JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

فى الذكري الأولى لرحيل النائب أحمد أبوحجى النائبة ألفت المزلاوى مازال القلب ينزف يا ملك القلوب


فى الذكري الأولى لرحيل النائب أحمد أبوحجى النائبة ألفت المزلاوى مازال القلب ينزف يا ملك القلوب



كتب : حمدى صابر أحمد 



قالت النائبة ألفت المزلاوى فجأة بلا مقدمات ولا منطق ولا إشارة ولا تنبيه ، يموت الفارس فى لحظة فارقة من رواية يستمتع الناس بمعايشة أحداثها، يترقبون فى دهشة متواصلة لما سيفاجئ به البطل جمهوره، إعلان موقف، نزاع حاد مع مسئول لأجل مواطن غلبان، اعتراض وغضب على قانون لا يليق بالبسطاء، عطاء يعبر عن محبة، قرب يدلل على مودة، أو ذكاء يشير إلى عبقرية  ...  لقد كان بطلا ليس كأي بطل وروايته ليست كأي رواية ولولا أنه كان يعيش معنا وبيننا نلامسه ويلامسنا لقلنا أسطورة وخيال وأضغاث أحلام ..


بالتمام والكمال مرت سنة على رحيل بطل حكايتى وحكاية ناس كتير، بل بطل حكاية أقليم ووطن ساهم فى تحقيق عدد من أحلامه بعد أن  كانت بعيدة المنال وضرب من خيال، فتمكّن من تطويع المستحيل ليصبح واقعًا عزّ تكراره أو معاودته فشاهدنا مدينة سوهاج الطبية وكوبري سوهاج الجديد واستقلال جامعة سوهاج ووظيفة تقريبا جوه كل بيت، وغير ذلك العشرات والمئات من الإنجازات وهو ما يعجز عنه جميع النواب الآن !

اليوم تمر سنة كاملة على رحيل الفارس، ومازلتُ على نفس الحال والمنوال، لا الدمع يكفكف الآم الرحيل، ولا الوجع الضارب في أعماق النفس يخفف لوعة الفقد، ولا التوقف عند محطات الذكريات يجلب شيئا من السلوى ، أؤمن أن الموت ينتظرنا في محطات قد تطول وقد تقصر، وقد تُرهِق وقد تصفو، وقد تُضحك وقد تُبكِي ... ثم يأتينا بلا تودد أو تردد، يختارنا واحدا إثر آخر ... " لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ".


365 يوم كاملة على رحيل الزعيم الرصين الأشهر ، لم تفارقنى روحه ثانية واحدة ليلا كانت أو نهارًا، كل ما حولي يوحي بالمواجع، حتى الكلمات تتحشرج فأستعيدها من قاع التردد لتبقي على خيط الحياة الممدود، ومع ذلك يأمرني فى كل زيارة ودردشة أن ابتسم وأن أفرح وأن اتألق وأن أسابق وأن اجتهد حتى أكون امتدادا طيبا وظلًا يانعا يليق بالنبع الطيب وهو تحدي لا يتماشي مع ألم فقد الحبيب أو عذاب رحيل القدوة.


مر عام على الرحيل، ورغم كل ما حلّ بي من ضعف وهشاشة وانكسار وانحسار وحسرة، لكننى - وبأوامر منه - لم اسأم الحياة ولم أزهد فيها، ولا فترت عنها، بل أطلب لها، وأشد رغبة فيها ، فالأمر لم يعد يخصني بمفردي ولست حرة فى اختيار ما يناسبنى، الموضوع صار برحيله أكبر بكثير من التمتع برفاهية التراخى أو الراحة أو التقاط الأنفاس والفسحة والأجازة، الحكاية صارت امتداد ومسيرة وسكة طويلة لا مفر من استكمالها والنجاح فى الوصول إلى نهايتها وبلوغ أهدافها، التي هى أهداف اختار لها أسد نواب الصعيد وفخر البرلمان المصري أحمد أبوحجى أن تكون للناس وللبلد ولمصر واسم مصر وعلم مصر. 

وإننى كلما خطرت على نفسي خواطر الرحيل، أجدنى أتذكر ما كان يقوله لي بأن العمل دواء، وأن العمل المستمر المتواصل ينسينا كم نحن تعساء بعد سفر الأحباب أو رحيلهم ، كان –يرحمه الله – يردد فى مسامعى دومًا قول مصطفي صادق الرافعي : (إعمل عملك يا صاحبي، فإن لم تزد شيئا في الدنيا كنت أنت زائدا عليها، وإن لم تدعها أحسن مما وجدتها فما وجدتها وما وجدتك).

رحم الله احمد أبوحجى فى الذكري السنوية الأولى لرحيله، وأتعشم أن أكون قد ملأت فراغا ولو يسيرا كان من المتوقع أن يكون أكبر برحيله، مع الوعد أن أظل حامية، مدافعه، وأمينة على مصالحكم، حريصة على مستقبلكم ، ودودة فى القرب منكم.

 فى الذكري الأولى لرحيل النائب أحمد أبوحجى النائبة ألفت المزلاوى مازال القلب ينزف يا ملك القلوب

alkhabralmasry7

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة