JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Home

شيماء بلال تكتب" الأخلاق وواقع اليوم "

" الأخلاق وواقع اليوم "  شيماء بلال تكتب" الأخلاق وواقع اليوم "  إن إحكام ذاتك ونفسك يكمن فى أخلاقك، تقدمك، مدى قوتك، يكمن فى أخلاقك. أردت بدء حديثى بهذه الكلمات لتأخذنا من أيدينا إلى حيث يوجد قدرنا، ومكانتنا بين بعضنا البعض، وبين مجتمعنا، وباقى المجتمعات،لم يكن حث رسولنا الكريم على الأخلاق والتحلي بها - يوما - لمجرد الارتقاء بذاتك ولكن الأمر كان أكبر وأسمى من ذلك.  إن الأخلاق تشكل فرداً، والفرد يشكل مجموعةً، والمجموعة تشكل مجتمعاً، والمجتمع يشكل حضارةً، والحضارة تمثل تميزاً وقوةً، إن اتباع أفراد بيتك أخلاقاً حسنةً، واتباع من حولهم الأخلاق يبث بينهم الاحترام والحب والتقدير الذى يقوي ما بين أفراد المجتمع من علاقات تسودها الأخلاق والحب، وهذا أصل ما يحقق للإنسان شعوره بالأمن فى مجتمعه، يجعلك ذلك  تشعر بأمانٍ على أطفالك فى مدارسهم؛ لوجود معلمين يتعاملون ويعلمون الأخلاق أولاً ثم العلم، الأخلاق تمثل شعورك  كمواطن وسط البقية  من أفراد مجتمعك بالأمان والأمن  من أى سلوكٍ فاسدٍ، فالأخلاق تنشئ شخصيةً سويةً يوجد بداخلها اتزانٌ.  وإن هذه الأخلاق  من صدق وأمانة وإخلاص فى العمل قد حثت عليها الأديان، وخير معلمٍ لهذه الأخلاق هو رسولنا الكريم محمدٌ  - صلى الله عليه وسلم - جاء متمماً للأخلاق خير معلم ومربٍ. وخلاصة القول إذا أردت بناء شخصية متزنة تتسم بروح سمحةٍ عليك فقط أنا توجهها لأخلاق سيدنا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - فقد علم رسولنا الكريم صحابته الأخلاق لمعرفة الصواب من الخطأ لذلك تمكنوا من إنشاء دولةٍ عربيةِ إسلاميةٍ قويةٍ يسود فيها العدل والمساواة بأخلاقهم.  ولقد أصبحت الأخلاق قضيةً معاصرةً، ورأى العلماء وأكدوا أن الأخلاق لها دور فعال فى بناء الأنسان ومن ثم حضارته.  وقناعتي أن الأخلاق تهذب فكر الإنسان، فالشخص الواعى الذى يتسم بالأخلاق يستطيع القيادة بشكلٍ حضاريٍ، فكونك تمتلك أناساً بداخلهم أخلاق ومبادئ، فهذا يعني أنك حقا تمتلك القدرة على التطور سياسياً واجتماعاً واقتصادياً، وهذا يؤكد أن غياب هذا الأساس ألا وهو الأخلاق يسبب توتراً شديداً فى جميع أركان الحياة.  فى مثل هذه الأيام مع انتشار وسائل التواصل وغيرها من الوسائل التى تتاح فى منازلنا يصعب علينا أو بمعنى أدق تقل قدرتنا على إنتاج فردٍ يتسم بأخلاقٍ محمودةٍ، وإن فعلنا ذلك فعند تحمله مسئولية ذاته يكون من الصعب عليه حماية ذاته من الفتن حوله، فقد تفشى في مجتمعنا عدم احترام القوانين، وانعدام الثقة بين الناس، وانعدام الإنسانية النابعة من أخلاق الإنسان، وعند وجود كل هذه السلبيات فى مجتمعٍ، فهل تعتقد أنه توجد لدينا قدرةٌ على إنتاج جديد؟! مع انتشار كل هذا يسعى كل شخص لحماية ذاته من غيره لأنه فقد الأمن الذى تحدثه الأخلاق. ومن هنا يأتى دور الآباء، فأنتَ كيف تقوم بتربية  ابنك؟وأنتِ كيف تقومين بتهذيب ابنتك؟ هل كل من يمتلك أبناءً لديه القدرة على قول أنا غرست الأخلاق فى نفس أبنائى؟! كل مجتمع أساسه صغيرٌ جدا، ولصغر حجمه عظم دوره، وهذا الأساس هو البيت، والبيت عماده وأساسه أنت أيها الأب، وأنتِ أيتها الأم، فقط أنتما من تمنحان هذه الأخلاق لإنتاج فردٍ متزنٍ وبالتالى إنتاج مجتمعٍ متميزٍ.


