بقلم : حسين الحانوتي
تملكني التعجب والاستفهام عندما قرأت تعليق وزير النقل والمواصلات بان هناك من الموظفين بهيئة السكه الحديد من يتعمد تعطيل العمل وصنع ذرائع توحي بان المنظومه علي وشك الانهيار من تعدد حوادث القطارات التي من المفترض ان تكون قد انتهت بتوليه منصب الوزير وهو ابن وخريج المؤسسه العسكريه الاولي في الشرق الاوسط والمشهود له بالكفائه والحزم فالوزير كامل الوزير هو من هو يعلمه الجميع ويعلم مدي حبه واخلاصه وتفانيه في العمل والاداره فقد اثبت سابقا قدرته علي القياده والنجاح فهو خريج الكليه العسكريه ويحمل ماجستير العلوم العسكرية وزمالة كلية الحرب العليا وحاز علي دورات عليا للقياده
تدرج في المناصب حتي وصل من مدير الي رئيس اركان الي رئيس الهيئه الهندسيه للقوات المسلحه المصريه اي ان الرجل كفائه نادره وكونه ترقي الي ان وصل وزيرا للنقل فهو تقديرا لجهوده واستفاده من كفائته
وطبيعي هناك من الدرجات الوظيفيه مايلي الوزير فهناك وكيل وزارة ومدير اداره ورئيس قطاع وكلها وظائف قياديه يليها الاقل تدريج وكلها تقع تحت ادارة الوزير الخاص بالجهه وعليهم اتباع سياسة الدوله التي يمليها الوزير ومساعدوه لتطوير المنظومه لعلو شأنها والارتقاء بتقديم خدماتها للمواطنين تطبيقا لسياسة الدوله وتعليمات القياده السياسيه التي تضع خدمات المواطن وراحته نصب عينيها
اذا فهناك سياسه واضحه يجب علي الجميع اتباعها في كل اداره ومؤسسه من مؤسسات الدوله من اكبر قياده الي اقل درجه وظيفيه تلك السياسه لابد ان تغير من ملامح المؤسسه الي الافضل والاحسن بل والانجح
اما ان تجد ان القيادات العليا هي من تتبع سياسة الدوله وهناك من مديري الادرات وبعض الموظفين الذين يتقلدون مناصب قيادية يحاولون بشتي الطرق ان يكونوا عكس التيار لاظهار عجز وفشل القياده العليا للمؤسسه علي عكس الواقع فما هو الا فشل ذريع لان اردة الدوله وتطبيق تعليمات القياده السياسيه ستكون رغما عنهم كمنتفعين من المنصب الذي وكلتهم الدوله به وتنكروا فضلها وهذا ما يحاولون اظهاره ليتمكنوا من ان يظلوا قائمين علي رأس المنصب فهم لا يشغلهم الا شاغل المنصب فيحاولون بث روح الاحباط وخلق الفتن فيمن تحت ايديهم من الموظفين وخلق روتين وثغرات تصعب علي المنتفعين من المؤسسة الاستفاده بما اقرته الدوله بل دوما استصغار وتقليل شأن ما يطوره ويقدمه قادتهم في المنظومة كما حدث مع الوزير كامل الوزير فهناك من يحاول دوما خلق الحوادث للتغطيه علي ما شهده القطاع من تطوير وما اكتشفه الوزير من فساد وسرقه فكان شاغلهم الشاغل ابعاده ليظلوا منتفعين وكي لا يضع يده علي مواطن وملفات الفساد في الهيئه..
امثالهم كقاده ما هم الا رموزا للفشل وانا علي يقين وقد ذكرت في مقالات سابقه ان مؤسسات الدوله تحوي كثيرا منهم متناسين ان فضل الدوله عليهم في المنصب يوجب عليهم الحفاظ علي مقدراتها واظهار قدراتها وتقديم خدماتها والسعي دوما لمساعدة القيادات العليا واتباع مشورتهم وتعليماتهم بما لايخل او يقل من قوانين الدوله وهيبتها
يا ساده نحن امام وضع قائم وما صرح به الوزير بصفته وهيئته
وبهيئته موجود في مؤسسات كثيره..
ففي المستشفيات نجد امثالهم..
والادارات الصحيه والتعليمية نجد وصفا لهم
ومجالس المدن والوحدات المحليه نجد علي شاكلتهم
فيجب وضعهم عين المراقبه من الجهات المسؤولة ومن ولي فتره اقرها القانون لا يظل بمنصبه فمنهم من يحمل شهادات عليا بل ورسالات دكتوراه وماجستير ورغم ذلك هو رمز للفشل وكأنه خريجا من محو الاميه فما طور ولا غير ولا استحدث ولا استفاد او افاد الدوله بما يحمل من شهادات
غيره اولي حتي وان لم يحمل من العلم الا القليل فالدوله تحتاج الكفائه مدعومة بالعلم وان وجدت الكفائه فاهلا ومرحبا حتي لا يتعين علي صاحب الشهادات الفاشل او يظن ان المنصب اصبح حكرا وارثا له فما هو الا قانون يتبع وضمير يوجه وتعليمات تنفذ ودوله تحتاج لجهد وكفائة الكبير والصغير
وليعلم كل مسؤل او قيادي ان المنصب زائل والتاريخ سيكتب ويذكر ما قدم ليحكم عليه بالفشل والنجاح