بقلم: حسين الحانوتي
لن اطيل علي القارئ فيما سوف اكتبه من موجز لأحداث مؤسفه تهم المواطن ومن شأنها الاضرار بالصالح العام وما اري الا انها نهج خاطئ لسلوكيات مشتركه فيما بين المواطن والمسؤول
اليوم معظم اهتمامات المواطن بدخله وكيف سيواجه متطلبات حياته الشخصيه ومتطلبات عائلته وكيف سيدخر ولو البسيط لظروف حياته ورغم ذلك يحاول التيه بين طيات متطلباته بالنسيان و الانشغال بما يبعده عن الاهم فينسيه ولو لوهله بسيطه تلك الهموم التي تكدر صفوه وتعكر مزاجه وتوئد ايجابياته فمن ينشغل بمشاهدة كرة القدم ومن ينشغل بالكلام في امور السياسه وماهم الا قليل ولكن اكثر الكلام عن الدروس الخصوصية والتعليم وماحدث اخيرا ماهو الا مزيج من الخلطبيط علي رأي المواطن المصري البسيط لكن رغم بساطته فهو يعي الاحداث فبدا الخلطبيط والتخبط بمحاربة الدروس ثم بالتابلت وما اثير حوله فالمواطن مضطر للدروس وان قلنا السبب فهو اغلاق المدارس لقلة المدرسين بل وان وجدوا فهم من الاساس السبب فكثيرا ما نسمع من الطلاب انهم من يوجهونهم للدروس والوزاره اكتفت بالقله القليله من المدرسين رغم ان العدد في تقلص في كل المواد لعدم التعيينات ولكن فجأه تمخض الوزير واعلن عن عرض يظن انه اسال لعاب الخريجين هذا العرض من التفاهة ان وصل ثمن الحصه 20 جنيه مصري لا تكفي مواصلات للمتقدم لشغلها في سابقة مهينه لم تحدث علي مدار التاريخ وكان الوزير نسي او تناسي ان هذا الخريج يمكن رغم تعليمه وما تكلفه اثناء دراسته يعمل عملا حرا يدر عليه اضعاف ما عرض الوزير والنكته هنا ان الوزير يظن ان ال20 جنيه مبلغ مبالغ فيه بل يظن ايضا انه سيجد صفوف المتقدمين للوظيفة تمتلئ بألاف الطالبين لها واشك
ناسيا ايضا انه خلال عرضه رغم احتاج الوزاره قدم ما يجعل راغب الوظيفه هو رافضها في نفس الوقت حيث قال ان العمل اثناء فترة الدراسه فقط وانه ليس هناك فرصه للتثبيت الحكومي فيالها من اساءه
ياسيدي الفاضل السابقون قالوا اذا اردت ان تهدم امه فابدأ بالمدرس وانت تتبع نهج الهدم منذ توليك ففي قدومك تعشمنا الخير لما قراناه في سيرتك وانجازاتك ما جعلنا نتوه بحثا عن الخطأ اهو منك ام من الطالب ام من المواطن
فكيف بك تقلل من شأن حامل ومؤهل عال من اجل زهيد المال بل وكيف بك ان تستعين به دون ان تتيح له الثقه لتنبت داخله الانتماء ليعطي لمن اتيت به لتعليمهم خلاصة فكره ليخرج نشئا يكون يوما نافعا لنفسه وبلدته الم يكن هناك يوما فكره بتعيين اوائل الخريجين لو طبقت ما تعرضت او عرضت تلك المؤهلات العليا للاهانه وما حدث نقصا حادا في المدرسين فكان الاجدر طلبهم وتعيينهم علي مدار سنوات سابقه لانه ليس هناك دوله تتبع نفس نهجك
سيدي الوزير اطال الله عمرك و مد بصرك و انار بصيرتك
نحن في مفترق طرق والدوله في حاجه الي جهد كل وطني شريف فليس هناك داع للتخبط فانت قائد لمنظومة ان صلحت صلح حال الامه و ان فشلت فطامة كبري وليس هناك وقت للضغط علي المواطن اكثر من ذلك فيكفيه ماهو فيه ويكفي خريجكم صاحب البكالوريوس حالته النفسيه فربما حاملا لبكالريوس عامل نظافة او حارس عقار او عامل بناء بل ديلفري ويري في عمله الامن والثقه والطمأنينه لانه يدر عليه اكثر مما عرضت عليه
اليوم انتهي قول الشاعر قم للمدرس وفه التبجيلا كاد المدرس ان يكون رسولا
واصبح قم للمدرس وفه التنكيلا كاد المدرس ان يكون دخيلا
ولا شأن لامه اضاعت هيبة معلميها فهم حجر الاساس ولبنة بناء الامم