رامي شاب 35سنة ابن اليوسفية بمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية،متزوج ولديه 3 أطفال.. أصغرهم 4 شهور
يحلم بحياته التي ستتغير 180 درجة بعد أن يعثر على الآثار، فلم يفارقه صديقه طوال هذه المدة، يذهبان معًا إلى منزل بقرية جزيرة مطاوع التابعة لمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، ومن محافظة إلى أخرى، لا يفارق خياله ما سيجده، إلى أن أنهى التفكير في الآثار حياته، وسقط ضحية له، ولا أعرف يعرف أين جثته حتى الآن.
يعمل سائق توك توك، أقنعه بعض الرجال بأن هناك خبرًا سارًا له ستتغير حياته بعدها رأسًا على عقب، فجهز آذانه إلى ما سيسمع وأصبح منتبًها لا يفكر في أمر سوى ما سيتلوه عليه أحد أصدقائه، كلمات سمعها جعلته يسرح بخياله قليلًا: «واحد أعرفه في تحت بيته آثار، هنروح نحفر معاهم ويبقى لينا نسبة»، فلم يأخذ دقيقة واحدة للتفكير، موافقة ثم الاستعداد للحفر.
قصة «رامي»: اختفى أثناء البحث عن الآثار بالشرقية
صديق «رامي» وجاره، وطلب عدم ذكر اسمه نظرًا لحساسية القصة لدى أهل القرية، روى لـي انه منذ أيام وبعد انتهاء التنقيب عن الآثار، اتصل صاحب المنزل الذي كان ينقب فيه عن الآثار بشقيقه، وقال له أن «رامي» سقط في الحفرة أثناء البحث عن الآثار، وطلب منه أن يأتي ببضعة أشخاص للحفر واستخراج الجثة، فأتي شقيقه بـ40 فرد من أهل القرية، وذهبوا للبيت - المدفون تحته الآثار - حسب ادعائه.
يحكي صديق «رامي»: «أخوه كلمني وكلم معظم أصحابه ورحنا لصاحب البيت، قالنا رواية مصدقنهاش، بيقول إن رامي نزل عشان يجيب قطعتين آثار نتفرج عليهم بعد ما شوفناهم قدام عنينا، ولما نزل جابهم وطلع لنا وشوفناهم وفجأة اختفى، وبنبص لقيناه اختفى ووقع في الحفرة، وفجأة الرمل كله وقع عليه».
رواية لم تقنع أهل القرية، وبعدها مباشرة هرب صاحب المنزل، وإلى اللحظة لم يعلم أحدًا أين جثة «رامي» وماذا حدث له، فوفقًا لمحمد خليل، صديقه، فهم لن يهدأ لهم بال سوى بالحصول على جثته ودفنه، فقاموا بتدشين هاشتاج بعنوان «حق رامى عيد لازم يرجع»: «أهل القرية كلهم عاوزين جثة رامي».