كتبت : علياء الهواري
اقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عشرات أشجار الزيتون وجرفت أراضي قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم.
وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، بأن قوات الاحتلال ترافقها جرافات عسكرية اقتحمت منطقة "صف الخمايسة" غرب القرية، وشرعت بتجريف أرض تعود ملكيتها لعائلة مشاعلة وتقدر مساحتها بمئات الدونمات، واقتلعوا عشرات أشجار الزيتون.
وتتعرض محافظة بيت لحم لهجمة استيطانية شرسة، تهدف للإخلال بواقعها الجغرافي والسياسي، وتقطيع أوصالها، من خلال بناء المستوطنات والطرق الالتفافية وتكثيف الاعتداءات على المواطنين.
وتتعرض قرى الجبعة ونحالين وحوسان ووادي فوكين إلى تهديد الابتلاع الاستيطاني الإسرائيلي.
ومنذ توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993م، زاد الاحتلال من هجمته الاستيطانية الشرسة على الأرض الفلسطينية دون استثناء، ولم تكن محافظة بيت لحم بمعزل عن هذه السياسة التي كثفتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من خلال النشاط الاستيطاني ومصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية، الأمر الذي زاد من حجم بعض المستوطنات إلى الضعف أو الضعفين، والبعض الآخر قد زاد إلى خمسة أضعاف.
وتقع قرية الجبعة ضمن مناطق قرى الريف الجنوبي لمحافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، وتعزلها الشوارع الاستيطانية عن امتدادها الجغرافي عن المحافظة، ويحيط بها مجمع مستوطنات "غوش عتصيون"، وتفرض عليهم سلطات الاحتلال إجراءات عقابية مستمرة بهدف إجبارهم على التخلي عن أراضيهم البالغة مساحتها 37 ألف دونم، لتوسيع مستوطناته وربطها بالقدس.