JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

سرطان الطلاق 1

سرطان الطلاق





تحيرت كثيراً قبل أن أضع عنوانا مناسباً لذلك المقال ..فى أول وهلة كنت أفضل أن أسمى الطلاق بالوباء لسرعة انتشارة وكثرتة ولكن طبيا علمت من علماء الأوبئة أن أى وباء لا يستغرق أكثر من ثلاث سنوات على الأكثر ثم يزول وحدة أو باستخدام فاكسيين أو عقار ويصبح ذكرى وهذا الوضع لا ينطبق على هذه الحالة المزمنة الموجودة فى مجتمعنا ..حيث أننا مازلنا فى مرحلة البحث عن كافة العقاقير والأدوية ولكن الأعداد تضاعف والموجود منها لا يستجيب للعلاج ...روى الإمام أحمد  أن المصطفى صلى الله علية وسلم قال.. إبليس يجتمع بجنودة كل يوم فى المساء ليرى ماذا فعل كل منهم طول اليوم ..هذا يقول جعلتة يزنى وذاك يقول جعلتة يقتل وأخر يقول جعلتة يسرق فلا ينتبة لهم ابليس القائد حتى يخرج أحدهم ويقول ظللت خلفة حتى فرقت بينة وبين زوجة ..هنا يبتسم إبليس ويقول لة أنت .. أنت هو أنت ...لم يثنى على من تسبب فى الزنا ،القتل،السرقة،  مع أن كل هذه من الكبائر ولكنة اثنى وفرح من الطلاق مع أن الطلاق فى حد ذاته ليس حراما وهو مباح ...وهنا بيت القصيد .. أجمع كل العلماء على أن هذا المباح أو الحلال سيترتب علية مبيقات سواء للفرد أو المجتمع أضعاف مما يمكن ان تنتج من الكبائر مثل الزنا أو القتل  ... الطلاق مفسدة اجتماعية رهيبة يتم من خلالها هدم بيت قد شيد من أجل إعمار المجتمع ..تفريق شمل أسرة كانت كلها على قلب رجل واحد ،خلق المزيد من المشاكل النفسية لدى جيل صاعد فهذا ولد قد فقد النصح والارشاد  من والدة ...فقد صداقته وقربة ناهيك عن رؤيتة كل اصدقاؤة يتكلم عن علاقتة بوالدة وهو ليس عندة مايقصة لهم ... وهذه بنت فقدت الاحتضان الأسرى والمناخ الطبيعى وهو أن تنشأ فى كنف أب وأم ..لمن تحكى اسرارها وفيمن تثق ...معذرة ايها الولد وايتها البنت فقد قرر الأبوان حرمانكم من هذا التواجد حيث عليكم أن تختاروا واحد منهما فقط ليكمل دور الأخر.... وإذا حاولنا التدخل لحل تلك المشاكل تسمع غالبا  شكاوى متشابهة إذا فهم الزوجان أبعاد خطر الطلاق سيضغط  كل منهما على نفسة لتجاوزها ..فتلك زوجة كل مشكلتها أن زوجها تغير بعد أيام الخطوبة وهى لا تدرك أن إيقاع الحياة كفيل بتغيير لون مياة الشرب وأخرى تشكو من عدم التفاهم وثالثة تؤكد استحالة الحياة ..وفى الجانب الأخر تسمع شكاوى مشابهة من الرجال لتكون الحصيلة واحدة وهى رقم مرعب لأعداد ونسب الطلاق فى مجتمعنا  ..رقم يهدد الأخضر واليابس.. إذا دخلت جروبات التواصل الاجتماعى شعرك يشيب من أعداد المطلقات لدرجة انى ظننت أن الاستثناء هو بقاء الزوجين .كنت قديما أغضب من أى رجل أو امرأة اجدة عاكف عن الزواج ولكن بعد أن بدأت أسمع منهم التمست لهم الأعذار فهى لا تريد أن تكرر تجربة والدتها الصعبة وتأخذ لقب مطلقة وهو وجد امامة امثلة من الزيجات التى ام تستمر اكثر من عام كفيلة أصلا باعتبار الزواج درب من دروب الجنون ... الطلاق لم يصبح مشكلة حاضرة تؤثر على حياة الازواج الذين انفصلوا بل أصبحت مشكلة مستقبلية تعطى جانب سلبى للذين لم يتزوجوا أصلا.....ما العمل ؟..نريد حل علمى لهذة الكارثة المجتمعية ..نريد مسح ذرى و جلسات علاج الكيماوي للتعامل مع ذلك الورم الخبيث.. تابعونا فى المقال القادم لمحاولة وضح حلول لتلك المشكلة الخطيرة.

يتبع

د/محمد كامل الباز

 سرطان الطلاق 1

alkhabralmasry7

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة