كتبت: إيمان محمد
إنطلق اليوم البطولات القارية للأندية الأوروبية، بإفتتاح الموسم كالعادة ببطولة السوبر الأوروبي والتي جمعت بين فريق تشيلسي الإنجليزي حامل لقب دوري أبطال أوروبا، ونادي فياريال الإسباني حامل لقب الدوري الأوروبي.
المباراة التي أقيمت في مدينة بلفاست عاصمة أيرلندا الشمالية في ملعب " ويندسور بارك"، وبصافرة روسية تحت إدارة الحكم " سيرجي كاراسيف" صاحب الـ 42 عاما، بحضور جماهيري لم يتجاوز 13 الف مشجع وتم تحديد هذا الرقم من " يويفا وأن على الجماهير التي ستحضر المواجهة، تقديم ما يفيد نتيجة سلبية الإختبار لفحص فيروس كورونا، وخضع المشجعين من خارج أيرلندا الشمالية للقواعد التي تتبعها الدولة بشأن نفس الأمر.
بدأ تشيلسي اللقاء في حراسة المرمي "ميندي" و في خط الدفاع الدفاع "زوما - تشالوبا - روديجر – ألونسو" وثلاثي في خط الوسط " كانتي - كوفاسيتش – أودوي" وثلاثي هجومي "زياش - هافيرتز – فيرنر"، علي الجانب الآخر جاء تشكيل فياريال في حراسة المرمي حراسة المرمي " أسينخو" وفي الدفاع " ألبيول - باو – فويث" وفي خط الوسط " بيدرازا - تيجيروس – يرمي- كابوي" وفي الهجوم " ألبرتو- ديا - جيرارد مورينو".
مباراة في بدايتها إتسمت بالهدوء من قبل الطرفين وإنحصر اللعب في وسط الملعب دون أي خطورة علي مرمي كل فريق، وبدأ البلوز الدخول في مجريات اللقاء والضغط علي مرمي الغواصة الصفراء التي لم تجد أمامها سوي التراجع الدفاعي الذي لم يصمد كثيرا، وإستطاع المغربي " حكيم زياش" من التسجيل في الدقيقة 27 بهدف التقدم لتشيلسي، ويصبح أول لاعب عربي يسجل في نهائي السوبر الأوروبي.
وبدأ التوازن علي لاعبي فياريال كما لو كان سيناريو نهائي الدوري الأوروبي يتجدد مرة أخري ومع هذا الأداء من الجانبين إنتهي الشوط الأول بتقدم أبناء لندن، ومع بداية الشوط الثاني حاول لاعبي فياريال إدراك التعادل وتفعيل سيناريو " أوناي إيمري" المعتاد وبالفعل نجح أبناء المدرب الإسباني في إدراك التعادل في الدقيقة 73، وبدأ تشيلسي الشعور بالخطر بشن هجمات متتالية أمام إستماتة دفاعية أمام مرمي الإسبان.
إتجهت المباراة الي الوقت الإضافي الذي لم يضيف أي جديد، وبدأ الحذر علي الجانبين والكل إكتفي بالوصول الي ركلات الترجيح، وقبل نهاية الشوط الإضافي الثاني، قام المدرب الألماني بتبديل الحارس " ميندي" بالحارس كيبا، وكأن هذا التغيير كان بمثابة نقطة التحول في ركلات الترجيح، فنجح الحارس الإسباني في إحباط مخطط رفاقه الإسبان وإستطاع التصدي لركلتي جزاء أهدت اللقب للبلوز أمام فرحة كبيرة من أنصار النادي في ملعب المباراة.
سيناريو اليونايتد اليوم تعلم منه توخيل جيدا ووضع نفسه علي قائمة المدربين الذين جمعوا بين ذات الأذنين والسوبر الأوروبي في موسم إستثنائي لنادي تشيلسي، في المقابل نجح إيمري بمغامرة الغواصات رغم خسارة اللقب في مناطحة الكبار ومعه إمتلك فياريال شخصية قوية رغم فارق الإمكانيات، وبمتعة كبيرة عادت الروح للملاعب الأوروبية من جديد بعد نسخة اليورو، حيث يبدأ الموسم الكروي والقارة العجوز تكتسي باللون الأزرق.