كتبت : هناء عبد الرحيم
كثير من حالات الطلاق التي باتت تزعج الأسرة المصرية في السنوات العشر الأخيرة،بل وجعلت عدد كبير من الشباب يتوقفون عن مجرد التفكير في الارتباط أو الزواج وكذا بالنسبة للشابات حيث سيطرت حالة من الخوف و الفزع عليهم خشية أن يخيم شبح الانفصال على حياتهم بما فيه من تبعات وتدمير لأسر أو تشريد الأطفال أو غيرها من الأمراض النفسية و الاجتماعية .
حقيقة و بعد بحث في هذا الموضوع وجدت أن شبابنا من الجنسين يسعون وراء( وهم) اسمه الغرام السينمائي فهم لا يجدون في الشريك او لا يحبون فيه إلا الرومانسية و لحظات و مشاهد العواطف الجارفة التي تكون سريعة المرور و النسيان ،لا يبحثون عن ذلك الشريك الذي يشعرون معه بالأمان و يرغبون في أن يشيبوا إلى جواره و أن يخوضوا الحياة وقسوتها و حلاوتها و من هنا تحدث الصدمة الزواجية..... و تتردد عبارة
(أنت اتغيرت بعد الجواز)...
لا ...هو لم يتغير بعد الزواج و هي لم تتغير بعد الزواج او الولادة و إنجاب الأطفال .....فقط انتهى الشغف السينمائي و غاص الزوجان في هموم الحياة وبدأت رحلة أخرى..
عزيزي و عزيزتي ..أيها الباحثون عن السعادة و الحب ..
هل تعرفون ماهو الحب ؟؟
الحب ....
كلمة قليلة الحروف غزيرة المعاني متشعبة الأحاسيس
في رحلتك للبحث عن الحب لا يكن كل همك البحث عن الشغف او المتعة فقط بل ابحث عن الأمان مع من تحب و عن الحنان و الاحترام عن الاحتواء و المشاركة و الاهتمام
لا تجعل الشغف و الرومانسية و تلك المشاهد العاطفية التي تجتاح الشاشات هي مطلبك الأول و الأخير؛ لأنها ببساطة زائلة
ابحث عن الديمومة ....
شيء يبقى معك إلى الأبد رغم التقلبات و تغير الأوقات..
لا تكن علاقتك في حبك كبداية البركان ...ثورة ..ونيران
ثم يخمد و يموت كأنه ما كان
ابحث عن حب يعيد لقلبك وحياتك القوة للبقاء مع من تحب مهما كانت قسوة الحياة
صباحكم خير مع من تحبون
صباح الحب القائم على الاحترام و الأمان والديمومة عندها سوف تجد الرومانسية و العواطف الجياشة و الأمان الذي يتوج حياتك مزيد من الاهتمام يرد المحبة و الاحترام..
حياتك كما تخطط لها تصنعها بنفسك و ضع بها كل الزهور الجميلة التي تزينها .اجعلها لوحة متناسقة الأوان واضحة الخطوط مناسبة الفكر ..
دمتم بود
#هناء