سوهاج : حمدى صابر أحمد
قال والد الطفل ويدعي محمد هاشم الذي يعمل في المحاماة :«التحق نجلي هاشم تلميذ الـ «كي جي 2» بحضانة بمركز المنشاة في سوهاج وكباقي زملائه القاطنين في قرى بعيدة عنها اشتركت في الأتوبيس الذي يستقله صباحًا ويعود به بعد الظهر الى قريتنا.
واضاف أن منزلنا يقع على طريق سريع واعتاد سائق «الاتوبيس» أن ينزله في الاتجاه القريب من البيت حتى تستطيع والدته أن تتسلمه في نهاية اليوم الدراسي :«الأمور كانت ماشية بشكل طبيعي والسواق كان بيقف قدام البيت ويدي كلاكس عشان والدته تسمع وتستلمه.
سائق الاتوبيس تركه على طريق سريع
وكانت تسير الأمور بشكل طبيعي حتى جاء يوم الواقعة، تفاجأت بأن الاتوبيس الذي يستقله طفلي استبدل بآخر وكذلك السائق الذي ارتكب خطأ جسيما ولم يلتزم بالتعليمات ولم يراعِ أصول مهنته، وأنزل طفلي «هاشم» في اتجاه آخر في وجود المشرفة الخاصة التي لم تبدِ أي اعتراض على ترك الطفل وحيدًا وهما يعلمان أن الطريق خطر.
يؤكد والد الطفل أنه من الطبيعي تسليم الأطفال لأسرهم والتأكد من ذلك لكن السائق توقف أمام المنزل من الناحية الأخرى على الطريق رغم علمه بأنه يعرض طفل 5 سنوات للموت وكذلك المشرفة الخاصة التي لم تبالِ بالأمر:«نزلوه على الطريق ووقف لوحده ومن وراه ترعة على الجهة التانية والمفروض يتطمنوا أنه وصل بالسلامة».
وقف الطفل وحيدًا عاجزًا عن التصرف في هذه اللحظة كانت والدته تنتظر كلاكس الباص كالعادة لكنها سمعت صوت الحادثة وقبل خروجها بدقائق تفاجأت بأن نجلها لقي مصرعه على الطريق جراء اصطدامه بسيارة نصف نقل كانت مسرعة وأبعدته حوالي 12 مترا عن المنزل: «العربية كانت ماشية بسرعة جنونية وملحقش يعدي الطريق».
والد الطفل يحرر محضرًا بالواقعة
يضيف والد الطفل أن سائق الباص والمشرفة شاهدا تفاصيل الحادثة بأعينهما ولم يبديا أي اهتمام بالأمر أو حتى الاتصال بالإسعاف ليستكمل السائق طريقه: «شافوا العربية وهي بتخبطه وكملوا طريقهم وكأن مفيش حاجة حصلت».
يختتم هاشم حديثه: «حررت محضرًا بالنيابة اتهمت خلاله المشرفة والسائق ومدير المدرسة وسائق النصف نقل وحمل رقم «12618» لسنة 2021 جنايات سوهاج.
