سوهاج : حمدى صابر أحمد
مصر لا ولم ولن تقبل بالطريقة التى تشغلنا بها أثيوبيا، نملي خزان السد أولا وبعدين نتفاوض ونرضي بالحوار وتدخل الوسطاء،فلا مفاوضات بعد أعمال التخريب المنهى عنها، ويجب أن تراجع نفسها جيدا قبل فوات الآوان فمن غير المعقول أن تقبل دولة مبعثرة هشة بأن يكون لها خصم بحجم "مصر" بقوتها ومكانتها وجاهزيتها.
واضح أن أثيوبيا وجدت من يقوى شوكتها ويعضّد موقفها ويعدها بالدعم والحماية فى حالة لو مصر عملتها وتحركت عسكريا، إنما أيًا كان اسم وقوة ومكانة وأهمية تلك الدول اللى بتقول لأثيوبيا متخافيش إحنا فى ضهرك، مصر جاهزة تدافع عن مصالحها وتحمى مستقبل ولادها وتهد المعبد على اللى فيه وإن كنا مش بنحب كده ومش طريقتنا ، إنما لما تستقل بمصر يبقي متزعلش من رد الفعل.
"الحكمة" هى عنوان الموقف المصرى، ولربما نال الفتى، بالصبر ما لم يأملُـه، مصر موقفها واضح، اتفاق ملزم وقانونى وتعمل عليه بجد واجتهاد، وتُشهد العالم على حسن نواياها، ورغبتها فى حل توافقى ملزم فى إطار القانون الدولى، وخطوطها الحمراء واضحة للعيان، لا تحيد عنها قيد أنملة، ورسالتها من فوق منصة مجلس الأمن كانت واضحة جلية.