كتب محمد خالد
اعتدنا بالآونة الأخيرة على سماع أخبار جرائم القتل بشكل كبير، فتعددت الأسباب والدوافع للقتلة حتى ارتكبوا مثل تلك الجرائم، لكن اليوم نتحدث عن واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية التي تخطت حدود الطبيعة البشرية، فتبدأ الحادثة من منطقة الزوايدة بالإسكندرية، حينما غابت الأسرة عن المنزل لأسباب مرضية وتركوا الطفلة التي لم تتجاوز الخمسة عشر عامًا بمفردها بالمنزل، حتى كسر الجاني جميع القيود والحواجز وقرر اقتحام المنزل.
البداية
كانت البداية منذ عدة أيام حينما أجبر الأطباء أحد أفراد الأسرى للخضوع إلى عملية جراحية بالغة الخطورة، فانتقل الأهل إلى المستشفى وقرروا ترك الطفلة رودينا الضحية بالمنزل مفردها، نظرًا لاقتراب موعد الامتحانات، ولكونها تحتاج إلى قضاء الوقت بالدراسة، وخلال تلك الفترة قد عرف أحد الجيران أن الطفلة تتواجد وحدها بالمنزل، لذلك راودته نفسه بأن يقتحم المنزل ويعتدي عليها جنسيًا، وبالفعل قرر القيام بهذا الأمر، وفي غضون ثوانٍ وجدته الطفلة أمام أعينها يحمل سلاح أبيض.
جريمة الزوايدة
في تلك اللحظة قرر الاعتداء عليها وحاول ذلك بالفعل، لكنها حاولت أيضًا أن تتصدى له وبدأت تصرخ في محاولة منها لجذب الجيران أو للفت انتباههم بما تتعرض له من حادثة شنيعة، لكنه في تلك اللحظة خشى من أن يفتضح أمره، لذلك قرر أن ينهي حياة الطفلة الصغيرة بعدة طعنات مباشرة في منطقة الصدر والبطن، ولم يكتفي الجاني بذلك القدر من البشاعة، بل أيضًا قام بالتمثيل بها وشوه وجهها بالسكين.
اكتشاف الجريمة
فر الجاني من المنزل في محاولةً منه للهروب، وفي تلك اللحظة فارقت رودينا الحياة وانتقلت إلى الله عز وجل غارقة في دمائها ومليئة بالجروح، وأثناء إجراء العملية حاول الأب الاتصال بها لمرات عديدة لكنه لم يلقى ردًا على الإطلاق، مما أثار شكوكه، وعقب انتهاء اليوم وعند العودة إلى المنزل اكتشف الجريمة وقرر إبلاغ قسم ثالث منتزة بما حدث لمعرفة الجاني.
حل اللغز
وعلى الفور تلقى اللواء محمود أبو عمرة مدير الأمن بالإسكندرية بلاغ بما حدث من قبل مأمور قسم ثالث المنتزة، وبناءً على ذلك فقد انتقل رجال المباحث على الفور لمعاينة الحادث ولسماع أقوال الجميع لمعرفة الجاني، وبالفعل عقب الاستماع لشهود العيان وعمل التحريات اللازمة، فأسفرت الجهود عن معرفة الجاني الذي يعد من أحد الجيران المقربين، والذي تم افتضاح أمره من خلال متابعة الكاميرات والتحريات، وتم تحرير محضر بالجريمة حتى يتم عرض القضية على النيابة واستكمال التحقيقات.