شيماء بلال تكتب" الأخلاق وواقع اليوم "


إن إحكام ذاتك ونفسك يكمن فى أخلاقك، تقدمك، مدى قوتك، يكمن فى أخلاقك.

أردت بدء حديثى بهذه الكلمات لتأخذنا من أيدينا إلى حيث يوجد قدرنا، ومكانتنا بين بعضنا البعض، وبين مجتمعنا، وباقى المجتمعات،لم يكن حث رسولنا الكريم على الأخلاق والتحلي بها - يوما - لمجرد الارتقاء بذاتك ولكن الأمر كان أكبر وأسمى من ذلك.

 إن الأخلاق تشكل فرداً، والفرد يشكل مجموعةً، والمجموعة تشكل مجتمعاً، والمجتمع يشكل حضارةً، والحضارة تمثل تميزاً وقوةً، إن اتباع أفراد بيتك أخلاقاً حسنةً، واتباع من حولهم الأخلاق يبث بينهم الاحترام والحب والتقدير الذى يقوي ما بين أفراد المجتمع من علاقات تسودها الأخلاق والحب، وهذا أصل ما يحقق للإنسان شعوره بالأمن فى مجتمعه، يجعلك ذلك  تشعر بأمانٍ على أطفالك فى مدارسهم؛ لوجود معلمين يتعاملون ويعلمون الأخلاق أولاً ثم العلم، الأخلاق تمثل شعورك  كمواطن وسط البقية  من أفراد مجتمعك بالأمان والأمن  من أى سلوكٍ فاسدٍ، فالأخلاق تنشئ شخصيةً سويةً يوجد بداخلها اتزانٌ. 

وإن هذه الأخلاق  من صدق وأمانة وإخلاص فى العمل قد حثت عليها الأديان، وخير معلمٍ لهذه الأخلاق هو رسولنا الكريم محمدٌ  - صلى الله عليه وسلم - جاء متمماً للأخلاق خير معلم ومربٍ. وخلاصة القول إذا أردت بناء شخصية متزنة تتسم بروح سمحةٍ عليك فقط أنا توجهها لأخلاق سيدنا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - فقد علم رسولنا الكريم صحابته الأخلاق لمعرفة الصواب من الخطأ لذلك تمكنوا من إنشاء دولةٍ عربيةِ إسلاميةٍ قويةٍ يسود فيها العدل والمساواة بأخلاقهم. 

ولقد أصبحت الأخلاق قضيةً معاصرةً، ورأى العلماء وأكدوا أن الأخلاق لها دور فعال فى بناء الأنسان ومن ثم حضارته.

 وقناعتي أن الأخلاق تهذب فكر الإنسان، فالشخص الواعى الذى يتسم بالأخلاق يستطيع القيادة بشكلٍ حضاريٍ، فكونك تمتلك أناساً بداخلهم أخلاق ومبادئ، فهذا يعني أنك حقا تمتلك القدرة على التطور سياسياً واجتماعاً واقتصادياً، وهذا يؤكد أن غياب هذا الأساس ألا وهو الأخلاق يسبب توتراً شديداً فى جميع أركان الحياة. 

فى مثل هذه الأيام مع انتشار وسائل التواصل وغيرها من الوسائل التى تتاح فى منازلنا يصعب علينا أو بمعنى أدق تقل قدرتنا على إنتاج فردٍ يتسم بأخلاقٍ محمودةٍ، وإن فعلنا ذلك فعند تحمله مسئولية ذاته يكون من الصعب عليه حماية ذاته من الفتن حوله، فقد تفشى في مجتمعنا عدم احترام القوانين، وانعدام الثقة بين الناس، وانعدام الإنسانية النابعة من أخلاق الإنسان، وعند وجود كل هذه السلبيات فى مجتمعٍ، فهل تعتقد أنه توجد لدينا قدرةٌ على إنتاج جديد؟! مع انتشار كل هذا يسعى كل شخص لحماية ذاته من غيره لأنه فقد الأمن الذى تحدثه الأخلاق. ومن هنا يأتى دور الآباء، فأنتَ كيف تقوم بتربية  ابنك؟وأنتِ كيف تقومين بتهذيب ابنتك؟ هل كل من يمتلك أبناءً لديه القدرة على قول أنا غرست الأخلاق فى نفس أبنائى؟! كل مجتمع أساسه صغيرٌ جدا، ولصغر حجمه عظم دوره، وهذا الأساس هو البيت، والبيت عماده وأساسه أنت أيها الأب، وأنتِ أيتها الأم، فقط أنتما من تمنحان هذه الأخلاق لإنتاج فردٍ متزنٍ وبالتالى إنتاج مجتمعٍ متميزٍ.

NameEmailMessage