JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

النائبة ألفت المزلاوى تكتب ..رحم الله عبدالناصر ومحمد نجيب اللى خلى النعجة تمشي مع الديب

 



كتب : حمدى صابر أحمد 



قالت النائبة ألفت المزلاوى أتذكر أن النص الوحيد الذي لم أجد أية صعوبة فى حفظه كاملا منذ أن سمعته أول مرة كان نص البيان الأول لثورة يوليو المجيدة 1952 : "اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم. وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين، وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها ....." 


صوت أنور السادات وأدائه وهو يتلو البيان الثورى تهتز معه نياط قلبي وترتعش به أطرافي وأشعر بالكهرباء تسري في رأسي.. أنه البيان الأكثر أهمية على الإطلاق فى تاريخ مصر ، بيان لثورة مباركة يتغير معها التاريخ للأبد وتنتقل به مصر من حالة لحالة، من استبداد ملكية فاسدة لا يجد فيها غالبية المصريين مكانة وتمكين إلى مساواة وعدالة وبهاء ومهابة!


بحثت منذ صباي عن تلك الفترة المهمة الحاسمة فى تاريخ مصر وتأملت متانة عبارات البيان الأول للثورة ودقة التعبير والاستحواذ على نفسية القارئ وذكر ما يجب أن يقال فى هذه اللحظة النادرة فى تاريخ الشعب ، تحمست لقوة لغة بيان الثورة ودقة ألفاظه وجمله الصغيرة المتماسكة المعبرة، وعرفت أن الخطاب كتبه جمال حماد عضو مجلس قيادة الثورة وراجع الخطاب اللواء محمد نجيب القائد البارز لحركة الضباط الأحرار ثم قرأه محمد أنور السادات من قلب الإذاعة المصرية فى تمام السابعة و13 دقيقة من مساء الثالث والعشرين من يوليو 1952.


ما أشبه الليلة بالبارحة وما أشبه ثورة بثورة، أتامل وكلاهما فى ذات الموقف، قائدان يقومان بخطوة تحمل مخاطرة كبرى، لكن من شأنها إحداث تغير جذري يرجوه الشعب يليق بمصر وتاريخها وتراثها وموقعها ، القائدان عبدالناصر والسيسي قرر كلاهما أن يُشمّر عن ساعده الثورى وأن يصبح فى مقدمة الحركة الوطنية وعنوانا لشرف العسكرية المصرية ويتخذ الخطوة التى بنجاحها ينقلب التاريخ وتهتز الدنيا وكما لنجاحها صخب ووهج ومباهج ، أيضا فشلها كذلك فقد تتطاير الروؤس وتغيب الأبدان وتموت الأحلام.


نجحت ثورة 32 يوليو فانتقلت مصر من الملكية إلى الجمهورية وصار عبدالناصر ورفاقه الــ 13 وقائده محمد نجيب أسماء خالدة فى ذاكرة الأمة المصرية، ونجحت ثورة 30 يونيه فعادت لمصر هويتها الوطنية والتراثية واستردت مكانها ومكانتها وصار قائدها عبدالفتاح السيسي رئيسا وطنيًا مخلصا أعاد الأمل ورسم البسمة وحقق المعجزة.


تحية إجلال لقواتنا المسلحة ولقادة ثورة يوليو الأبرار ورحم الله محمد نجيب "اللى خلى النعجة تمشي مع الديب.

النائبة ألفت المزلاوى تكتب ..رحم الله عبدالناصر ومحمد نجيب اللى خلى النعجة تمشي مع الديب

El Khabar El Masry Sohag

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة