 |
| صورة أرشيفية |
شهدت عروس البحر المتوسط " الإسكندرية" حادثة شنعاء تقشعر لها الأبدان، وذلك حينما بدأ الأمر بظهور جثة ملقاه على طريق الإسكندرية القاهرة الزراعي وتحديدًا أمام مقابر خورشيد، وبعد أن عثر عليها أحد المارة قام بإبلاغ رجال الشرطة عن وجود جثة لشابة صغيرة، تبين عقب ذلك أنها في العام الرابع عشر من عمرها، وعلى هذا البلاغ قام اللواء محمود أبو عمرة مدير أمن الإسكندرية بتوجيه مدير إدارة البحث الجنائي ليشكل فريقًا من البحث الجنائي كي يتم اكتشاف الجناة ومعرفة التداعيات الخاصة بالجريمة، وعليه فقد تم تقنين الكاميرات ومعرفة هوية الجثة التي تدعى (س.أ.م.م) الشهيرة بمنة والتي تقيم بمنطقة عزبة المراغي القديمة التابعة لدائرة قسم شرطة المنتزة ثالث، وعقب معرفة الهوية تم إبلاغ أهل الضحية للتعرف عليها، وتبين بعد ذلك أنها كانت مختطفة منذ سبعة أيام وعرف الأهل أن الخاطف شاب عاطل ولكن غير معلوم محل إقامته، وخشيا من إبلاغ الشرطة كي لا يحدث أي مكروه للطفلة.
بداية الجريمة
ووفقًا لتحريات إدارة البحث الجنائي، فقد تبين أن الجاني يدعى (خالد.م.أ.م) والشهير بـ (بحر) في مقتبل العام الخامس والثلاثين من عمره قد قام باستدراج الفتاة واختطافها بمعاونة صديقة (حمدي.أ.ح.أ) وشهرته الدود وأيضًا بالتعاون مع (حمزة.ص.ع) نجل عمته، حيث قام بالمتهمين بخطفها إلى منزل تابع لأحدهم، وعقب ذلك تناوبوا الاغتصاب عليها لمدة سبعة أيام، ولم يقف الإجرام على هذا النحو فقط، بل قاما بتمزيج جسدها وإطفاء أعقاب السجائر بالمناطق الحساسة، وذلك بخلاف استخدام أدوات للتعذيب مثل الكرباج.
آثار الجريمة
وعقب إلقاء القبض عليهم من جانب رجال الشرطة وإدلائهم بتلك الاعترافات، توجه رجال الشرطة إلى مسرح الجريمة، وعقب تفتيشه تبين وجود آثار للدماء مع أدوات التعذيب المذكورة سلفًا، وهنا أقر المتهم الأول أنه كان على علاقة بتلك الطفلة، وكان قد اقنعها بالزواج ولكن حدثت بعض المشكلات، وابتعدا قليلاً، حتى عاد ليقنعها مرة أخرى بالزواج وبدأ خطته في استدراجها إلى منزله، وبوصولها قام بمعاشرتها جنسيًا في البداية بمفرده، وعقب ذلك خشي من أن تفضح أمره، فاخطر اصدقائه بالمجيء إلى المنزل حتى يتناوبوا الاغتصاب عليها، وقال المتهم أيضًا أنه كان يخفيها أسفل السرير خوفًا من أن يفتضح أمره، ولكن في اليوم الاخير كان التعذيب قد اشتدت عليها فلم تتحمل حتى فارقت الحياة، وهنا قرر أن يلقي بها داخل مقابر خورشيد حتى لا يتم اكتشاف جريتمه، وأقر أنه سرق هاتفها المحمول وباعه كي يسدد بعض الديون عليه.
التهمة
وعلى تلك الجريمة الشنعاء، قرر المستشار محمود عوف المحامي العام لنيابات المنتزة بالإسكندرية أن يتم استعجال تقريرات الصفة التشريحية النهائية للمجني عليها، وذلك كي يتم تحويل المتهمين إلى محكة الجنايات كي تتم محاكمتهم بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصيد، وأيضًا تهمة السرقة وتهمة اختطاف أنثى واحتجازها واغتصابها