى المتوسط.
واستكمالا للبحث الحالي يقدم الباحث التوصيات بإجراء البحوث والدراسات التربوية.
أولا. فعالية برنامج مقترح قائم على التعلم الرقمي لتنمية مهارات التعبير الكتابي الأبداعي لدى دارسي اللغة العربية من الناطقين بغيرها.
ثانيا . برنامج مقترح قائم على الويب في إكساب بعض مهارات التعبير الكتابي لدى دارسي اللغة العربية من غير الناطقين بها في المستوى المبتدئ.