كتبت : هناء عبد الرحيم
اقسم الله عز وجل بأيام العشر من ذي الحجة لعظم قدرها ومنزلتها عند الله ، وحث النبي -صلى الله عليه وسلم- المسلمين على الإكثار من التكبير والتهليل فيها والإكثار من الطاعات والعبادات وفي مقدمتها الصيام والصدقة وقراءة القرآن الكريم
وردت الكثير من الصيَغ في تكبيرات العشر من ذي الحجة، وقد جاء هذا الاختلاف في الصيغ الواردة عن الصحابة والتابعين -رضوان الله عليهم-، ومن تلك الصيغ:
ما روي عن سلمان الفارسي، وهو أن صيغة التكبيرات في العشر ” الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا”، وقد وردت تلك الصيغة في السنن الكبرى للبيهقيّ.
و الثانية ” الله أكبر، الله أكبر، ولا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”، وتلك الصيغة مأخوذة من ابن مسعود -رضي الله عنه.
اختلف الفقهاء في متى تبدأ تكبيرات العشر من ذي الحجة ومتى تنتهي على قولين: القول الأول: يرى أن التكبيرات تبدأ من أول أيام ذي الحجة، وتنتهي مع انتهاء أيام التشريق، وأيام التشريق هي أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة، وقد سُمّيت تلك التكبيرات التكبيرات المُطلقة؛ لأنها شملت أيام العشر من ذي الحجة......
أما القول الثاني و هو : إن التكبيرات تبدأ من فجر يوم عرفة، وتنتهي بانتهاء أيام التشريق، وسُمّيت تلك التكبيرات ب( التكبيرات المقيّدة)؛ لأنها احُتصرت في ايام معدودة من أيام العيد.
و لذا فإن التَّكبير في الأضحى مطلق ومقيد، فالمقيد: بعد الصلوات المفروضة، والمطلق: في كل حال، في الأسواق وفي كل زمان” .
– فإذا انتهى الحاج من الفريضة واستغفر ثلاثًا وقال: «اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام» بدأ بالتكبير، وهذا لغير الحاج، أما الحاج فيبدأ التكبير المقيد في حقه من ظهر يوم النحر.
و اما عن فضلها و عظيم ثوابها فهي عبادة من العبادات العظيمة التي يُستحب الإكثار منها في العشر الأوائل من ذي الحجة، فهي من باب ذكر الله تعالى، وقد قال جل شانه
: “لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَام ).
أحيوا السنن و عظموا الله وكبروه في هذه الأيام و اغتنموا الأجر و الثواب.
و كل عام وأنتم بخير