تقرير : سعيد بدوى _ احمد ابوسيف
حفظ الشاب المعجزة « احمد رمضان عبد التواب» من متحدي الإعاقة بقرية المنصورة بمركز ناصر في محافظة بني سويف القرآن الكريم كاملا، من خلال إذاعة القرآن الكريم بالراديو وقناة المجد بالتليفزيون ، وعرف أسماء السور ورقم الآيات والصفحة بالمصحف،كما يعرف الوقت بدون النظر إلي الساعة،مؤكدا أنه لا يريد شيء من الدنيا سوى أن يظل حافظا للقرآن،
وصفه أهالي بلدته بـ«البركة» بسبب حبه الشديد لحفظ القرآن الكريم، ولم يتمكن من الذهاب إلى أماكن تحفيظ القرآن الكريم بسبب مرضه، إلا أنه تمكن من حفظه كاملا من خلال قناة المجد بالتليفزيون وإذاعة القرآن الكريم بالراديو، ولم تكن هذه هي المعجزة التي ميزته وجعلته محط أنظار الجميع، لكن معرفته أسماء السورة القرآنية ورقم الآيات ورقم الصفحة والحزب بالمصحف الشريف كانت هي المعجزة الثانية، التي أكد الجميع أنهم لا يعرفون السر ورائها.
ولد أحمد رمضان عبد التواب بقرية المنصورة التابعة لمركز ناصر في محافظة بني سويف في الثالث عشر من يوليو عام 2003 من أسرة بسيطة الحال تتكون من 8 أفراد وهما أب وأم و6 أبناء أكبرهم الشيخ أحمد.
نشأ أحمد في أسرة تحب القرآن الكريم وترعرع في كنف أب يحفظ القرآن ويداوم سماع القرآن الكريم في الإذاعة والتليفزيون، ومن هنا بدأ حبه للقرآن وفي الثامنة من عمره اكتشف الأب أن أحمد يحفظ الكثير من القرآن الكريم مما جعله يركز أكثر على سماع أحمد للقرآن بشكل منتظم حتى حفظ القرآن الكريم كاملا بهذا الشكل المذهل.
وقال «رمضان عبد التواب »45عاما مقيم بقرية المنصورة بمركز ناصر في محافظة بني سويف ، والد الشاب المعجزة،إن نجله أصيب منذو ولدته، وأضاف والد الشاب أن ابنه كان يذهب إلى كتاب لحفظ القرآن الكريم بالقرية، ولكن بسبب مرضه لم يتمكن للذهاب للحفظ للكتاب ،ورغم ذلك حفظ القرآن الكريم كاملا من خلال جلوسه أمام قنوات القرآن الكريم بالتليفزيون واستماعة الي إذاعة القرآن الكريم، مضيفا «لم يتوقف الأمر عند ذلك لكن فوجئنا أنه يحفظ اسم السورة ورقم الآية ورقم الصفحة التي توجد بها الآية بالمصحف الشريف ولا نعرف السر وراء ذلك أو كيف تمكن من ذلك لتصبح معجزة»كما يعرف الوقت بدون النظر إلي الساعة،وأكد أن أحمد أصبح بالنسبة لأهالي القرية بمثابة البركة، وأنه كأب يحمد الله على أحمد الذي يعد عمل صالح له.
وتعرض أحمد للإصابة بقطع في وتر أعصاب اليد اليسرى أثناء ولادته ، مما أدى إصابته بحمى كانت سببا في اصابة بضمور في المخ، وأصيب بشلل في اليد اليسرى والقدم اليسرى، وبعد ولادته بـ50 يوماً لاحظ الأب والأم أنه لا يحرك يده اليسرى لتبدأ رحلة مشقة العلاج الطويلة والمستمرة إلى الآن.
كانت هذه الرحلة عبارة عن جلسات للعلاج الطبيعي على القد واليد وكذلك جلسات كهربا على المخ لتنشيطه، كان الأب يقطع هذه الرحلة للجلسة يومين كل أسبوع رغم ظروفه المعيشية الصعبة وكان يقطع مسافات طويلة لمحافظة بني سويف، نظراً لعدم وجود مركز للجلسات الكهربائية على المخ بالقرية ، وتحمل الأب كل هذا العناء في سبيل أن يتحرك أحمد ويستطيع المشي على قدميه ويعيش حياتة الطبيعية مثل كل الاطفال، ونجح بالفعل في ذلك عند عمر الخامسة.
واجهت أحمد ووالده عده صعاب أهمها أنه لم يستطيع الالتحاق بالمدارس النظامية نظرا لخوف الأب الشديد عليه، كما إن أقرب مدرسة فكرية تبعد عن محل السكن قرابة 20 كيلومتر، مع عدم وجود مواصلات أو وسيلة مواصلات لنقله بشكل سهل.
وكذلك عدم صدور كارت الخدمات المتكاملة حتى الآن.
عمل الأب في العمالة غير المنتظمة وعدم وجود دخل ثابت للأسرة صعّب على الأب المصروفات وعدم التفرغ أيضا
ويناشد والد أحمد المسئولين أن يكون لدى أحمد دخل ثابت يكفل له حياة كريمة حتى يطمئن عليه بعد وفاته.
ويتمنى أحمد مقابلة السيد رئيس الجمهورية وذلك لحبه الشديد لسيادته.