سوهاج : حمدى صابر أحمد
يبدو أن يد الإهمال التى طالت واحداً من أهم ميادين المنشاه فى سوهاج هو ميدان الشهداء وحوّلته من متنزّه إلى ساحة مزدحمة بالمارة ووسائل النقل والباعة الجائلين، لم تكتفِ بهذا، بل حوّلته إلى «استراحة للحمير»، حيث لم يجد سائقو الكارو وعربات الخضار والفاكهة أفضل من هذا الموقع لمنح قسط من الراحة للحمير، حيث يقومون بتحرير حيواناتهم من العربات، وربطها فى سور الميدان، الأمر الذى يُخلّف بقايا برسيم وأكواماً من القمامة والفضلات فى جنبات المكان، بالإضافة إلى الروائح الكريهة. أحد الباعه الجائلين صاحب عربة لبيع الفاكهة، يرى أنه لا حرج فى بقاء الحمير فى هذا الموقع لبعض الوقت، بعد يوم عمل شاق، مؤكداً أن الباعة لم يجدوا مكاناً بديلاً عن ميدان الشهداء، وأنه لم يعد يستخدم كمنظر جمالى، إنما أصبح الميدان مكتظ بالباعة الجائلين قالها سائق على عربة كارو، خشى من ذكر اسمه، موضحاً أن ربط الحمير فى الميدان لم يكن يحدث من قبل حيث كانت شرطه المرافق تمنعهم من الوقوف فى هذا المكان وتصادر بضائعهم على الفور، أما الآن فالوضع تغير كثيراً، وتحرر الميدان من «جبروت البلدية»، وأصبح التجار يبيعون بضائعهم ويُريحون دوابهم فى الميدان بحرية تامة، مؤكداً أن الباعة لا يمكن أن يكونوا دائماً تحت رحمة الجميع، وأنهم لا يُلحقوا الضرر بأحد بهذا التصرف الغريب من وجهة نظر المارة والمسئولين.
