سوهاج : حمدى صابر احمد
كارثة جديدة وليست بالأخيرة من كوارث «الإهمال الطبى» الذي أصبح شبحًا يواجه المصريين بشكل يومى، والذي يؤدى في أبسط حالاته إلى عاهة مُستديمة، إعاقة، أو مرض مُزمن، وغالبًا ما يؤدى إلى الوفاة، وللأسف ما زال يحدث في الكثير من المستشفيات والعيادات من قبل معدومى الضمير والإنسانية، ممن يطلق عليهم ملائكة الرحمة وقلوبهم خاوية منها، بعبث بعضهم بأرواح المرضى دون تمييز سواء كانوا أطفالا أو شبابا، أو شيوخا، فهم في حقيقة الأمر فخ ملغم.
آخر كوارث الإهمال الطبى الطفل «يوسف حماده فتحي»، والتي يبلغ من الـ الثانية عشر من عمره.. بدأت الواقعة عندما ذهب به والده إلى مستشفي شهير بسوهاج وبها دكتور يدعى «عز الدين .ا. ل » طبيب الأنف والأذن لإجراء عملية استئصال «اللوزتين» بسبب التهابها بشكل مستمر.. ومن الطبيعى طلب الدكتور منه إجراء التحاليل الطبية اللازمة قبل العملية، وعلى طريقة «زيتنا في دقيقنا» اتضح أن الطبيب «بتاع كله. وبعد أن اتفق والد يوسف علي مبلغ العمليه واخذ الطبيب المبلغ المتفق عليه قبل ميعاد العملية بيومين حسب قولهم وابلغهم بميعاد إجراء العملية في تمام الساعه الثامنه صباح يوم الجمعه الموافق 3 يونيو 2022 ودخل يوسف لإجراء العمليه وخرج بعد حوالي ساعه الا ربع .
وأضاف والده وقد خرج يوسف من غرفه العمليات بغير الهيئة التي دخل بها لون الجسم ازرق داكن ولم يتحرك اي شي به نهائيا فقال لنا الطبيب بالحرف
(خدو فوقوة انتو ) فاصابتنا جميعا حاله من الفزع والقلق.
فرجع الطبيب مرة أخرى واخذة الي غرفه العناية المركزة ثم قال ان نسبه الأكسجين في الجسم ضعيفه هيتم وضعه علي الجهاز فيتحسن الأكسجين في الجسم وبعد مرور حوالي خمس ساعات اخري وفي هذا الوقت الجميع مصاب بالقلق والتوتر ونحن نسأل كل من يخرج من العنايه علي حاله يوسف فلم يجيبنا احد بأي خبر عن حالته وبدأ الانفعال ولاحظنا صمت شديد من ناحيه الاطباء وحتي فرد الأمن المتواجد علي باب غرفه العناية المركزة
وفي تمام الساعه السابعه مساء يوم الجمعة دخل الي باب العناية المركزة خال الطفل يوسف وتفاجأ بأن الطبيب يقول له بأن يوسف مات
فخذوة بدون اي شوشرة وأخرجو من المستشفي ولكن رد خال الشاب يوسف علي الطبيب سيبو زي ما هو علي كده
تحرر محضر بالواقعه رقم 1916 لسنه 2022 ادارى قسم اول سوهاج
والمقيد حصر تحقيق 143 إهمال طبي
للعرض على النيابه العامه لمباشرة التحقيق.