JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

الكاتبة إسراء الجبالي تكتب من سلسله أدركتُ مؤخراً"إليكم أيها الآباء "

الكاتبة إسراء الجبالي تكتب من سلسله أدركتُ مؤخراً"إليكم أيها الآباء "


 الكاتبة إسراء الجبالي تكتب من سلسله أدركتُ مؤخراً"إليكم أيها الآباء "

أولادكم هبه من الله ، وبهجة الحياة ، وفخر الناس ، وأمانة الخالق عند الخلق ،الأولاد هم ثمرة جسد الزوجين ، وجماع خصائص نفسين ، وامتداد عمر الوالدين ، وبهم عمران الحياتين ، هم صمام أمنٍ وبقاء للبيوت عند النزاع ، ومفتاح الوفاق والافتراق عند الإختلاف، ومصدر السعادة او الشقاوة لنبوغهم او فشلهم .

فعليكم أيها الآباء :-

* أن تظهروا الشفقة والمحبة والرحمة والعطف الدائم لهم والابتسام والفرح عند رؤيتهم او الحديث معهم ، وإدامة علاقه الصحبة والمودة وتأكيد الثقة فيهم وعندهم .


وأن تحترموا ذواتهم وشخصياتهم عند المناقشات وعند الاختيارات ولا تفرضوا عليهم أرائكم بل عليكم إرشادهم ونصحهم والأخذ برأيهم في بعض الأمور ليعتادوا المشاورة ، ويصقلوا بالمحاورة .


عليكم أن تراعوا الفروق الشخصية عند الأولاد فكل منهم له خصائص ومميزات شخصية ، وليس الذكر كالأنثى ، لذلك توجب عليكم ملاحظه مراحل عمر كل منهم  ،فالصغير يحب اللعب والحلوي ، والكبير يحب الإحترام والإهتمام والاختصاص بالنجوى  ، ومنهم من يحتاج المال ومن يحتاج العطف،  ومن يحتاج للثناء والمدح ، أشعر كل واحد منهم انك لا تهتم إلا به ، وأنك تعطيه ما يطلبه ، وانت في الحقيقة لا تعطيه إلا ما ينفعه. 

احرصوا أيها الآباء علي إكرامهم بتحقيق رغباتهم في حدود الإمكانية مع احترام خصوصياتهم، من ملابس او مكتب او حجره او مستلزمات شخصية ، أو أوراق وأدراج وحقائب ، فلا تتعدي علي شيء من ذلك في حضورهم او في غيبتهم بزعم أنهم أولادك ، أو أنهم ما زالوا صغاراً او انك الذي اشتريته لهم ، فقط اجتهدوا أن يثقوا فيكم ويطلعوكم علي خصوصياتهم وأسرارهم إن شئت إرشادهم وتوجيههم . 

عليكم ألا تميزوا بين ولد وولد ، ولا تظهروا التفضيل لمن تحبون ، ولا تعاقبوا أحدا ً وتتركوا الآخر ، ولا تعطوا مطلوبا ً لواحد وتتركوا غيره ، ولا تعتادوا مصاحبة ولد دون الآخرين. 

اصطحبوا أولادكم خارج البيت في رحلات متنوعه  حتي في شراء الاحتياجات المنزلية فالأولاد يفخرون بذلك ، ويتطلعون لغيرهم مع آبائهم فيشعرون بالحرمان ، ودع لهم حريه التصرف في اختيار ما يشاءون من لعب وغيره ، فقط عليك التوجيه ، اكرمهم واشتري لهم ما يختارون في حدود الإمكانية ، واصبر عليهم في انطلاقهم ولعبهم ولا تتبرم عليهم فتقلب الرحلة الي مضايقات وحزن ، احرص أن تبلغ الرحلة غايتها بلا تنغيص  وخلافات ، تحمل حتي يعودوا شاكرين الله ثم لك وللأم. 

خصص بعض الوقت لهم مهما قلَّ ووظف لهم اسبوعياً وقت للاستماع إلى آرائهم وطلباتهم وشكواهم ، ولا تسفه آرائهم،  ويكفي الاستماع إليهم بإجادة وجدية لبناء الثقة والتآزر الأسري. 

اجعلوا تعليمهم للدين بطريقة الممارسة والقدوة حتي يتشربوا منكما الدين عملاً واقتداءاً وتلقائيه دون ضغط وإلزام طالما كانوا صغاراً ، اكسبوا الأولاد التدين وحب الدين ، فإذا كبروا علي ذلك سيؤدون كل ما تحب منهم أن يؤدوه. 

جنبوا أولادكم مشاكلكم ، واحترموا مشاعرهم ، فلا تقحموهم في خصوصياتكم ، ولا مانع من الاستماع إلي أحدهم فيما يريد أن يخبركم به من شئونكم او المشورة لكما.


الأولاد يكبرون في أعمارهم وعقولهم ، وعادة يظل الوالدين يتعاملون مع اولادهم باعتبارهم صغاراً ، تذكروا دائماً أنهم كبروا ولهم شخصياتهم فخفف من سلطانك الوالدي عليهم ، وعاملهم كأصدقائك 

تذكروا أن أولادكم هدايا وأمانات عندك فستسأل عنهم يوم الحساب ، اشكر الله دائما فهم نعم تحتاج للشكر لا للشكوى ، اصبر معهم وعليهم فسوف تنعم معهم في الجنة .

#إسراء_الجبالي

الكاتبة إسراء الجبالي تكتب من سلسله أدركتُ مؤخراً"إليكم أيها الآباء "

alkabralmsry11

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة