صورة أرشيفية |
كتبت : علياء الهواري
عزلت الأحياء والبلدات المقدسية، اليوم الخميس، عن بعضها البعض، وأغلقت عشرات الطرقات والشوارع، في ما يسمى "عيد الغفران اليهودي"، فيما استباح المئات من المستوطنين الأقصى وأدوا صلواتهم فيه.
وتعطلت مظاهر الحياة اليومية العادية، في المدينة، وفرضت فيها "عطلة إجبارية"، وتحولت بعض البلدات لسجن، بعد إغلاق مداخلها الرئيسية بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الحديدية، خاصة عند قرية العيسوية، صور باهر، ام طوبا، جبل المكبر، لقربها من المستوطنات المقامة على أراضيها، أما طرقات شمال القدس "بيت حنينا وشعفاط" فأغلقت الشرطة "طريق الجسر الرئيسي" أمام حركة المركبات والمواصلات العامة.
واشتكى المقدسيون من الاغلاقات السنوية في هذا اليوم، وتشديدها كل سنة، وعزل البلدات عن بعضها البعض، وأوضحوا أن أهالي القرى والبلدات يضطرون لسلك طرق التفافية طويلة للخروج منها بسبب اغلاق مداخلها الرئيسية، موضحين أن الخطورة تكمن في حالة الطوارئ "الحاجة لاسعاف أو غيره".
ونفذ 290 مستوطنا، اقتحامات للأقصى، على شكل مجموعات متتالية، ومنهم من ادى الصلوات في الأقصى بشكل فردي وجماعي، ومنهم من اقتحمه "بالزي التوراتي الخاص"، وجرى ذلك بحراسة شرطة الاحتلال.
وقامت الشرطة ظهر اليوم بمضايقة المصلين المتواجدين في الأقصى، تزامنا مع اقتحامات المستوطنين "فترة بعد الظهر"، بتوقيفهم وتصويرهم واحتجازهم، كما أجبرت بعضهم على عدم الجلوس في مناطق معينة في الأقصى.