في الفترة الأخيرة بدات تلوح في الافق بوادر مبشرة لدور شركات الطيران الوطني في تنشيط ودعم السياحة، حيث نجد ان بعض الشركات الوطنية بدأت تسيير رحلات داخلية من المطارات الي المقاصد السياحية المصرية، وساهم بصور بارزة في دعم السياحة الداخلية لبعض المقاصد والمدن السياحية المصرية مثل الغردقة ومرسي علم وشرم الشيخ.
الآن نتمني ان تسير نفس الوتيرة علي المدن النيلية مثل الأقصر واسوان مما يسهم في تشجيع السياحة الداخلية التي تعتبر المنقذ ولو بشكل محدود لقطاع السياحة وتعطي فرصة للشباب والاسر المصرية للإستمتاع ومعرفة تاريخ وحضارة القدماء المصريين وكذلك عادات وتقاليد وتراث مدن الصعيد عن قرب.
في الفترة مابعد الاقفال نظرا لجائحة كورونا بدأ الطيران الوطني يلعب دور ولو جزئي في تسيير رحلات دولية منتظمة من بعض الدول الغربية الي مطار الغردقة.
وقد نقف، فماذا لو بدأ الطيران الوطني يأخذ دورا اكبر في ربط المدن السياحية بالعواصم العالمية التي نعتمد عليها كمصدر للسياحة المصرية، نجد كثير من تلك الدول تسير رحلات منتظمة من عواصمها الي مطار القاهرة، فماذا لو بدأ الطيران الوطني يسير رحلات من تلك العواصم الي المدن السياحية الساحلية والمدن النيلية سوف يكون هناك مردود إيجابي من خلال توافد بعض السائحين علي تلك المقاصد بطريقة فردية مما يشجع علي ان نتخذ خطوة حتمية نحو المستقبل، علي غرار تجربة بعض الدول .
وقد نجد اليوم كثير من الشركات العالمية تسير رحلات مطارات الشوطئ المصرية ، نحن نمتلك الإمكانيات والنية التحتية والكوادر البشرية علي مستوي عالمي ويفتح طريق ولو لجزء من السياحة الإلكترونية، ونتغلب علي الركود السياحي حتي ولو جزئيا.
مصر الحبيبة وهبها الله من خيرات الطبيعة وحضارة عريقة وشعب عظيم، الكل يتوق الي الحج اليها.
عظيمة يابلدي