كتب : سعيد بدوي
الاهمال الطبى فى مستشفى الفيوم العام لا حدود له, المرضى لا يجدون ادوية والمستلزمات الطبية يشترونها على نفقتهم غالبا ، والمعاملة من الأطقم الطبية اقل ما توصف به أنها سيئة ، فبدلا من أن تكون الملاذ الآمن وملجأ المرضى من البسطاء فى محافظة الفيوم للعلاج اصبحت خطر شديد يواجه الكثير من المواطنين البسطاء.
حالة من الإهمال الكبير تعرض لها محمود عبد النبي بكري ، ويبلغ من العمر 15 عاما ، مقيم بقرية اللاهون في محافظة الفيوم ، والذي يعاني من الإهمال الطبي بسبب عدم تشخيص حالة ، ويريد والده أن يشكو من "سوء المعاملة والفوضى فى مستشفى الفيوم العام ، على حد قوله حيث توجه لقسم الاستقبال بعد إصابة ابنه بقطع فى أطراف أصابع اليد اليمنى، وذهب الى دكتور الجراحة والتجميل بقسم الإستقبال من أجل الاطمئنان على حالة ،قام الدكتور بتوجيه الشاب المريض الى دكتور العظام فقال طيب العظام اذهب مرة اخرى لطبيب الجراحة والتجميل الذي أجرى له تغير على الجرح بدون تشخيص دقيق وقال له انه الحالة مستقرة وكتب له على بعض الاودية يستخدمها لعلاج أطراف أصابع اليد اليمنى، فعاد الشاب ووالدة الى بيتهم وفي نفس الليلة لا يستطيع الشاب المريض ان ينام من شدة الألم .
فذهب الأب وابنه في اليوم التالي إلى عيادة دكتور جراحة التجميل الخاصة وحجز كشف من أجل الاطمئنان على ابنه وتشخيص حالة بصورة أوضح وفوجئ بتغير تشخيص نفس الدكتور للحالة الذي قام بالكشف على ابنه بالمستشفى العام بإن ابنه يحتاج إلى إجراء عملية جراحية فى اسرع وقت ممكن وإن تأخير إجراء العملية سوف يعرض ايدي ابنه الى«غرغرينا» وقد تتسبب في بتر اليد اليمنى إذا تم تأخير العملية فانهار الأب بسبب انه لا يستطيع دفع 4500 جنية تكاليف العملية فى المستشفى الخاصة التابعة للدكتور نظراً لظروفه الصعبة.
وتوجه مرة أخرى إلى الاستقبال بقسم المستشفى العام من أجل الدخول وإجراء العملية الجراحية ، فقال نفس الدكتور ان ابنه لا يحتاج إلى إجراء عملية جراحية ،فذهب والد الشاب المريض الى مدير المستشفى الذي لم يقدم اي شي لوالد المريض، ووجههم الى قسم الإستقبال الذي رفض التغير جرح وخرج الشاب ووالده من المستشفى بدون إجراء عملية جراحية أو تغير على مكان الجرح ، وقامو بالتعامل مع والد المريض بصورة غير لائقة ولم يقدرو ظروف حالة المريض الصعبة،مما دفع والد الشاب الي الذهاب الي بعض الصيدليات الخاصة خارج المستشفى من أجل التغيير على جرح يدي ابنه الذي يعاني من شدة الألم ولن يتم إجراء العملية الجراحية للشاب حتى الآن.
كما عبر والد الشاب المريض عن غضبه الشديد بسبب الإهمال الذي تعرض له«محمود» داخل المستشفى ،وسوء المعاملة والفوضى فى مستشفى الفيوم العام، متسائلا : هل أرواح المواطنين رخيصة لهذه الدرجة؟
