الكاتبة اسراء الجبالي تكتب من سلسة أدركتُ مؤخراً "الوعي "
صار الوعي ضروره ملحه ومادته الحقيقيه الحب ،السلام الداخلي ، الامتنان ، الوعي يشبه النور يضيء حياتك عندما تستيقظ كل يوم الوعي ذراع الحنان الذي يمتد لك ويطلب منك التوقف عن العبث الوعي يهمس لك كل يوم احبك كما أنت.
لا أقصد بالوعي النضج المعرفي او التوسع الفكري فقط ،ولا أعني به امتلاء العقل بالمعلومات،
في حاله الوعي العليا لم يعد العقل وحده مصدراً للحقيقة ،إن من يعتمد علي العقل وحده لإيجاد الحقيقه كمن ينظر لأجمل حدائق الدنيا من ثقاب الباب ،
هناك نوع من الناس يعيش حياه حقيقيه هؤلاء أصحاب اليقظة والوعي ، المؤمنون بذواتهم ، يعيشون بنواياهم الواضحه ، يراقبون عالمهم الخارجي لا للمواجهه بل لتحسين ما بداخلهم
وجوهمم مليئه بالحب والحياه ، عيونهم تفيض بالبراءه والاشراق ، لحظيون ممتنون ،شفافون صادقون في مشاعرهم ،متصلون بالله دون واسطه .
هذا الوعي يحررك من الهوي الزائفه التي تتمسك بها من المعاناه والآلام التي حدثت في الماضي ،
بعد تجربه عاطفيه مؤلمه ، بعد معاناه خلقتها لنفسك ، وهويه زائقه صدقتها عن ذاتك ستدرك حقيقتك وهويتك الحقيقه التي كان سببها الوعي الذي حدث لك بعد تلك التجارب والذي من علاماته انخفاض مستوي التطرف مع الأفكار والاشخاص ، وارتفاع قيمه المتعه مع الذات، والتفنن في البهجه بأبسط الاشياء .
كل هذا يحدث عندما تغير الدخل لأجل الداخل ، تحتضن عيوبك السلبيه قبل غيرها تردد انا اعيش لنفسي واتغير لنفسي ، حين تصل بذاتك لكل هذا فاعلم أنك قد وصلت لحاله الوعي العليا التي يستمر الانسان في البحث عنها خلال رحله حياته.