JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
الصفحة الرئيسية

البرلمان.. مقعد السعاده المنتظر

 

البرلمان.. مقعد السعاده المنتظر


بقلم:  حسين الحانوتى 


فكرة الانتخابات تعتبر من الأفكار الإنسانية القديمة والتي تساهم في حل النزاعات والاختلافات حول رأي ما او الاتفاق علي تعديل او تغيير او اصدار تشريع لصالح المنتخبين الذين هم اساسا المنتفعين من ذلك التشريع وقد عرف الرومان القدماء فكرة الانتخابات منذ زمن بعيد ونلرسوها باعتدال وحيادية وحريه في اختيارهم للقادة اوالشخصيات البارزة لتتولي المناصب والمهام في الدولة كما أنها عرفت في العالم العربي الإسلامي عندما كان الصحابة - رضي الله عنهم - يختارون خليفة للمسلمين عن طريق الإجماع على اسم صحابي منهم

وصارت الدول تعتمد فكرة الانتخابات كأساس من أساسات دستورها وتشريع من تشريعاتها القانونية لتضمن تطبيق الفكر الديمقراطي الذي يدعو إلى اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب بناءا على رأي أفراد الشعب أو المجلس النيابي أو الهيئة المختصة بذلك وهذا في الاساس ما أدى إلى اعتبار الانتخابات حقا من حقوق الناس وواجبا عليهم تطبيقه لضمان تفعيل دورهم الإيجابي في الحياة السياسية في مجتمعهم ودولتهم

ويكفي أن يعلم الشعب أنه كان هناك انتخابات والشعب الذي يدلي بصوته لا يقرر شئ ولكن من يفوز بالأصوات يقرر كل شئ

ومن منظوري الخاص ومع اعتبار ان الانتخابات البرلمانيه التي اقرها الدستور والقانون اصبحت صداعا في راس الشعب مصدر السلطات والتشريعات لانها خلقت تربيطات وعداوات علي مدار الازمنه السابقه مما جعل من صاحب الحق العزوف عن النزول للادلااء برأيه فكانت الظاهره الواضحه ان نسبة التصويت لا تتعدي نصف الناخبين لان السابقين لم يفوا بتطلعات رجل الشارع الذي انتخبهم ففقدوا الامل في السابق والحالي

و حيث اصبح لكل مرشح مريديه الذين يميلون اليه واعتبروا انفسهم طائفه خاصه تصطنع الخلافات لفرض سياسة الامر الواقع بفرض رويتهم بخصوص مرشحهم انه الاولي بل والانصح لانه قدم من الخدمات لاهل دائرته ما لم يستطيع اي مرشح اخر انهاؤه او السعي وراءه حتي يستطيعوا جمع اكبر قدر من اصوات الناخبين رغم ان حق التصويت السري حق دستوري اصيل لكل فرد حرية اختياره اي مرشح الا ان الواضح والظاهرة المنتشره ان التنويه والاعلان عن اي مرشح تعتمد علي المعرفه والقرابه والنسب والاصول والخواطر دون النظر الي المرشح نفسه وثقافته ووعيه واختصاصات المنصب المرشح له بل هناك عائلات وقري اعتبرت ان المنصب حكرا عليها دون الاخرين مما خلق كما رهيبا بين الافراد والبلاد والقري من مشاحنات وان ام تكن فالقلوب تحمل الضغائن وكل منهم ينتظر لرد الخيانه صاعا بصاعين مما يجعل من الانتخابات عبئا ثقيلا في نفوس الافراد لتنتهي تاركه ورائها كما من المشاحنات تمحوه فتره طويله من الزمن تقترب من الانتخابات الاخري لتبدأ عاصفه جديده بنفس الوجوه او وجوه جديده منهم من حمل الامانه فأداها لانه اهلا ومؤهلا للمقعد ومنهم من سقط سهوا من تقصيره في حق من اختاروه وعمدا من مرشحيه لانه لم يوفي بتطلعاتهم حيث اقروا واعترفوا بسوء اختيارهم فاستطلعوا الامل في غيره

نتيجة الخيانات والتربيطات مابين المرشحين لكي يفوز كلا منهم او احدهم بمقعد السعاده المنتظر 

و في النهايه ما تعني به الانتخابات الاختيار بين سياسة تقوم على السخرية وسياسة تقوم على الأمل

author-img

الإعلامي سـعيدبـدوي

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة