JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

دكتور أحمد شتيه يكتب "حائرون بين تنمية الذات وبنائها "


دكتور أحمد شتيه يكتب "حائرون بين تنمية الذات  وبنائها "
الدكتور أحمد شتيه


 دكتور أحمد شتيه يكتب "حائرون بين تنمية الذات  وبنائها "

   العقلاء ذوو النظر المتأني في استقراء حال شباب الوقت يقفون على حقائق مقلقة ... للغاية، حقائق تتصل اتصالا مباشرا بالمستقبل وما قد يؤول إليه الحال، من جملة تلك الحقائق التناسب ( العكسي ) بين رفاهيات العصر وما تقدمه من سبل المعرفة، تلك التي لم تحصل يوما أو تتيسر لجيل من الأجيال، وبين مستوى الوعي والإدراك لدى الشباب، المستوى الذي يرجى منه نمطا من الارتقاء يتناسب مع تلك السبل وتلك الأعطيات .

   إن ما نلمسه في تعاملاتنا مع قطاع كبير من الشباب من تسطح الوعي وضيق الأفق، قياسا إلى أجيال سبقت كانت سبل المعرفة لديها محدودة .. جدا، يجعلنا نذهب للقول أننا – في تعاملنا مع ذوات أجيالنا الجديدة – نحتاج إلى خطة بناء لا خطة تنمية، نعم ... انتشرت مراكز التنمية البشرية، وظهر هذا التوجه ظهورا طاغيا ليس له غاية في ظاهره سوى ترميم بناء لم يرس له الأساس المتين، لكن المستغرب – بالنسبة لي – هو التغافل التام عن وجود توجه مواز ل(بناء الذات) عند الأجيال الأقل عمرا، فالجيل الناشيء الذي أخذ طريقه للحياة وسط زخم الأفكار واضطراب الأحوال واضمحلال المفاهيم، كيف له أن يحيا دون خطة تبنيه، وعقل يوجهه، ونهج يأخذ بيده؟

   إن هذا التغافل تسبب ب( الإزاحة ) في صدمة كبيرة لمن ينغمسون في أوساط الشباب الذين هم نفس القطاع الذي استُهدف قبلُ ب( تنمية الذات)، مختصر هذه الصدمة أن وعي الجيل الصاعد نحو دائرة استهداف التنمية بات عاما بعد عام في مستوى أنزل مما قبله، حتى صار قطاع كبير في سن الشباب يحتاجون إلى خطة   ( بناء الذات ) تلك التي كان وجودها منطقيا جدا لمن هم في سن التكوين عندما بدأ مدربو التنمية البشرية عملهم مع من هم في سن النضج .

   ويبقى قطاع كبير آخر من شبابنا قدوة لمن هم في كبوة، قطاع مدرك مهمته، ممتلك أدواته، واجبنا أن نسلط عليه الضوء، لنستلفت نظر المقصر إلى المجتهد، ونعظم من قيمة الشاب ذي الوعي والإدراك والقيمة .

يتبع ... إن شاء الله

دكتور أحمد شتيه يكتب "حائرون بين تنمية الذات  وبنائها "

alkabralmsry11

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة